الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

جريمة دولة

 

جريمة دولة

 

كتب : إبن الجنوب

                        مهما كانت خصومتنا مع المتأسلمين, فإننا نفرق بين دفن حكمهم , و دفن أحزاب ذات تلوين دينيي يغازل الدين,  و لكنه مرتكزا برنامجه على  إستغلال الدين مهما كان هذا الدين و نسبته إلى مجموعة تحتكره لمصالح و أجندات و بين المسلمين الذين في روحانياتهم مع ربهم  يغمرهم شعورا براحة الضمير ,و هذا الكلام يجرنا إلى ما نشاهده في بلدان ما يسمى ثورة , إبتداء بالعراق  و إنتهاء بليبيا  ,العراق الذي ابهر كل من زاره قبل وصول الأقدام النجسة, من منا زار العراق ولم يبهره حال وصوله مطار بغداد الدولي, معمارا و بناء ?من منا لم يشعر بالأمن في العراق ? ما عدى مشكلة الأكراد ,و ليس الآن مجال نشر الغسيل ,و من دفعهم إلى الإنفصال ,و من مول  ,و يا ويحه و يا طول ليله من عكر  صفو المواطن, الذي هو بالأساس القاعدة الأساسية  لكل تقدم عمراني و إقتصادي ,و إذا خرب الأمن , و تم إختراقه  لعدم الحرفية, أو لخيانة مؤتمن ,على أمننا و حياتنا, بما لها من أجهزة إستخباراتية  و تعاون داخلي و خارجي , حتى وصلنا اليوم ,و مصيبتاه , إلى قمة الإجرام, إنتحاري يفجر نفسه في  مجلس عزاء ببغداد  ., و كأنه لا يكفي عزاء فقداننا عزيزا علينا .

اصبحنا و بكل اسف نشعر عندما نشاهد هكذا إنفجارا ,يسقط فيه 70 أو 100 ضحية  ,و كأنه أمرا عاديا في عراقنا الحبيب, ندعو له في صلواتنا , بأن يخلصه الرب من براثن هكذا طغاة, همهم كراسي الحكم و الإستكراش .

غياب الدولة عن تأمين الأمن ,و الآمان يدفع البعض منا إلى تكوين ميليشيات , و ما تابعها من إعتداءات على المواطن  ,كما حدث بالشياح ببيروت, ضد الصحفية من الأنوار اللبنانية, كانت في مهمة صحفية إستوقفها حاجز من ميليشيات حزب الله,  طلب منها الشباب أوراقها الثبوتية , رفضت لأنهم ليسوا لا الدرك و لا الجيش المخولان القيام بهذه المهمة,  فإنهالوا عليها سبا و شتما , لأنها رفضت التسليم بالأمر الواقع , الذي فرضه حزب الله  ,عندما ضعفت الدولة  ,و تمكن من زرع مخالبه و نهش الدولة, متناسيا أنه إلى زوال ,لأنه زرع في جسد  لبنان الذي سيبقى حرا طليقا و لن تمر حالة إبتزاز ا لدولة إلى محاصصات .

عندما أشرت في بداية المقال إن الدولة مؤتمنة على أمننا ,بما لها من أجهزة , فإنى أقصد  قضية بمنتهى الخطورة, لم تقع أطوارها في لبنان أو ليبيا  ,لكن لدى التوانسة  ,و تعاون أجهزتهم مع CIA   ,و لكن التواطئ أو التآمر أدى إلى إغتيال نائب تونسي في المجلس التأسيسى ,كانت وصلت في حقه برقية من وكالة الإستخبارات المرييكانية تنبه إن الإغتيال على وشك الوقوع ,و هاكم نسخة من المراسلة من المصالح المختصة إلى الجهات العليا في حكم النهضة

وزارة الداخلية

الإدارة العامة للأمن الوطنى

الإدارة العامة للمصالح المختصة

إدارة الأمن الخارجي

الإدارة الفرعية للتعاون

عدد6044 دد أح/5  2

 

                 الموضوع : بشأن التعاون مع الجهاز المقابل الأمريكى CIA

1.       إتصلت إدارة الأمن الخارجي بمراسلة من رئيس مكتب الجهاز المقابل  الأمريكي CIA......تضمن الإفادة بتوفر معلومات  لدى ذات الجهاز  مفادها بإمكانية إستهداف عضو المجلس الوطنى التاسيسى النائب محمد البراهمى الأمين العام السابق لحركة الشعب  و مؤسس حركة التيار الشعبي  من قبل عناصر سلفية  دون إيضاحات أخرى .

2.       تم إعلام الإدارة العامة للأمن العمومي و الإدارتين المركزيتين لمكافحة الإرهاب و الإستعلامات العامة بهذه المعطيات  قصد إجراء ما يتعين في نطاق المشمولات للتفضل بالإطلاع و يبقى الموضوع محل إهتمام و متابعة

إمضاء المدير العام للأمن الوطنى .

15 جويلية 2013.

 

هذه المتابعة و الإهتمام إنجر عنه إغتيال يوم 25 تموز ,لا أحد أعلم الشهيد, و لا عائلته, و لا رئيس المجلس التاسيسى  و لم يحظى بالمتابعة الأمنية

ماذا نستخلص نحن كمتابعين لهذه القضية ?

نحن حكام النهضة ,بإمكاننا ترك خصومنا لقمة سائغة للجهاديين السلفيين ,  و ندخل البلد في حرب أهلية , و لكن بتحليلي إنه الحقد الراسخ في قلوب المتاسلمين ,الذين خرجوا من السجون ,أو أقيم لهم جسرا جويا هو الذي سيعصف بهم , و خوفهم من المحاكمة, جعلهم يتشبثون بالحكم ,و أنا اليوم اؤكد أنهم طلبوا ضمانات حتى لا يقعوا في نفس مصير المرسي و عصابته.

أنا اليوم أؤكد أن المدعو على العريض ,رئيس الحكومة, كان على علم بوقوع الجريمة  و كذب على الشعب ,لنا تسجيلا صرح فيه أنه لم يكن على علم بتقرير CIA و لم تصله أي معلومة !!!  و لكن مصادرنا تؤكد أنه إجتمع إلى اربعة قيادات أمنية و طلب منهم إعدام وثيقة CIA ; و لكن سبق السيف العذل سربت الوثيقة .

هل تم التحقيق ’’؟حسب علمنا  لم تشكل لجنة لمعرفة الحقيقة  ,و لو لم تصدر هذه الوثيقة التى نشرناها ما كان يعلم أحدا .

لذالك نحن نطالب الأمم المتحدة ,و الجهات الدولية ,عدم ترك هذه القضية تمر دون عقاب ,ما الفرق بين بشار الأسد و على العريض و المشعوذ الغنوشي.’؟

نذكر أن من علم بجريمة أو وقوعها ,و لم يمنعها فهو شريك فيها .

نعم مقومات جريمة الدولة متوفرة و رئيس حكومة النهضة لم يعد مؤهلا أن يبقى دون محاكمة فهو أخطر من المرسي و بشار مجتمعين

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق