الأحد، 2 فبراير 2014

الكذب و التآمر من أدوات الحكم؟


الكذب و التآمر من أدوات الحكم?

كتب : إبن الجنوب

                       لن نعود إلى ما وراء  18 يوما فقط  أطاحت بمبارك, و لا 29 يوما  أطاحت بزين الهاربين,و لا حتى إلى 6 اشهر للإطاحة بقذوفة, دون الحديث عن اليمن هذا موضوع آخر,و لكن القاسم المشترك بين الأربعة , ساسة, أنهم ,باعوا أنفسهم للشياطين الداخلية  أولا, ثم للمتآمرين من الخارج بعدها ,لمن دفع أكثر .

سأعفيكم من الرجوع إلى الوراء, فهى مضيعة للوقت لأننا لم و لن نتعظ نحن العرب مهما أصابنا من ويلات  و سيعيد التاريخ نفسه, لسنا وحدنا نتعرض لهكذا تقاتل, ما يحدث بتيلاندا من تقاتل بين من يريدون إنتخابات و بين من يقطع الطريق على وصول صناديق الإقتراع للمراكز, كذلك لا أريد إقلاق قرائنا بما يحضر له الرئيس المؤقت للجمهورية للتوانسة بمعية رؤساء و قادةالمؤامرة التى أطاحت بزين الهاربين, لحضور حفل  إعلان الدستور الجديد, في ذكرى إغتيال الشهيد  شكرى بلعيد 6 فبراير 2013 مناضل من خصوم المتاسلمين  تزامن إقامة هذا الحفل مع ذكرى إغتيال اقل ما يقال عنه قلة ذوق. حتى لا نقول شيئا آخر.

الليلة سأعود بكم إلى مذبحة فام بها رئيس حكومة بريطانيا في السبعينات  و عمالي كمان !!! السير هارولد ويلسون صاحب الغليون الشهير, لا تخلطوا بين غليون سوري تقلد لفترة المعارضة و لم يكن قد المقام.

عندما نتمكن من السلطة سواء كان  المرسي ,السيسى, الغنوشي, أو هارولد ويلسن, وعندما يخفقون في التغلب على الخصم  لضيق افقهم يلجؤون للقتل و الهدف واحد ,كسر الصورة التى يحملها الخصم بوصفه متعطشا للدماء  و الإرهاب ,تذكرت تلك الليلة 21 تشرين الثانى 1974 قي إيرلاندا الشمالية و أنا أشاهد سلسلة التفجيرات التى تهز لبنان و كتبت بمقالي ...لا أهلا لا سهلا  و لا تهنئة يوم  .30 يناير 2014......

لأنها ستستمر و لن تكون الأخيرة ,و هاهو الهرمل هناك بالشمال اللبناني بمحطة بنزين سميت محطة الأيتام تيتم على أرضها المزيد من الأيتام   .

،نعود إلى بيرمنغهام   21 تشرين الثانى 1974Mulberry Bush, وTavern in the Tawn  حانتان ,The Pub يتسارع إليه بعض الرواد المتأخرين لآخر كؤوس الجعة أو بنت العنب ,الساعة 21.30 بتوقيت المملكة ,لم يبقى على وقت إغلاق أبواب  الحانة إلا نصف ساعة, ليعود كل إلى بيته, هذا سر إغلاق الحانات في العاشرة , و إذا  بإنفجار دوى بالحانين و تبعها  صراخ الرواد ووجوه دامية النتيجة 21 قتيلا و 182 جريحا.

تم إلقاء القبض على 6 إيرلانديين كانوا هناك  بالصدفة التى تواكبها عيون MI5لتشييع جنازة أحدهم فتم إلقاء القبض عليهم  هذا خيطنا الأول.

  نالوا المؤبد و من بينهم Paddy Hill *  .

16 بعد العملية, تم إطلاق سراحهمPaddy hill,حسب إتفاق الجمعة المباركة .و الذي  تشاهدون صورته بأعلى المقال طالب بفتح الأرشيف و ليس إعادة المحاكمة لأن أحد بنود المصالحة جاءت بفصل غريب عجيب  شهادة حصانة  75 سنة تمنع ظهور الحقيقة .

There is a 75-year public interest immunity certificate on our case

which prevents the full truth coming out.

 

Member of Birmingham Six challenges IRA pub bombers to come forward

أعضاء من جماعة الستىة يتحدون واضعى القنابل مطالبينهم بالظهور

Paddy Hill launches petition for new inquiry into 1974 massacre and urges real perpetrators to 'come clean'

بادي هيل ةيطلق مبادرة الإمضاءات     لتحقيق آخر في مذبحة 1974 ,و يطالب المقترفين الحقيقيين  بأن يصبحوا من النظافة بمكان.

سلطة أعتى ديمقراطية  بريطانية حسب ما تم تعليبنا فيها ,لجأت إلى خلق ملف جنائى  لهؤلاء الذين بح صوتهم من إنكار الجريمة, و اقسموا بكل الأديرة و الأساقفة ,و لو كان بن لادن موجودا,لا ما كان    تورعوا بالقسم و حياة بن لادن لم نقترف الجريمة, و لكن الشرطة الجنائية, خالفت  مواثيقها  وعهودها ,فقال أحد رجالات التحقيق ,أن الساسة في أعلى هرم الدولة قالوا لهم نريد رؤوسا للراي العام .!!!

إذن هل ما يصيب لبنان اليوم من إنفجارات, أليس الغرض منه التسريع في تاليف حكومة منذ 10 أشهر صعب على تمام سلام تأليفها .

هل ساسة لبنان ليست لهم مصلحة من وراء التفجيرات التى لا زالت  تقع و بكل سهولة ’؟

هل مخابرات الجيش اللبنانى غريبة عن هذه الإنفجارات؟ و إيقاف شيخ رجل دين  و إتهامه بكل هذه التفجيرات ليس مخططا له حتى تسرع الدولة بالتشكيل ؟

كلها تسائلات لم تجد لها جوابا, هل من المعقول أن يتواصل التفجير و لا حزاما أمنيا حول مدننا .؟

ماذا نستخلص ؟

1) إن عقوبة الإعدام أعدمت ببريطانيا لأن القضاء خضع دائما للسلطة التنفيذية,و إلا لكان هؤلاء الستة ضمن الأموات .

2) بما أننا نعلم أن القضاء لن يكون مستقلا في دولنا, و الدليل أن دستور التوانسة كرس هذه الصيغة رغم المعركة التى خاضتها نقابة القضاة .

3)الإسراع بتشكيل الحكومة و إعلانها سيخفض منسوب التفجيرات و عندئذ نتحقق  ربما من صحة هذا الكلام .مقارتة بهذه الأيام.

بعد فضيحة  ستة بيرمنغهام لذلك كنا و لا زلنا من دعاة إعدام الإعدام ,لأن   الخطأ  و التآمر من أدوات الحكم .

و تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق