الأربعاء، 24 أبريل 2013

ما يحصل لا يبشر بالخير


ما يحصل لا يبشر بالخير

كتب: إبن الجنوب

                       الحمد لله إن مدافع الفريق الإنقليزي  لليفربول لويس سوارز  هنا  بالفانيلا الحمراء على الصورة , لم يدخل خلسة إلى المعشب متفجرات يحرم منها خصمه تشلسي يرانزلاف إيفانوفيتش  , من تسديد هدف, فإكتفى بعضه, ماذا سنفعل الآن أين نتوجه ببصرنا لا يلاقينا إلا العنف ؟لتسقط مقولة الفقر ,و الحرمان و البنية التحية…. إلى ذلك من الخرافات هي السبب ,هذا لاعب يتقاضى الملايين ,و ليس من المحرومين المسحوقين ,ترى  هل  نقتلع إسنان اللاعبين قبل دخولهم  المعشب ,بما أن طاقم السنان  أصبح سلاحا  ذو حدين !!!نال عن العضة  الإيقاف عن 10 مباريات ,سرعة إنزال العقاب  هي اللافتة للنظر,فلا لجنة شكلت مهمتها قبر القضايا  ,بمعنى أن العنف  دواءه الكي بسرعة و لا تسامح معه,فعندما يندلع في دماغ إنسان ,لا تستطيع منعه مهما فعلت و لكنك تستطيع تحييده  بترسانة العقوبات التى نمتلكها ,و بالتالي صورة مقالي الأخير التى لم تلاقى أي تنديد بصورة صريحة, من المعلقين , أصبحت  و كأنها صورا معتادة لا تهز مشاعرنا , ,بل ذهبوا إلى التفلسف ,اللف و الدوران ,و هذا يعنى بصراحة ووضوح  أيضا إننا نمهد الطريق نحو التطرف  أو على الأقل التعاطف بالسكوت و عدم الإدانة, كما سكت الكثير عن النازية و افعالها و البقية تعرفونها.

هم أحرار المعلقون عندما يتعلق الأمر بشؤونهم الخاصة,  و لكنهم ليسوا أحرارا  عندما يتعلق الأمر بتهديد الأمة بهكذا ميليشيات و تغيب دولة القانون ليأخذ كل منا حقه بيده.

أنا لا تهمنى من يخرج علي بأقلامه الرشاشة ,أنا من زمان موجود على أرصفة الموت ,لأنه لا أحد على وجه هذه البسيطة مهما علا قدره  و عوده الإعلامي من اللف و الدوران و أخذنا إلى متاهات سياسية, لا تخضع للفكر ,ليتربعوا على عقولنا ,و تستمر تلاشى مؤسساتنا أو إستمرار ها كوقتية ,لأنه مثلا عجز التوانسة منذ 18 شهرا في كتابة دستور ;و اللبنانيون في تأليف حكومة و إقرار قانون إنتخابي .

و العنف كالعضة ,إنطلقت فجأة في أدمغة الشباب دون تخطيط, و هذه و بكل وضوح يعنى فشل الأحزاب و المجتمع المدنى حتى بالدول المتطورة , في الإلمام بالشباب:و هكذا غابت الأخلاق و هي مؤشر إنحلال الأنظمة!l, , و ترك المجال لمرتزقة قاموا برشوة الشباب,للقيام بالسحل و التفجير ,و أصبح لقمة سائغة,نجد هذه الحالة  و بكل وضوح بليبيا  .

آسف أن اكتب أن الذي ساعد على بعث الجماهيرية سابقا هو القذافى, بنى الشعور بالإنتماء, نعم هو شعور بالبناء, وو لكنه ليس بناء جديا تأسس على المشاركة ,  و إلا لما إنفجر في لمحة بصر,  و طبقت عليه ما كتبناه في مقالنا بتاريخ         تحت عنوان            عندما لا تسقط في المرحلة الأولى و الثانيىة ,لا يبقى للمؤامرة و تنفيذها لوقف التهور حسب الخصوم , إلا الكي من السماء , مهما إرشى القذافى ساركوزي لتحييده إبان الإنتخابات الفرنسية 2007 ,أو إطلاق سراح إطباء فلسطينيين و ممرضات بلغاريات تم إحتجازهم  و إغتصابهن و حكم عليهم بالإعدام من l الرئيس السابق لحركة الإنقلاب و حكومتها الوقتية..

طيب الآن سقط القذافي و تم سحله أيضا و خرج الناتو  تاركا بلدا محطما ,لا تستغربوا أن يسحل السفير المريكاني, أو  تفجر السفارة الفرنسية, لأنهم يفتقدون إلى وضوح الفكر الذي  قادهم تاركين السياسة ضربة بضربة تقودهم , و هكذا إنشطرت دولة أخرى من دولنا ,هل لكم أن تقولوا لي ,كم بقت من دولة عربية مؤثرة دوليا و تهاب من القوى العظمى ? يعنى هو  المستقبل سيأتينا بجمال عبد الناصر آخر؟ أم سنبقى منكوبين بالمرسى  و المرزوقي و المشعوذ الغنوشي و الأسد ,و   وأعذرونى إن أتعبتكم  لتعددوا البقية .

هكذا اصبحت القبائل المتأسلمة التى تتعاطى بالسياسة  ,وجدت ساحة للتدرب  ,و تم إنتشار المقاتلين  في عالمنا العربي, و أصبحت ليبيا تصدر المرتزقة ,و الغراب التركي يتسلم البضاعة ,و يقدمها لزبائنه, و هم متعددون من كافة الفئات بسوريا  ,و سياتى اليوم الذي يرجعون فيه  إلى بلدانهم التى تتفرج الآن دون حراك و قد إكتسبوا خبرة في سيلان الدماء  و السحل و يصبح في كل العالم العربي خبراء تفجير, يمكن تصديرهم إلى كافة إنحاء العالم في غياب تصدير التكنلوجيا , و هذه هي سياسة الخراب, دون تفعيل الفكر , سمح لهم الآن, و انا اكتب هذه الكلمات, أن أجزم إنهم إخترقوا أجهزة حساسة  في دولنا بحجة التوافق ,و المضحك أن وكالات استخبارات تنسق معهم .

إنتقل العنف الشرعي في ليبيا من يد حكومة  على زيدان ,إلى الميليشيا ت, ربما سيرد عليهم رئيس الحكومة الليبىة كما قال رئيس الحكومة المؤقت للتوانسة عندما كان وزير الداخلية ...إنتظرناهم من الأمام جاؤونا من الخلف...و يستمر الرقص على هاوية ما يسمى ثورة الربيع, لأن ما يحصل لا يبشر بالخير .

لن أختم مقالي الليلة, إلا ترحما على الكاريكاتوريست  اللبناني بيار صاق ,الذي غيبه الموت ,فسقطت ريشته في المحبرة إلى الأبد, نعم عادت إلى محبرتها, و هو الذي أضحكنا برسومه على مدى 50 عاما . سواء بالصياد النهار أو تلفزيون المستقبل...

..وداعا أيها المبدع.

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق