الأربعاء، 28 أغسطس 2013

الخيانات الكبرى


الخيانات الكبرى…

 

كتب : إبن الجنوب

                        مع  نهاية الأسبوع الأخير ذهبنا إلى الإصطياد , ليس للحيوانات البرية, و قد تم إفتتاح موسم الإصطياد ,و لكن إصطياد أخبار أهملها قسم الأخبار.

                        و مع هذا , الليلة لن أحدثكم  عن قتل زوجة يابانية لزوجها الخائن بكؤوس شاي ,خبر أوردته الصحيفة اليابانية Asahi الواسعة الإنتشار .

و لكن بماذا نعاقب  أمنيين لدى أشقائنا التوانسة  ,عندما يخونون , فالأمن التونسي مخترق طولا و عرضا و الوضع خطير جدا في ذلك البلد  ,لأن المعلومات السرية, في كل ما جرى من تحقيقات مع الإرهابيين  ,نجدها على إسطوانات مضغوطة.

دققنا نواقيس الخطر من زمان ,أن المتأسلمين ليسوا من أبنائنا , اليوم كذبوا الطبقة الحاكمة هناك ,التى رفضت وضعهم على قائمة الإرهاب العالمي حال وصولها للسلطة , بل ذهبت إلى حد القول إنهم أبنائنا ,و لم ينزلوا من المريخ  تصريح الأمين العام للنهضة لصحيفة السفير اللبنانية ,و علينا محاورتهم !!! و لكن إنشقاقا   و نسفا بالراجمات حصل بالأمس ,بين زعيم المشعوذين الغنوشي ,الذي قال ….إننا مستعدون للحوار مع الذين حملوا السلاح ضد الدولة …..,ذبحوا ,سحلوا ,مثلوا بالجثث ,بقطع أعضائهم التناسلية , ورئيس حكومته العريض الذي وضع على قائمة الإرهاب أعضاء هذه الجماعة أنصار الشريعة

 و هذه مناسبة أخرى

أولا :لتعزيز و تأكيد تحليلاتنا, أن المشعوذ يريد ربح الوقت ,و لا يهمه أزمة البلد ,بقدر بقائه في الحكم ,و الدليل تحالفه مع عدويه اللدودين ,نداء تونس ,و الإتحاد العام للشغل , و مطالبته بإستقالة حليفه ,رئيس الجمهورية !!!ثم تقاسم أدوار مع رئيس حكومته ;الذي دعى إلى وضع المتأسلمين من  عصابات أنصار الشريعة على قائمة الإرهابيين, ; و بالتالي نسف تصريحات زعيمه في اقل من 24 ساعة واضعا أربعة نقاط تذهب في عكس إتجاه المشعوذ الغنوشي2

 ثانيا :و تعزيزا لأقوالنا أن المتأسلمين كما أكدت مرارا ,همهم السلطة و لا شئ آخر ,حتى على جثثنا ,و الديمقراطية  مثل Kleenex  ,لا تستعمل إلا مرة واحدة ,  ثم ترمى في سلة المهملات ,و إلا كيف تفسرون رئيس حكومة مزكى, من زعيمه المشعوذ ,و ينتميان إلى نفس عصابة المتأسلمين ,يحكى خلاف تصريحات رئيسهبل تم النسف  !!! و يضع أنصار الشريعة على لائحة الإرهاب !  و لا يقدم إستقالته  مؤكدا على رفض طرح زعيم حزبه ,و بما أنه متعطش للسلطة, و فقد الرجولة السياسية في مناسبتين , لا نستغرب أنه يتثبث يها .

المناسبة  الأولى في 6 فبرابر2013 ,عندما تمت تصفية شخصية سياسية أمام بيته و كان وزير داخلية .

الثانية في 25 تموز 2013 ,عندما تمت تصفية شخصية نيابية أمام بيته أيضا في وضح النهار  و هو رئيس حكومة .

لأن التعليمات جاءت من الملا عمر أوباما ,عبر سفيره واصلوا عملكم ,و نحن نتكفل بالبقية ,بالأمس إستقبل زعيم الجبهة الشعبية ,الجامعة للمعارضة ,من السفير الأمريكى, طالبا تهدئة الوضع مع المتاسلمين  ,و عرضه منافع  مثل المشاركة في الحكم بمناصب سيادية ,و لكن المعارضة مصممة   على ,مقاومة الخيانات الكبرى ,ضمن المخطط الصهيونى الواضح المعالم الذي نعيشه من تفجيرات  أدت فيما أدت إلى تطمبنات مريكانية  من المتأسلمين في عدة مجالات أهمها خيانة القضية الفلسطينية  و بمقابل .

ما هو المقابل ’؟ ببساطة, نوصلكم إلى الحكم ,و لكن تأتوا معنا في ضرب, و مقاطعة سوريا ,و كان بالفعل لهم ما ارادوا ,و إحتضنت تونس مؤتمر إصدقاء سوريا 24فبرارير 2012.

ثم تساهلوا مع  المتأسلمين  التوانسة ,اصدقاء أنصار الشريعة السورية التى شاهدتم اين أوصلت سوريا  التى تدمى لها القلوب  ,و هذا ما يريده المريكان و الصهاينة , و لكن  أمام الرفض الشعبي للتوانسة  لهم ,و إنسحاب 80 من النواب من مجموع 217 عندما سقط مرسي ,و طالبهم المريكان  و بإلحاح   الإنضمام إليهم  لرفض هذا التمرد المصري ,و صدرت البلاغات الفورية  المنددة  أولها من المشعوذ يرغى و يزبد  بما اسماه إنقلابا عسكريامتناسين حركة طلاب الكاديمية العسكرية ليلة السادس من تشرين الثانى 1987 بقيادة الطالب العسكرى سمير الحناشى الذي نجده اليوم مستشارا أمنيا لرئيس الحكومة  ,و لكن الواقع هو الواقع ,وكان لحركة تمرد المصرية وقعها العظيم  على المشهد التونسي, سياسيا ,و إجتماعيا و زادت من عزيمة هذا الشعب في لفظ المشعوذين, و ضوءا أحمر ,على إثره, إنقلبت الأمور بالإيجاب و السلب و إختلطت الأوراق بما ينبئ أن الوضع مقبل على مزيد من الغموض .

نحن ندق ناقوس الخطر ,على رئيس الحكومة التونسية الإستقالة ,و الخروج من الباب الكبير و ليس من الباب الخلفى, مكبلا, لتهمة الخيانة الموصوفة ,مع بعض رجال أمنه , بعضهم خونة , داخل المنظومة الأمنية ,التى لم ترقى إلى مؤسسة الأمن الجمهوري.

اليوم أنتم في السلطة غصبا,أنتم كحماس ,و السلطة الفلسطينية ,غير شرعيين  غنتهت مهمتكم بالفشل و لن تبقوا فيها إلى الأبد, رغم تلاعبكم و مناوراتكم,  و الأزمة مرشحة أن تكون على شاكلة العرقنة ,لأن السياسة و القرارات ,لا تكون لها وزنا أو منافع على الشعب ,ما لم تأخذ في الوقت المناسب  ,و الآن بوضع أنصار الشريعة على  قائمة الإرهاب فتحت جبهة طالبنا بفتحها  منذ سنتين ,ووأد هاته العصابات  في المهد,  ولكن عندما  تركت مظاهرة  على مدى 15 كلم تصل بدون مشاكل ,بل تفتح لها الطرق ,تعبث بسفارة المريكان , و مهما كان خلافنا مع الإدارة المريكانية, للبعثات الديبلوماسية حرمتها .

و هذه القضية لم يفتح ملفها أمنيا , و قضائيا ,هل التقصير كان مخططا له أم إختراقا ايضا كما أكدنا في وقته في مقالاتنا.

اليوم المثقفون في خطر هناك, و هم على قائمة التصفية ,و منهم صاحب قصيدة ...اقبل الجيش علينا...تنديدا بزين الهاربين يوم 07 تشرين الثانى 1987.

الأئمة مهددون  فقط لأنهم ينددون  بأنصار الشريعة ومخططاتهم .و اليوم فقط وضعت لهم حماية مقربة .

الآن كلام مستراب في هذا التناقض  هل الدرس المصري فعل فعلته لدى المشعوذين المتأسلمين و أصبحوا براغماتيين’؟

 و هل كلام وزير الخارجية الروسي ....لن ندخل في حرب ضد أحد .... بعد هذا الحشد  الأورومريكانى مع أنصار الشريعة المسيطرة على المعارضة  في سوريا و التى هى  أهون من خيط العنكبوت يعنى أن روسيا  إستبدلت سوريا بمصر؟’ التى لا حظنا فيها حركة غير عادية للروس, و التاريخ يعيد نفسه عندما رفض المريكان تمويل السد العالي .

الروس لن يفقدوا قدما فى الشرق الأوسط و هو ما غاب عن المريكان, عندما هيؤوا لأوضاع اليوم من 5 سنوات .

الروس ,كذلك يهيؤون و يعبدون الطريق في شمال إفريقيا , و هكذا يتم نسف تطمينات المتاسلمين الذين خانوا شعوبهم, تآمروا ,خططوا ,لإنتصاب المشانق بمشروع قبائلي رجعى .

بعد هستيريا المتاسلمين  بمصر التى اسالت لعاب الدول التى خططت لهكذا سيلان دماء و إرساء طابورها  إنقلب السحر على الساحر .

خلاصة القول ,الدرس المصري الذي لقنه الفريق السيسى ,كان في محله ,لأن الأوضاع آخذة في التبلور  فانسحب اصحاب العمائم و اللحى المتدلية و رجعوا إلى جحورهم بعدما كانوا يختالون بدون عقاب .

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

 إقرؤوا لنفس الكاتب على دنيا الوطن :

للعصيان خريطة,26.02.13

شريعة الوزير خديعة و زيف27.02.13

إسقطوا الشعب و تركوا النظام22.02.13

نستشعر هزة دراماتيكية 07.02.13

الرايات السوداء إغتالت الأمل 06.02.13

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق