الخميس، 29 أغسطس 2013

حبس أنفاس في العالم العربي

حبس أنفاس في العالم العربي..

كتب : إبن الجنوب
                        عادت عقارب الساعة إلى الأيام العصيبة  التى عشناها عندما هاجمت قوات التاتار البوشارونية  عاصمة الرشيد دون أن تحرك عصابة الأسد ساكنا ,بل تلذذت ذلك ,حتى أن  الغير مأسوف عليه القذافي في مؤتمر قمة 2008 بدمشق كما جاء في خبر الأمس على صحيفتكم دنيا الوطن...الدور الجاي عليكم ...فضحك بشار و من حوله في الوفد .
نحن الآن أصبحنا نسأل  متى الضربة لعاصمة الأمويين  ,حيث تم إذلال الفرس و أذنابهم ,و كأنه أمرا لا مناص منه, بينما سوريا لها عديد الأوراق , و كل هذا يدخل في الحرب النفسية  ,,هل ليلة الجمعة بعد صلاة العشاء نسمع صفارات الإنذار ,أو بعد عظة الأحد في الكنائس .
المحركات العربية التى تقسم أنها تريد إقامة ديمقراطية ,,بلدانها لم تعرف نسيم الديمقراطية ,مئات المساجين لا زالوا بالزنازن ,لمجرد بيت شعر ,نعم مجرد بيت شعر .
منذ أكثر من ثلاثة سنوات و العدو يغزل شباك توريط سوريا في حرب كيميائية, لتكون الشرارة التى يدخلون بها عاصمة الأمويين ,و بينما النيران تشتعل في بلداننا ,القاعدة لم تقترب تماما من الأراضي المحتلة  ,بل تزعم أنها لا تهمها الدخول في عملية تحرير الأوطان ,بقدر ما يهمها تهديمها ,و الدليل أمامكم في لبنان, طرابلس الغرب تونس, اليمن ....
نجح أعداء سوريا في تشليح البلد , و هذا أمرا واقعا دون منازع  ,و ربما لسحب البساط من تحت من قرر ضرب سوريا ,تكون حركة إنقلابية على بشار تعيد رسم واقعا آخر .
أولا يوقف التهديد
ثانيا يقطع الطريق عن تدمير سوريا
و هذا مقابل مزايا أخرى إستراتيجية لروسيا زيادة على طرطوس
هذا في اللحظة الحالية المخرج الوحيد الذي يمكن أن يقى سوريا من نفس مصير العراق, 50 تفجيرا في الساعة, لإرباك الدولة  ,وجر الشعب إلى حماية ذاتية ,بمليشيات تنتصب عوض الدولة ,التى اسقطت.
في الحقيقة أستبعد ضرب سوريا هذه الأيام ,رغم إشتغال المحركات ,لأنى لم أشاهد حشدا ينبئ بذلك , عدى الأردن ب 70000جندي ,و هي تعرف العواقب الوخيمة عليها ,لو  لم تساهم في عدم النأي بالنفس  بعيدا عن الإنتحار, و لكن هي تصر بعقد إجتماعات 10 دول لأركانها العسكرية على أراضيها ,و يتآمروا على الشعب السوري, و لا أستبعد أن يأتى دور الأردن لا حقا, و تذكروا فقط هذه الكلمات..نعم لا أستبعد أن يأتى دور الأردن لا حقا بتسليم المتاسلمين السلطة .
الغراب التركي ذراع الناتو  الذي سيفتح مخازنه للعتاد العسكري تعويضا عن الدور القطري بالعراق  ,يلوح ب 200 ألف جندي تتحرك من حدود اللاذقية حلب و جبل الزاوية ,للذي يعرف حدود البلدين ,لا يخيف السوريين  لأن الجيش الذي عجز لسنوات عن هزم الأكراد ,سيدخل معركة تشبه ديان بيان فو Dien bien Phu المستنقع الذي لم يخرجه منه أحد هذا الغراب التركي.و لكنى و أنا أكتب هكذا كلاما أرى نقيض هذا تجاه العدو المعربد.
هل سنت السيوف بتوطئة عربية,  خاصة من دول ما يسمى الربيع العربي, و ها نحن في قلب التطمينات التى أعطاها المتاسلمون مقابل وصولهم للحكم  ,و الآن متشبثون به  لأنهم يخافون نفس مصير الإخوان  بمصر, حتى أنه بلغنى أن المشعوذ الغنوشي هذا أكثر ما يقلقه مع عصابته .
بعدم نشر ثقافة الديمقراطية منذ أن إستقلت دولنا عن المستعمر ,كان هدف من حكمونا واضحا ,عدم ترك الحكم , الأمثلة كثيرة  ,من عبد الناصر, مرورا بملك الأردن  ,حتى المغرب , 32 القذافى  في ليبيا و 24 سنة بتونس زين الهاربين و 31 سنة أبورقيبة و هكذا تسللت العصابات المتأسلمة  فاقدة العقل و التوجه و بوصلتها اصابها الصدأ.
3 سنوات عولت فيها القوى الصهيونية على إنهاك كل القوى في سوريا نظاما و معارضة لتقطف الثمار و تجر الكل إلى طاولة ما يسمى حوارا تحت خيمة صفوان و تملي شروطها  و لم يجدوا سوى خرافة أسلحة كيميائية.
الأمصال موجودة و لهم الخيار ماذا يحقنون شعوبنا
و ليس مؤتمرا صحفيا لوزير خارجية سوريا أمس بعبارات معلم وجدت من يصدقه , بينما 3 غارات صهيونية لم يقع الرد عليها , وزير يجيد حياكة الكلام مع نائبه المقداد, وزير بدت عليه دلائل النعمة  بوضوح, و كلما تطلعت  إلى كرسي سيادة الوزير , اشعر بأن قوت الشعب السوري في آمان .
الآن خلاصة القول أن المريكان رسخوا قاعدة جهاد نكاح  بتمويلات خليجية,  نحن لسنا أمام معارضة بقدر ما نحن نشاهد دور بغاء سرى , و ما عثور قوات الأمن حسب ما قاله مصدر أمنى لوكالة AFP…   وجدنا ملابس داخلية لبنات قاصرات تم خطفهن لجهاد النكاح....نعم هذه هي المعارضة السورية و القاعدة في المغرب العربي.
مهما إختلفت مع بشار الأسد ينبغى أن نفكر عديد المرات قبل إسقاطه و ماذا نريد و ما هو ممكن, لا عيب إن عاودنا قراءة خياراتنا على ضوء المستجدات.
تصبحون على وطن  آمن
إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق