الخميس، 6 فبراير 2014

الصمت أصبح افضل؟


الصمت أصبح افضل ?

كتب : إبن الجنوب

                          لست ادري لماذا القضاء المصري بعد التمرد اصبح هو ايضا له حنية على أيام زمان , و لماذا نخلط الخلافات السياسية, بين مصر و حماس, إلى درجة أن نحاكم أمواتا أو معتقلين بتهمة التخريب, بحيث يمكن إلهاء الشعب المصري بما يخطط له من حكم العسكر, و كانه كتب عليه أن لا يحكمه مدنيا .

بحق نريد أن نكون على مسافة واحدة من العسكر في ثكناتهم و دورهم حماية الوطن, و رجال الدين في المساجد و دورهم الكلمة الطيبة و ليس التراشق بالزجاجات الحارقة أو  الفانات المفخخة .

هل يعقل أن نحاكم من 71 متهما ,فلسطينيا نتهمه بأنه من حماس, دوره تخريبي, هذا حسن سلامة يقبع منذ 1996 بتهمة قتل 48 مستوطنا صهيونيا ب 4 مؤبدات و 20 عاما .

و تستمر الإتهامات التى يراد بها تاليب المصري على الفلسطينيى , و كـأ ن المصري همه هذه الإفتراءات فيجعلون من أحمد الجعبرى الذي إستشهد منذ أكثر من عام, قام من قبره ليقود الجماعة.

حسام الصايغ إستشهد منذ 2008 تفطنت العدالة إنه عضو من عصابة إرهابية و يحاكم .

لكل هذه الإشكاليات, قرر القاضى, إرجاء المحاكمة إلى غرة آذار , فتتداخل السياسة مع العدالة لن تضئى صورة مصر هذه الأيام ,بعد التمرد لا شئ تغير, سوى التطبيل و التزمير لتسليم السلطة  إلى المشير  السيسى ولم تبقى لنا سوى أن تناشد الفلسطينيين المسمين بأسماء الطيور أن يتجنبوا  السفر إلى مصر مثل أسماء عصفور وغراب وديك وبلبل وشاهين وكروان وباز ونسر و إلا ربما يتهمون بأنهم جلبوا أنفلوانزا الطيور للبلد عذه الأيام..

هذا هو ما يحضره لنا السيسى في قابل الأيام’؟ عدا ما تفتقت عنه مخيلة القاضى  للمجلس الدستوري سابقا و الرئيس المؤقت مع حكومة الببلاوي , يعنى الرجل الأول الساهر على الدستور لا يعرف ما يجرى في أروقة المحاكم ?لا ,ليست هذه مصر الشقيق الأكبر للفلسطينيين,و حتى لو إفترضنا أن هناك من أخطأ, ألم يكن بالإمكان حلها بالصمت دون إشعالها من طرف الصحف الصفراء التى لم و لن ترحمنا ,همها إلهابها .

لنتفهم الفلسطينيون ,وجدوا أنفسهم أمام ضغوطات رهيبة من دويلات و مشائخ ,طردت قياداتهم من كل البلدان العربية, و من فتحت أبوابها تريد الثمن, من هذا المنطلق ينبغى أن تكون لنا نظرة تفهم و ليس سهلا على القيادات, بينما الصهاينة يواصلون بناء المستعمرات 585 مستوطنة وجد لها النتن ياهو التمويلات .

مصر عليها الكف عن إتهام الفلسطينيين جماعة بإتهامات كاذبة ,بيناها, و إن كان هناك أفرادا عليهم تحمل مسؤولياتهم .

مصر اليوم أمام فشل التمرد أم تمرد الفشل .

الفلسطينيون قدرهم أن يكونوا الشماعة التى تعلق عليها مشاكل العالم العربي ?.

مصر متوعكة و لا يحق لها سحب توعكها على الفلسطينيين .

إعتقادى الراسخ أن الفترة الإنتقالية التى يمهد بها السيسى لخلع البزة العسكرية في أسبوعين , و لكن خلع البزة لا يعنى خلع التفكير العسكري  ,سيبقى عسكريا ,و هذا هو إعتراضنا على تسلم العسكر للحكم .

لماذا نحن رهينة خيارين إما يحكمنا عسكرى أو متأسلم ؟

لماذا تسلط ضغوطات رهيبة على المستقلين حتى لا يتقدموا لخوض الحملة ؟

المنافسة تبدو شبه محسومة - حتي وإن خاضها الذين سوف يحجمون رغم الضغوطات  - في خضم موجةمنسقة مبرمجة  جماهيريا  يريدها السيسى هادرة، تتطلع إلي السيسي كبطل شعبي، لا كواحد من بين مرشحين...

غريب هذا الكلام, يذكرنى في مبارك ,السادات ,عبد الناصر ,يعنى إيه الذي تغير في مفهومهم للإنتخابات بما أن الأمر محسوم ,خلاص هاتوا رئيسكم  عسكري أو رجل دين, نصبوه, ليه طلعتم روح ابونا بالتمرد , المحاكمات .

هل الصمت أصبح أفضل ?و لكن حين يسكت أهل الحق  عن الباطل سيتوهم أهل الباطل إنهم على حق .

على كل أنا خيرت الصمت , لأن جوهر الكلام للصبايا  وجدته على لسان الفنانة رغدة وصفت السيسى .... راجل وإحنا بالبلدي بنقول دكر»       .Whao

محظوظة فنانتنا.... يا دي النعيم الي أنت فيه يا قلبي من بعد العزاب ....

فيسالها المشير عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسى  صحيح تغيري علي’؟

 أما أنا أحسبه لن ينشغل حين يخوض الانتخابات باليوم الذي سيجلس فيه علي مقعد الرئيس، وإنما باليوم الذي سينتفض عليه الشعب و يتمرد  و لكن طمأنتنا رغدة أنه دكر .

صحتين على قلب رغدة.

أما أنا فاخير الصمت و أستسمحكم الغياب 10 ايام نأخذ فيها نصيبا من الراحة .

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق