الأحد، 25 أغسطس 2013

عداوتهم خطيرة ...صداقتهم مميتة


عداوتهم خطيرة ..صداقتهم مميتة

كتب :إبن الجنوب

 

                                  بينما الضاحية الجنوبية لبيروت  لا  زالت تلعق جراحها بصمت :وصلت عاصمة الحزن طرابلس :ما كان متوقعا :أن يزلزل بيت مدير الأمن الداخلي المحال على المعاش اشرف ريفى : حيث إن الحراسة المولجة حراسة  البيت تفطنت إلى سيارة تريد أن تركن سيارتها  في محيط  البيت :,و طلبت بكل بساطة من السائق أن يذهب إلى مكان آخر !! جعله بدون بديل, فكان الإرتباك, و كان الخيار على المسجد كما هو حال العراق,

 للوهلة الأولى  لا نشك أن من هم وراء القتل ليست عصابة تكفيرية أو قاعدة ,هذه مصطلحات لغوية ,تم زرعها في أوطاننا لإبعاد الشبهات عن الأعمال الإجرامية لعدونا  الرئيسى و الذي بذكاء يستغل خلافاتنا السياسية ليس بالحرب التى تم الفصل فيها بسلسلة هزائمه,  و لكن بسيارات الفتنة التى شارك في إشتعالها  صعاليك السياسة و الدعاة و الآئمة .

أصابع الإتهام تذهب مباشرة إلى الملا عمر أوباما ,الذي يفجر بالواسطة , و خياره  لنا خيار كوسوفو, تمهيدا لعمل ما بسوريا ,و تشتيت المقاومة بين سوريا و الدفاع الذاتى,  و يستمر الساسة في كلام عام ,لن يرجع شهداؤنا و لا جرحانا إلى حياتهم العادية .

لست أدري كيف قرأتم  و إستمعتم إلى  هذه الرسائل  الإجرامية, لأنى أنا إستمعت دوي الرسالة الصهيونية  و حاضنتها المريكانية, و نحن نلملم جراحنا, أنها تقوم بتدريبات لغزو سوريا و تحشد الغرب, بما أن عملائها منغمسون في  تهيئة أنفسهم لتقاسم الكعكة السورية ,يتخاصمون حتى وصل الأمر بالمجرم الظواهري التدخل لحسم الخصومة بين المجرمين  ,كل هؤلاء لا يقرؤون التاريخ و لو رجعوا لكلام الرئيس  الراحل فرنجية  حول المريكان ,لما كانوا إنغمسوا في التآمر معهم .....

عداوتهم خطيرة , صداقتهم مميتة ...

هذا ما يتناساه المهرولون ألى واشنطن منذ ما يسمى ربيع عربي  , متأسلمون من جهة, و فلسطينيون من جهة أخرى  ,و مصافحة مع المجرمة تزيفنى  ليفى ,و لكن مصر  و شعب 100 مليون مصري خير إستقلالية القرار  و قسم ظهر المجرمين و إلى الأبد , بضربات لولاها لذهبت مصر في خبر كان,و لولا شعب التوانسة 10 ملايين قاموا بالأمس في أسبوع الرحيل بالنزول بزعماء الحرية لإسقاط الفاشية ما كان هذا المشعوذ  الغنوشي ينسى  قصة الخطوط الحمر و يقبل بمبادرة إتحاد اقوى نقابة  عمال ضاربة في جذور وطن التوانسة ,كان بالأمس يرمى  المشعوذ على مكاتبها قمامته ,و تداهم أذرعة عصاباته المناضلين  في مكاتبهم.

ألم أقل لكم إن الفاشيين لا يفهمون إلا لغة واحدة, المقاومة الشعبية و بقرارات إستباقية .

تعلموا قبل أن يوحل الفاس في الراس ,فغيروا كل أركان الجيش التونسي  ,و بعثوا بهم كملحقين بالسفارات تخوفا من سيسي تونسي ’؟و غيروا كل المحافظين !!!! هناك سيسى مختفى لدى التوانسة ينتظر ساعة العمل الثوري ?ربما ,و لا يستبعد.

بما اننا إخوتى في العروبة في التمرد نسبح ,و هذا فصل السباحة, بإنتشار  موجات التمرد في أوطاننا , نتساءل لو وصلت عدواها قطاع غزة لإسقاط حكومة محنطة,لم تتقدم خطوة في الوعود التى  وعدت بها ,و ليست حجة أنه إنتهت شرعيتها ,فإذن بماذا نطالبها .

أكثر موجات التمرد في أوطاننا  في الحكومات الإنتقالية أو حكومات  تصريف  أعمال و أحزاب, همهم مقاعد سياسية  ,و مزايا الحكم ,شبه زعماء إختاروا مصلحة أحزابهم على مصلحة الوطن ,فكانت هذه التراجيديا من جبال الشعانبي إلى طرابلس  ,و من بنغازي إلى الضاحية الجنوبية دون أن ننسى العراق التى دخلها المريكان و خرجوا منها تاركين بقية العمل لقوى صهيونية أو متعاملة مع العدو تتشابك فيها إيران و القاعدة و إنصار الشريعة و الجهاد و كل يذبح ما يتمكن منه من رهائن  فإنتفت مفاهيم الشرعية ,وبدأنا نقبل الجباه والرؤوس و لست أدرى ما منفعة الحاج هنية من تقبيل رؤوس الملالى ? و ما هي منفعته منهم ? خاصة إنعكاساتها على القضية الفلسطينية, فلو كان شخصا عاديا لقلنا هذا حقه يقبل رأس من يشاء ,و لكنه يمثل جزء  من الفلسطينيين و بالتالي يخلق لهم إحراجا .

هل أرادوا إخونتنا بإسم الدولة الغير موجودة ,حيث إنتفت مفاهيم الشرعية و الديمقراطبة و الحيادية ,أمن جمهوري و قضاء مستقل , يعنى دولة القانون على الأقل على الورق تقديم برهانا على أنها متشبعة بمفاهيم الدولة التى تطالب بها وإستقلالية في إختيار اصدقائها  و نحن كمان معها نطالب بدولة فلسطينية لها مقومات الحياة .وحرية القرار الغير مرهونا بمعونات.

عوض كل هذا وجدنا الطابع الشمولي يسبح فيه من هم مناطة بعهدتهم تحرير فلسطين  ,و لا يريدون طرح الثقة من جديد يماطلون يراوغون,  من ماذا هم متخوفون ? من خسارة سلطتهم ,و ما هو المشكل ?اليسوا ممن يعترفون بالتناوب  أم إختاروا الغزو  السياسي قبائل و عشائر تحكمها علاقات القوة  ,و البقية يعتبرون صفر فاصل, فرجعنا سنوات إلى الوراء حيث تغير إسم رئيس حزب إلى رئيس قبيلة و عشيرة  ألم يتحفنا المرسي بكلام  موجها إلى  عشيرته.

أما المكتب السياسيى , تحول إلى أعيان القبيلة !!

ضعف في القراءة السياسية ,مثلا للمشعوذ الغنوشي  ,الذي صرح يوم 11 تموزفي تصريحات تنم عن جهل تام للسياسة  ,أن المرسي سيعود إلى منصبه في غضون أيام, و هو كان يردد ما تقوله له الإدارة الأمريكية مرت الأيام و المرسي لم يرسي مركبه, و لن تقوم له قائمة و إلى الأبد ,لان  قراءة كلام الرئيس  فرنجية رحمه الله حول المريكان  لم تقع قراءته جيدا....

عداوتهم خطيرة ,صداقتهم مميتة ....و أنا أري الإخوان عصيوا الفهم  ,وستمدد بقع الدماء مع الأسف.

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب


إقرؤوا لنفس الكاتب على دنيا الوطن

تحالف الجراد مع رفاقه المتاسلمين   17.03.13

مستبدون عوضوا بفاشيين                              10.03.13

الغزو الإبليسى                                                           08.03.13

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق