ليه سابوا الرسالة و قنلوا المرسول؟

ليه سابوا الرسالة ,و قتلوا المرسول ?

كتب : إبن الجنوب

                        كنت كتبت في آخر مقال  ,تحت عنوان , الكذب و التآمر من أدوات الحكم؟ بتاريخ 2 فبراير هذه الأسطر ...فيي الذكرى الأولى لإغتيال الشهيد شكرى بلعيد  تقيم رئاسة الجمهورية حفل إعلان الدستور الجديد, بإستدعاء حفنة متآمرين ,شاركوا في هروب زين الهاربين, فرنسا التى ليست آتية لتقديم إعتذارات عن مذبحة ساقية سيدى يوسف 8 فبراير 1958 ,يوم سوق إسبوعية ,دمرت المدرسة الوحيدة , على رؤوس أبناء الشعب, من دولة تريد تلقيينا اليوم دروسا في التحضر و الإنسانية !!! ثم   بريطانيا و بعض الدول الخليجية ...و ختمنا إنه قلة ذوق حتى لا نقول شيئا آخر....

اليوم سنقول الشئ الآخر, حتى لا يضحك على ذقن التوانسة, من المؤكد أن ذكرى عملية إغتيال بلعيد ,سترفع شعارات من بينها ...مين قتل شكري  بلعيد؟هاهو النظام أعطاهم إجابة ,إنه القضقاضى ,الذي تم قتله في معركة دامت 20 ساعة ,برواد,الضاحية الشمالية التى تبعد عن  تونس العاصمة  10 أميالا, و ذهب باسراره و بما أن حفل إمضاء الدستور ,لن يبلغ الدرجة المطلوبة, لإلهاء الشعب يوم 6 فبراير ,و لن يكون أكثر من إطلاق شماريخ و شربات  ,فقرروا قتل الجماعة الإرهابية ,للتغطية عن الإختراق, الذي كان سيد الموقف بإدارة الأمن أول حكم المشعوذ الغنوشي, بروابط حماية الثورة, إخلاء سبيل كل المجرمين من المتاسلمين القتلة إبان نظام زين الهاربين ,مع تبنيهم لهم قائلين ,إنهم إبنائنا ,بينما اياديهم ملطخة بدماء الدرك و البوليس , هذا كان مشروع الأمس تحت حكم المتاسلمين .

يتسائل المواطن, لماذا الآن تم الإغتيال و لماذا لم تستمر المحاصرة ? و ربما كانوا سيفجرون أنفسهم, عندئذ ما كنا نتسائل لماذا لم تستمر عملية الإستنزاف ,خاصة و الصور التى بحوزتنا تريهم ملقون على صدورهم ,يعني القتل جاء من الخلف, و لم تكن قوات مقاومة الإرهاب في خطر,  هل عملية القتل الجماعى جاءت من تخوفات إطلاق ألسنتهم بمن كان وراء الإغتيالات ?  ثم كيف وصلت الجماعة من جبال الشعانبي إلى رواد 350ميلا ,مقامة عليها نقاط تفتيش قوية  , !!!لماذا هذه المنطفة التى دخل منها  بالبحر نفس قتلة ابو جهاد لم تكن محل مراقبة ?.

أنا أميل إلى كتابة , أن السلطة الأمنية ,كانت على علم بتواجد هؤلاء من شهرين , و أنه تم التسويغ منذ 8 كانون الأول 2013.

نحن شاهدنا مداورة على مدة سنة,  و هي مناورة من وزير الداخلية لليبقاء على راس الوزارة ,و إلا ما كان أصبغ الرتب على العديد من الموظفين ,الذين تظاهروا لللإبقاء على وزيرهم , و ربما بهكذا تضخم في الرتب سنشاهد شرطى المرور برتبة عقيد.

أوراق الإرهاب  شرعت على الرياح  السياسية بالمشرق أو بالمغرب العربي, هل أخطأنا بكتابة مقالنا ليلة ذكرى الإغتيال تحت عنوان..... الكذب و التآمر من أدوات الحكم ؟ نعم بالبونت العريض  حكامنا لا يتورعون عن التصفيات إذا كانت لهم فيها مصلحة ,تذكروا إغتيال صالح بن يوسف المعارص لأبورقيبة , تذكروا المهدي بن بركة المعارض للمليك الحسن الثانى ,تذكروا ...تذكروا ..القائمة طويلة .

نعم دقة المرحلة و خطرها الأمنى تحتم علينا رؤية  ابعد, لأن الإرهاب مازال يهدد التوانسة, و لم تسد منافذ الإنتحاريين  ,و ليس كل ما نعرفه يكتب, لأنه ربما يستغل من طرف المجرمين ,أقولها صراحة, على التوانسة المزيد من اليقظة ,و الجهد في معاضدة الأمن  ,و كما كتبته بتاريخ       26.01.14 تحت عنوان ..خدعوك فقالوا إنك رئيس  2/3…

معركتنا مشتركة, و معركة حياة أو موت ,لا تبقوا على الربوة ,إنه مستقبل أطفالكم, كونوا العيون الساهرة, بلغوا عن كل مشبوه, ليس وشاية ,إنها حماية الوطن و الأجيال, إننا نواجه تآمر عثمانى صهيونى, ألم تشاهدوا كيف أن أفواج السائحين رحلوا عنا من بيروت, مصر, تونس... و … أضفت

....نعم هذه بصمات واشنطن و شركائها , نعم واشنطن تغازل القاعدة ,و تحاور الجبهة الإسلامية , هي مصافحة مع حليف القاعدة, ألم نكتب إن أمريكا تتجه لتطويق المتأسلمين في حدودنا, محاصرتهم, إحتوائهم ,على حسابنا

و اليوم هاهو حميد كرزاي  يقوم بإتصالات سرية مع طالبان !!!! يا نهار اسود ,ده العالم قلبه بوش راسا على عقب, لنرجع إلى النقطة الصفر ,,الله يخرب بيتك يا حميد ,الخيانة متأصلة فيك.

, Karzai Arranged Secret Contacts With the Taliban.

Western and Afghan officials, who spoke on the condition of anonymity because of the private nature of the peace contacts, said that the outreach was apparently initiated by the Taliban in November, a time of deepening mistrust between Mr. Karzai and his allies. Mr. Karzai seemed to jump at what he believed was a chance to achieve what the Americans were unwilling or unable to do, and reach a deal to end the conflict — a belief that few in his camp shared.

مسؤولون غربيون و أفغان خيروا عدم الإفصاح عن اسمائهم , لخصوصية مباحثات السلام  و أبعادها ,و التى ظاهريا مبادرة طالبان في تشرين الثانى,  في وقت تعمقت عدم الثقة بين كرزاي و حلفائه .

السيد كرزاى يبدوا أنه إنقض على الفرصة  ,التى إعتقد أنها فرصة للوصول إلى ما عجز عنه المريكان  الذين لا يريدون فعله أو غير قادرين على الوصول إلى  إنهاء الأزمة  ,إعتقاد القليل من فريقه يشاطرونه الراي .

الملخص عندما نتفاوض مع الإرهابي الذي قتل, دمر البلد, واجه الدولة بالسلاح, هل تتوقعون إن رؤساؤنا لهم حنية علينا , نحن شعب لا أحد يحن علينا ,هاهم سابوا الرسالة و قتلوا المرسول ,هاهم يتفاوضون مع طالبان و غدا مع داعش, و بعد بكرة مع القاعدة, سابوا إخراج مناطق الظل من تعاستها  و هي التى يعشعش فيها الإرهاب, و إكتفوا بالقتل, الذي لن و لا يحل المشكلة .

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com