الاثنين، 30 سبتمبر 2013

روحانيات...


روحانيات ...

 

كتب : إبن الجنوب

                        إهتماماتى ككاتب تصب و بالدرجة الأولى إلى  مخاطبة القارئ الكريم , الذي منحنا و لازال من وقته ما يطمئننا أنه لا زال هناك من يقرأ و يستفيد من وسائل الإتصال التى لو توفرت لدينا من نصف قرن فقط لغيرنا وجه خريطة علاقات الشعوب العربية ببعضها ,الآن  مهما إختلفت آراءنا, يتفاعل  القارئ مهما نأت به الدنيا مع الخبر و التحليل,  لذلك خيرت عدم الرد بتعليق  باهت في خانة التعاليق, و إنما في صلب المقال ,و في الصحو لك مقام.... ,علق السنجق العائد  بسناجقه  ,نافيا عنى الحيادية , ثم شرفنى بناصري الهوى , و ختم بأن ألصق بى تهمة أن المتأسلمين من أحبابي !!!  ليطمئن القارئ الكريم, أنا لست مع الحيادية الجامدة  , أنا حيادي متحرك مع قناعاتى, إن صادف إنها تميل مع طرف فلأن الطرف الآخر إختار الإتيان نحونا ,و مسك العصا من الوسط ,راجع مقالي تحت عنوان ...نتمسك بالحياد الإيجابي 22.02.12 .

أما أحبابي فهم المسلمون ,و ليس المتأسلمون , و أضيف أن الشعب يمكن أن يكون مسلما  أو مسيحيا أو من اي ديانة أخرى  , هذه إختبارات شخصية ,و لكن لا نقبل بإن تكون الدولة محتكرة للإسلام, أو المسيحية, أو اي ديانة أخرى, و تملي علينا لباسنا و نمط عيشنا , الدولة لا تحج, لا تصوم ,لا تزكى , و لا تقوم بالصلاوات , أو نجدها يوم الأحد بالكنائس ,و المتأسلمون يحدثونك عن أسلمة الدولة وهو المشروع الوحيد الذي أتوا به ,و لا يحدثونك عن الشعب, الذي إختطف منه قرار ديانته ,و ما يجرى بإيران ,سوريا ,أو العراق, أحسن دليل و كتاباتى تدل على ذلك التوجه. و إلا ما معنى أن نضع في دساتيرنا  كتوطئة فصلا يقرر ديانة الدولة ,متناسيا الشعب و خياراته الدينية الخاصة به . و متى كان للدولة  الجامدة ديانة ?

  أما الممناعة ,ليست من مفرداتي اللغوية ,فأنا الذي كتبت عن أكذوبة الممانعة ,  لا يمكن لي أن أكون من مروجيها ,راجع مقالي بتاريخ 06.04.12 …..ماذا بعد كذبة الممانعة’؟ .

 أما أن أبا العز ظل واقفا  فلا اشك في ذلك ,و الوقوف في السياسة يعنى التقهقر ,و يا ليت تعطينى خطوة واحدة ,رفعت عن هذا الشعب جرائم القتل ,و تهديم البيوت ,و الله العظيم حتى أن نسيم فلسطين يئن حزنا على هذا الشعب .,كانوا  أقلا  بالشتات في ظل المد الناصري , و اليوم إبتلعهم التشرد بلا مواكبة رسمية من جماعة وعود أوسلو و ملحقاتها ,فلا حول لهم و لا دولة , كان يقرأ لهم الف حساب, في ظل الشهيد ياسر عرفات, و إن إختلفنا معه حال رضوخه إلى إبى العز, قريع ,اللذان أدخلاه إسطبل داوود معنويا  ,بمساعدة جسمانية  من  إيهودا باراك,    بعد أن فلح ابا العز , فى ضم أحد كبار رموز النضال المتمسكين بالكفاح المسلح  الشهيد عصام السرطاوي ,ليصبح من اشد الداعين لدخول الإسطبل,  فدفع الفاتورة  بسقوطه مضرجا في دمائه  10 نيسان 1983,عندما ألغى أبو العز المجئ في آخر لحظة إلى لشبونة !!!?و كان  قريع يتخفى بلندن ,و يتنقل بالتاكسي لمفاوضة الصهاينة .

 القارئ ابو البلاوي من ناحية أخرى خير أن أنهى  مقالاتى , ليس  بجملة شهيرة,  تصبحون على وطن آمن, بل  تصبحون على عقل !!! كيف يكون ذلك و أنا الذي كتبت مقالا  بعنوان... تركوا عقولهم مع أحذيتهم على الباب ..بتاريخ 18.02.13 لا تستقيم الأمور هكذا .

 

                        الآن نصل إلى مقال الليلة ,عندما ينكب الإعلام العالمي  و نحن في عز إجتماعات مجلس الأمن ,الذي اصدر قراره 2118 ,و هو  لا يعنى شيئا  لسوريا , لأن هناك اسلحة أخرى يمكن  لها تعويض الكيماوي , و بعد أن اقاموا العالم و لم يقعدوه ,مهددين بتدمير سوريا المهدمة اصلا ,أدبيا و معنويا , ينزلون بنا إلى الحضيض ليتسائلوا  من الذي شرف و قام بمخاطبة الآخر, الملا عمر أوباما أو أحد الملالى  الحاج حسن روحانى  الذي  تم وصول موكبه  للحكم ليس بطريقة ديمقراطية, و هو ما عابه الملا عمر أوباما على الحركة التصحيحية بمصر  .

باالله عليكم ماذا تقدم أو تؤخر هكذا روحانيات على السلام ,و على خلاص الشعب الفلسطينيى ?و مع هذا لا أسمح لنفسي المزايدة على أي فلسطينيى, ولكن   الإرتباك السياسيى بغزة يقلقنى و فقدان المبادرة لا تحدثوننا عن الكواليس فالشعب يريد أن يعرفأين تذهبون به, و مع تقديرى للوعة  إهالي بواخر الموت  التى اصبحت تتصدر صحفنا  , بينما حوادث الطرقات و السكك الحديدية سقط خلالها الكثير من الأبرياء من جراء حالة طرقاتنا  ,  المسؤولة عنها الدولة ,يلهوننا ,بما يسمى شبكات جهاد النكاح, بينما هي دعارة و شبكات  تتجول في قرانا و ضيعاتنا ,واحدة تقبض آلاف الدولارات لبواخر الموت ,و الآخر يغرى بوعود ,فتيات مراهقات  ,و تذكرنا بشبكات مماثلة بالبوسنة و الهرسك و بولونيا بعد الحرب .

ماالذي يهمنا أكثر ?هل السهر على أمن أبنائنا  و المطالبة بعقاب المقصرين ? أم من خاطب الأول نظيره المريكانى أو الإيراني .

أمننا أصبح آخر  هموم حكامنا , و النووي الإيرانى الذي يؤرق الدويلة المزعومة ,  هو الهم , و الأهم  اصبحت مسألة إستطرادية بالمعنى الإستراتيجى للكلمة لأن المشكل النووي  الإيرانى تم حله منذ سنة و نصف .

نعم أمننا أصبح في الميزان و مستهدفا مما نشط الدفاعات الذاتية بإقامة حواجز تفتيش في حاراتنا  ,ما كان ليسقط 70 قتيلا  في كينيا لو تعاملت إستخبارات الجيش الكينى بمسؤولية , لأنها بلغت لها معلومة من CIA

 وMI6   , كما جاء في صحيفة الأوبزرفر من مراسلها ,آفوا هيرش بنيروبي , و حددوا أن إمرأة بريطانية المدعوة سمنتا  لويوث وايت

Samantha Lewthwaite  ستقود العملية وهي من أطلق عليها المرأة البيضاء.

لم يكلفوا أنفسهم أخذ  القرار الإستعجالي, بالتفتيش لكل الزوار و عدم فتح المحل صباحا قبل المحاصرة , إكتفوا ببعض الأعوان  السريين يتبخترون بأعينهم في مجوهرات المغازة, فخمة كفخامة مغازات  هارودس بلندن خاصة بالأثرياء  ,فإستوى حالنا بحالهم ,و أصبحنا كلنا من المعذبين و المهددين في الأرض.

Kenyan authorities had been warned about threat to buildings 'day before attacks'

Intelligence agents are said to have been in Westgate mall just hours before killings, as criticism over government grows

Afua Hirsch in Nairobi

لو اضفنا إلى التقرير الصحفي, كلام  فرح معلم, الرئيس السابق للبرلمان الكينى, لأندهشنا من خطورة الأمر ....الهجوم في كينيا لم يأتى مفاجئا لنا , و إمكانية حدوثه ,كان ما أخافنا لسنوات  و لكنها الآن فشل للمخابرات الكينية ...

نعم يا وزير ,المخابرات تكوين و موهبة منذ الصغر  ,و ليس إنتدابات و مناظرات ,و هذا عكس ما نراه اليوم, أخونة إستخباراتنا بالأصهار و الجهلة ,و اليذهب المواطن في ألف  داهية , في كينيا, أكان فلسطينيا, لبنانيا او  تونسيا إلخ..

في الدول المتقدمة كان على وزير الداخلية تقديم إستقالته .

أمن المواطن الكينى و الزائر لها أصبح مهددا, و ما ينعكس على إستثمارات خارجية و داخلية و نمو ,فالإقتصاد في خصومة دائمة مع عدم إستتباب الأمن.

سؤال يتبادر إلى الأذهان, هل الدول الإفريقية و الشرق أوسطية, تريد بقاء الإرهاب لأنه يبقى عليها فتواصل إبتزازها للدول الكبرى ?و هل إلحاح أوباما على إشراك المتأسلمين بالحكم ليس لقطع الطريق عليهم على حساب أمننا ؟  و تدخلهم لفض الإشتباك  أحسن دليل لاحظوا كيف يستدعى زعماء المعارضة و الموالاة إلى مكتب السفير المريكانى ,بتونس, لبنان, الأردن, تركيا ,و يقبلون مطأ طئي الرؤوس,  و بسحر ساحر, تنفرج الأمور و نتفس الصعداء.

هل هؤلاء يريدون حكمنا و هم من فاقدى الشعور بالمسؤولية ?

تأصلت فيهم ثقافة عدم الإعتراف بالفشل, لذلك هم خائفون من المحاكمة بتهمة التقصير الذي أدى إلى الإغتيالات, و يتثبثون بالحكم, يخافون من نفس مصير هشام قنديل رئيس حكومة المرسي, و المرسي  الذي, لم يعد على الكرسي و بطانته من بلطجى  إسمه على جسمه و بلطجية السجون.

بالمقابل تناسى المريكان ,سجون إيران الملآنة  بالمساجين السياسيين ,عذاباتهم و محاكماتهم الغير العادلة  و إعداماتهم, و تحلقنا حول من غمرته السعادة بمخاطبة الآخر ?و غمرت البهجة قلب الملا عمر أوباما كما تشاهدونه على الصورة, يخاطب الحاج حسن روحاني ;  و أتصور الحوار كان على هذا الشكل

أوباما...Hello  الحاج حسن , إنى أعيش زمن الروحانيات

الحاج حسن...صحيح عمو حسين ,متى ستصبح الحاج حسين ?

أوباما ....يعنى يكون للعالم الحسن و الحسين من جديد ?!!

 

شو, ها الروحانيات يا جماعة’؟

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق