الجمعة، 27 سبتمبر 2013

يريدونه أيلولا أحمر؟

يريدونه ايلولا أحمر ?
كتب :إبن الجنوب
                       كنت و لا زلت من المولعين بالتاريخ ,لأنى أجد فيه العظات  و المطبات التى يجب تجنبها من كل رجل سياسيى يتعاطى مع صحافة, تساهم في إنارة الرا ي العام  رغم ما تفرزه صحافة المجاري و المرتزقة,  و النتحمل كلنا خياراتنا, و من نختار, و مع من نتعامل , حتى لا نقع في مطبات, جرت الويلات الإقتصادية علينا و جعلتنا من المفلسين  ,على كل الصعد, و هذا يجرنى الليلة ,إلى مقارنات بما وقع لنا في الخمسينات و الستينات من القرن الماضى, و ما تعيشه مصر اليوم  مثلا, حيث بعض المجرمين المتأسلمين لا زالوا يريدون تحطيم مصر,  و لكن إتركونى أعرج قبل ذلك عن وفاة عبد الحميد السراج , الذي لا يعنى شيئا إلى شباب اليوم, أو حتى أولائك الذين نصبتهم ما تسمى ثورة الربيع  ,عن رجل الإستخبارات السوري ,أحد أركان الوحدة بالقوة و البطش في ولادة مشوهة للجمهورية   العربية المتحدة , توفى الأحد المنصرم ,دون ضجة أو مراسم ,و لكنه ترك بصماته  إلى اليوم في أخاديد  بلداننا ,و كان مآله ايضا كمآل عبد الحليم خدام المنفى, أو حكمت الشهابي .
 تغيرت الأوضاع منذ ذلك الحين دون أن تتغير الأساليب  في التعامل السياسيى مع الشعوب ,بمعنى بالستينات كان عبد الحميد غالب سفير مصر و شقيقه بالإتحاد السوفياتى يتقاسمان نفوذا هاما في الشأن اللبنانى, و لم يخطر على بالهما معنى التوافق, كذلك  اليوم أصبح السفير المريكانى  ومخابرات سوريا و إيران  و فرنسا على سبيل الذكر لا الحصر يتقاسمون النصف الثانى من الشأن  اللبنانى  و مقدراته ,بوسائل ترويع   و تخويف  ثم التلاعب على التناقضات,  وترك لبنان منذ 6 اشهر بدون حكومة,  باختصار نفس سياسة عبد الحميد السراج  رجل عبد الناصر في سوريا الوحدة , رفض الإعتراف  بكياننا الصغير مع تفجيرات من هنا و هناك , و لكن لكل متسلط نهاية مخزية , فكان مصيره كمصير المرسي الذي  لم يعد على الكرسي, اشبهه كالعقرب الذي اراد أن يمر و يقطع النهر على ظهر ضفدعة, رفضت الضفدعة أولا ,ثم صدقت كلام العقرب , و اخذتها على ظهرها, و بنصف الطريق لدغتها ,قائلة أنا متأصل  فيا العض, و هكذا غرق الإثنان  ,من هنا تفطن الشعب المصري و رفض سياسة النعامة ,وشاهد ما شافشى حاجة, فتمرد و رفض ما تسمى شرعية هتلبرية أو موسولينية ,أسقطت المانيا  و إيطاليا على راس الجميع , و دائما هناك من يسعى لتهريب المجرمين من عدالة الشعب .
المتأسلمون خططوا لتهريب المرسي  بقيادة الملا عمر اوباما  ففشلوا ,و  عبد الناصر لم يختلف عن هذه السياسة   فخطط لتهريب عبد الحميد السراج بقيادة رئيس مكتبه سامى شرف الذي إنتحر بلندن أو القت به المخابرات الدولية من نافذة بيته قرب السفارة المريكانية  ب غروفنر سكوار Grosvenor. Sq  ; و بخلاف الجماعة الدموية في رابعة العدوية  نجح  الريس بعد أن إنقلب رفاق عبد الحميد السراج  عليه في الشعبة الثانية و ألقي به في السجن , تم تهريبه من السجن بسوريا , و بات في المختارة !!!أه تقول المختارة يا إبن الجنوب  يعنى كمال جنبلاط حمى الوحش ?   المصالح تسقط كل المبادئ هذا ما خرجت به بعد سنوات في الحقل السياسى)  لا عليه(, و من الغد تم فتح كوة في جدار مطار بيروت, و أخذته سيارة راسا إلى طائرة مصرية  تنكر فيها عبد المجيد فريد بزي مضيف, و هو أمين الرئاسة المصرية آنذاك .هذه هي السياسة آنذاك التى اضاعت قدسنا و حرمنا و هجرت شعب فلسطين  الذين رحلوا إلى الموت في قوارب الموت  .
هذه المقدمة أرويها للشباب , و هي أن التآمر اصيل فينا ,و لم نصل إلى هذه الدرجة من الإنحطاط السياسى و التدخل و التهديد و التهجير و القتل  إلا لأننا إستدعينا قوى خارجية لتدمير خصومنا و الإستقواء عليهم , لاحظوا  ليبيا ,تونس, مصر ,المعارضة السورية ,المعارضة العراقية .الفلسطينيون...  هل تحسنت أوضاعهم أم نالوا المزيد من النكبات ?لا تلوموا القوى الخارجية التى وجدت بيئة حاضنة إبتداء من إبي العز دام عزه ,وصولا إلى دحلان الذي و كالعادة أمر الملا عمر اوباما بإرجاعه إلى الحكم تمهيدا لربيع فلسطينى  ,و لكن أم فادي زوجة دحلان سبقت الربيع و لها نشاطها ايضا لمزيد من تفتيت فلسطينيى المهجر  حسب ما وصلنا من أخبار.
لم يقرا المتاسلمون التاريخ ,و لا اللاهفون وراء السلطة  المهترئة ,و أن لهم القراءة ؟بلطجية غسلت أدمغتهم  ,يلوكون علكة إتهام المنقذ  و رفاقه الميامين  برجال الإنقلاب  و من ساندهم في مصر  و خارجها ,عوض ان يقيموا  قبل فوات الآوان , و يراجعوا انفسهم عوض تعكير صفو النظام يوم عطلة المصريين كل جمعة كريمة , و لكن متى كان المجرم يراجع نفسه ؟ آخر همومه الشعب, و لا يفهم الإعتذار إلى الشعب , عن كل هذه الدماء الحمراء النقية التى سفكوها ,فاضافوا إلى ايلول الأسود ,أيلول  الأحمر, حيث إستبد الإجرام بعقول المتاسلمين إلى درجة خلق بدعة جهاد النكاح ,و هو لاشيئ آخر غير شبكات دعارة, حاشى و كلا الدين الإسلامى من هكذا جرائم .
ما نشاهده اليوم اسوا ,حيث يتم إغتيال رجال جيش مصر و أمنه,رجال إئتمنوا  على الوطن ,و التاريخ  سيقف عند ه طويلا  كما جاء في بداية المقال  ,حول عبد الحميد السراج  ,النسخة طبق الأصل من المرسي, إختصاص إجرام ,متخرج من جامعة القاعدة و القرضاوى .
بين كل هذه الأحداث لا زال الشعب الفلسطينيى يئن ,و يحاصر, يجوع, و تبتز قياداته, و لم ينفع حمل غصن زيتون إلى  سيرك الأمم المتحدة بعد 68 عرضا مسرحيا على خشبة المنتظم الأممى , و كل ايلول و الفلسطينيون مصلوبون  على الخشبة الأممية, ما راح تنفع و تسترجع بها فلسطين   و لا حتى الإنبطاح لشروط المحتل الصهيونى  .لا في 9 أشهر و لا قرنا من الزمن, إن لم يكن للشعب الإستعداد للتوافق على أن المقاومة و تعذيب العدو في حياته اليومية  و جعله يعيش في خوف مستمر حتى الهروب ,هي الوسيلة الوحيدة للتحرير, و لا نتكأ على أي كان ,و إتركوا أغصان الزيتون على رؤوس اشجارها و لا تخربوا زراعاتنا.
 أخيرا لا حظوا معي وضع حماس  التى تعيش أسوا أزمنتها ,بعد محاصرة اخرى لأبو الوليد في قطر ,بحجة الحفاظ على أمنه ,الرجل لم تبقى له سوى التحركات الرياضية , الأسوا  و الذي أتخوف منه كثيرا ,حسب ما يسرب ,لن تيقى أمام حماس سوى السودان كآخر مكان لجوء للقيادة . !!!,  فتكون المصيبة
لا تتعجبوا ةهكذا هي الثورات ,إن لم تقلع  في الأشهر الأولى من إندلاعها غرقت في وحل اللاتوافق و تتأخر لأنها رضخت للحسابات , و إن راوحت مكانها ايضا تاخرت .صحتين على قلب الملا عمر اوباما كما تشاهدونه على الصورة مسترخيا ضاحكا روحانى ياخذ هاتفه و يسأل عن أحواله منذ 1979 لم يتجرا اي من الملالي الذين اقسموا على إذلال الشيطان الأكبر,  سوريا تحطم تحطيما لم تعد تنفع معها لا تعليقات قرائنا الكرام امثال  صبحى حديدي أو ابو البلاوي ألم أقل لكم إن أيلول سيكون حارا ’’’؟؟
غريب أن لا تتعلم قيادات الشعوب العربية من التاريخ . ?!!و إن كان تعمدا فهذه مصيبة أخرى .
تصبحون على وطن آمن
إبن الحنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق