الجمعة، 14 فبراير 2014

يعبدون ما ينحتون ,الإرهاب.


يعبدون ما ينحتون, الإرهاب.

كتب : إبن الجنوب

 

الذكرى الثالثة للغزو الأطلنطي لليبيا على الأبواب  ,  يومها سيقدم للمحاكمة آخر رئيس  في حكومة القذافي  المحمودي البغدادي و لا تقولوا لي إنها غير مسيسة في غياب نواح المنظمات الحقوقية على المرسي الذي إنزلق به الكرسي  .

, الثلاثاء 18 فبراير ستستمر المحاكمة المهزلة للبغدادي المحمودي بعد أن تم إستجوابه في جلسة محاكمة خاطفة يوم الإربعاء 5 فبراير , و أنكر جملة و تفصيلا ما نسب إليه , لسنا ضد المحاكمة و لكن ضذ الضحك علينا .

أنا الليلة سوف لن  أتطرق إلى القضية  لا أصلا, و لا شكلا ,لأنه مهما قيل و يقال عن محاكمة عادلة  مجرد هراء ,عصابات تحكم البلد بالتهريب ,و أهل العشيرة ,و الثأر,و الخطف ثم الفدية ,  و لكنى أريد العودة بكم إلى عملية , تسليمه إلى عصابات بلاده  دون أية ضمانات في غياب الدولة  ;,التى لن و لم تتحكم في السيطرة على البلاد و العباد إلا بقانون الغاب, و سوف لن تضمن له محاكمة عادلة , لمن كان و بقى إلى أخر لحظة العضد  الأيمن للعقيد !!لم يستقيل ,و بالتالي ساهم في كل المآسي ,و لكن عندما فر إلى بلد الجوار ,و تمت محاكمته بتهمة  إجبتياز الحدود خلسة ,و كلاجئ سياسيى ,كان من المفروض تخييره بين اللجوء إلى بلد آخر أو تمكينه من البقاء :, ,و منحه اللجوء كما تفعل الدول المتحضرة, خاصة و الذين سلموه إلى العصابات المسيطرة  على أجزاء من ليبيا ,كانوا من ضحايا نظام زين الهاربين ,طالب بلدان اللجوء تسليم العديد منهم  ,و حتى لا تقع مشاكل مع دول الجوار طلبوا منهم الخروج ,كما فعلت الجزائر مع المشعوذ الغنوشي ,الذي ذهب إلى السودان طالبا التبرك بحسن الترابي آنذاك ,و لطفي زيتون إلى بريطانيا ,و المرزوقي إلى فرنسا ,و القائمة طويلة ,و لكن رئاسة جمهورية  تونسية على راسها حقوقى  أـو هكذا إدعى , لم يرتعش له جفنا ,و إبتلع العمل المنافي لحقوق الإنسان , تحت إلحاح وعود مالية من إرهابي كبير سي عبد الحكيم بلحاج ,و هنا نكشف سرا لقراء دنيا الوطن  أو  موقع إبن الجنوب ,لماذا قتل القضقاضى المتهم في العديد من الإغتيالات و التحضير لعمليات إرهابية  في عملية رواد ?;و هو المتهم  الذي إغتال شهيدا تونس ,الحاج البراهمي, و شكرى بلعيد, التصفية .و هي التعليمات التى  ألغت المحاصرة و الإستنزاف .

سوى لقتل هذه الحقيقة  أو من إخترق تنظيمه هل شاب بسيط هو الذي خطط, مول,و نفذ  أستبعد.؟

 لكن القضقاضي كان على علاقة بشابة من مكتب المشعوذ الغنوشي  إستدرج إلى منزل رجل أعمال تونسي كان بائع خضار في عاصمة الجنوب التونسي  ثم تمرغ في خيرات القذافى و إستبدل عباءة القذافي بعباءة عبد الحكيم بلحاج يذكرنى بكتاب  قرأته هذه الأيام  لجينيفر كليمنت تحت عنوان .

Jennifer Clement's Prayers for the Stolen is published by Hogarth

صلوا ت للمسروقات ... تروي قصة الصبايا المكسيكيا ت اللائي يختطفن من بيوتهن للتجارة بهن في الرقيق الأبيض  من طرف عصابات المخدرات 

Mexico's lost daughters: how young women are sold into the sex trade by drug gangs

When armed men arrive in Mexico's remote villages, mothers hide their daughters – especially the pretty ones. Jennifer Clement hears the distressing stories of the girls and women stolen by drug cartels to be trafficked for sex

تباع جميلات ريف مكسيكو إلى العصابات مقابل أموال لتجارة الجنس .

يقابلها  نفس الشئ ,;تونيسيا  باعوا المحمودي البغدادى وجها سياسيىا  صيدا ثمينا كالصبايا المكسيكيات مقابل ليس تجارة الجنس, و لكن تجارة طالبي اللجوء من ليبيين, كل حسب مركزه السابق تحت حكم ما يسمى صاحب الكتاب الأخضر .أما التعريفات فهى ليست منشورة على أبواب حكومتهم.و هي مخالفة بيع بضاعة دون عرض الثمن.

أما المتأسلمين فإنهم قايضوا التسليم لطالبى اللجوء  بالأموال كما يفعل قطاع الطرق في مكسيكو ,أو قل إنها أتاوة, بلغة الحكم الجديد لدى رابع حكومة تونسية ,قبضوها و ربما وضعت في حساب خاص كما فعل وزير خارجيتهم صهر المشعوذ الغنوشي ,و الذي بصدد المحاكمة من أجل تغيير مسار ملايين الدولارات الصينيىة ,إلى حساب مشفر ,و ليس في خزائن وزارة الخارجية, أو خزينة الدولة التونسية .

سنتابع هذه المحاكمة عن قرب إن كان يمكن أن نطلق عليها تعريف محاكمة ,و كما اشارت إحدى الصحف لم نفهم ما حدث في 17 فبراير بليبيا , هاهي الأيام تفرج عن المزيد, إنها مؤامرة, ما لم يستطيعون نهبه بالديبلوماسية و المقايضة من القذافي الذي تنازل أخيرا , و خارت قواه السياسية ,و لم يفهم شيئا ,فكانت شياطين الحلف الأطلسي بالمرصاد ,سبقتها حملة كالعادة من وكالات حقوق الإنسان ,عبدت الطريق لتأليب العالم ,و كان ما كان , و الآن ما يجابهه السيسى من ضغوطات نفس الشئ, من إمتى المنظمات الحقوقية اصبحت تدافع عن المتأسلمين ? و من إمتى المتأسلمين كانوا رفاق الشياطين المريكان و الصهاينة ?.

بعدما طمعوا في الحكم ,رجعوا و كانت المصيدة, كتلك التى وقعت في 5 تشرين الأول ,حيث شاهدنا عملية إختطاف أحد الوجوه المتأسلمة العنيفة ,نزيه عبد  الحميد الرقيعى ,تحت حماية حكومة زيدان و المؤتمر,شاهدت عملية الإختطاف ,كانت الساعة تشير إلىى 06.38صباحا بتوقيت طرابلس , و بعد رجوعه من صلاة الصبح( لا حظوا جيدا  الإختطافات  دائما بعد الصلاة) إنعطف يمينا لركن سيارته ,عندئذ خرجت عليه سيارة فان بيضاء ,نزل منها أربعة أشخاص مدججين بالسلاح, بينما سيارة أخرى قطعت عنه الهروب من الأمام , أخرج أبو أنس الليبي ,ثم إنطلقت به الفان, تبعتها سيارة أبو أنس, فسيارة ثالثة كانت على بعد ,و الرابعة التى قطعت عنه طريق الهروب, و دامت العملية ثانيتان !!!!نعم ثانيتان إشترك فيها إعوان , FBI .FBIو.CIA..

 Delta force نخبة الجيش المريكانى في هكذا عمليات بلطجة. على عكس عملية عسكري فاشل خليفة حفتر الذي دجج صدره بنياشين نحاسية دويها يعطيه  الإحساس بالنشوة .

طبعا أنا لست ضد هكذا إيقاف, و لكن دولة كبيرة تخطف و خارج حدودها كمان شو العالم أصبح مرتعا لها , و لا أحد يحتج حتى من حيث المبدأ,تذكرنا بإختطافات سابقة بميلانو   قام بها عملاء CIA سنة 2003, نفس التخطيط  بعد الصلاة ليست بريئة , سواء إغتيال  قائد حماس الشهيد أحمد  إسماعيل ياسين22 آذار2004  بعد أدائه صلاة الفجر ,و هذه المرة تم نقل  أبو أنس بمركب مطاطي إلى عرض البحر ,حيث راسية باخرة ,و على متنها مروحية, أخذنه إلى مالطا و من ثم طائرة إلى  Ramstein    بألمانيا  ثم غوانتناموا هذه هي الفوضى التى اراد وضع حد لها خليفة حفتر فجر يوم عيد العشاق , سامحك الله يا خليفة, ألم تجد يوما آخر تعشق فيه الإنقلاب الغريب ?  و أكتب غريب لأنه لم يلقى القبض على اي من الذين في السلطة !!! ربما كانت ستنهى سطوة

1)الجماعات التكفيرية التى تسيطر على مفاصل ما يشبه الدولة .

2)ربما أيضا كانت ستجمع ملايين قطع الأسلحة حتى السكود زاهية ايامه.

3)إعادة بناء الدولة .

و لكن فشل خليفة في تنظيف الجنوب الذي اصبح وكرا للقاعدة  ,بعدما تعاون الجزائريون و الفرنسيون على طردهم من شمال مالي , هاهي فزان و سبها ,تصبح خطرا على المتوسط , و لكن من يعرف خليفة حفتر يعرف ايضا أنه لم يسجل اي إنتصارا خاصة بعد هزيمته في التشاد 1988 ,و إذن ماهي القدرة الفائفة التى نزلت عليه ليحرر ليبيا من الإرهابيين ’؟

كل هذا و أطفالنا يشاهدون هزائمنا كل ليلة أمام التلفاز, أسمحوا لي أن أرسل لهم بعض ابيات نزار قبانى

يا ايها الأطفال من المحيط للخليج

أنتم الجيل الذي بعد ه طيبين

لا تقرؤوا عن جيلنا المهزوم

نحن خائبون

مثل قشرة البطيخ تافهون

نحن منخورون منخورون كالنعال

أنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة

و الهزيمة الآن ليست هزيمة 1967 بل هزيمة أوطاننا التى يفتتها المتأسلمون العابدون لما ينحتونمن إرهاب.

حذاري من البقاء فوق الربوة  و التفرج عندما تستيقظون يكون إعداء الحرية تقدموا اشواطا عنا .

سألتنى إبنتى   لماذا صورة ياسر عرفات على مكتبك  الم تكن في إختلاف معه...أجبت, ليس أنى موافق على سياسته, بل  لأن طبيبه مسيحى ,و طباخه شيعى ,و سائقه سنى, و حارسه أرمنى  ,هذا النوع من الزعماء ينقصنا اليوم, الذين يجمعوا و لا يفرقوا.

 أخيرا  و مع بداية دخول المنخفض الجوي مدينة غزة مصحوبا بعواصف رعدية ,نأمل أن يتبعه منخفض سياسيى ينهى التشتت ,و ها أنتم شاهدتم إلى أين اوصل شعوبنا ,سوريا ,ليبيا ,تونس, لبنان, اليمن....لماذا لا نتحاور على رواق قبل أن يجرنا بان كي مون ,الإبراهيمى ,جون كيرى .

 

و تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق