الثلاثاء، 11 يونيو 2013

غرور غراب تركي


غرور غراب تركي.

كتب : إبن الجنوب

                      ...وكما حلق و طار وقع غرابنا رجب إردوغان, مثخنا جراحا  على حديقة كان يتوسطها مدفعا عثمانيا ,غيبه اتاتورك , و سيرجعه الباشبكان إردوغان إلى  حديقة روادها كانوا يستنشقون هواء غير ملوث, و نسيمها يحتمون به من الحر و إذا بالمتأسلم حامل المشروع الرجعى و المتنكر بلباس الحداثة ,جعل الشعب يستنشق غازا .

هؤلاء هم المتأسلمون , يتشدقون بعكس ما يكنونه لنا ,و الدليل واضح ,خرج علينا الغراب التركى اليوم بخطاب ,و أمام البرلمانين 12 يوما بعد إندلاع الأزمة, كذبته الوقائع ,مثلا..يقول....لسنا حزبا معاندا و لن نكون هكذا ,بينما قوات التعسف ,تظهر مباشرة على شاشات المراقبة , غازا مسيلا للدموع,خراطيم المياه الساخنة و الحارقة   هذا هو الحوار الذدي يريده, و مع هذا,,يستبله الحضور و يقول إنه يقبل بالرأي الآخر,  بينما هو يريد حوارا من موقع القوة مع المعارضة ,و يوصف مطالبها بأنها غير شرعية !إذا الحوار على ماذا ?

التنكر ديدنهم المتأسلمون  ,و الحكم غايتهم ,حتى لو أدى ذلك إلى التنكر لوعودهم ,التى لم يذكر فيها هكذا برنامجا منذ عشرة سنوات, لو قال الحقيقة للشعب, لما وصل إلى الحكم,لأن الأتراك لا يريدون أن تسلب منهم إحدى رئتي ميدان تقسيم عندما ذهب إلى الإنتخابات.

ثم إنهم شنفوا مسامعنا بالمعجزة الإقتصادية التركية التى لم تنتفع بها لا الطبقة الوسطى, و لا الفقيرة و ما عليكم إلا زيارة العمق التركى, ستشاهدون الفقر المدقع.

طريقة تعامل  غول و إردوغان ,وخطبهم   تذكرنا بما سمعناه من بعض الديكتاتوريين الذين عصفت بهم مؤامرات خليجية و إنقلو سكسونية, لتغيير وجه الشرق الأدنى و الشمال الإفريقى ,بإنتقال الإرهاب الدولي لدول كانت ممسوكة بيد من حديد ,و لم تكن جاهزة  للإنتقالي, أو ما سمي كذبا و بهتانا ربيعا .

أنتم تتذكرون سخرية القادة السابقين من الجماهير الغاضبة  ليس بعيدا عنهم اليوم كلام  أوردوغان ....مجموعة لصوص ...غوغائيون....و طبعا و كالعادة و اللهم لا تقطع عنهم هذه العادة التى يتدثرون بها ...كل هذا ناجم عن الإعلام الذي روج له بالإنترنات  ببعض الصور لعنف  يساريين, التخريبيين  و خاصة حزب الشعب المعارض أما ردود فعله فهي سليمة !!لرجل أسلوبه أسلوب حاد و كأنه في حملة إنتخايية.

الغراب التركي يعتقد أن القضية تتعلق بحديقة و لكن الأمر أعمق  بكثير ,,,هناك إنتظارات ذهبت في مهب الريح و 10 سنوات من الحكم زادت حرمانا على حرمان الطبقة الكادحة.

جاءت هذه الغضبة التركية لتذكر العالم الذي يكيل بمكيالين , أن أردوغان وضع أكثر ما يمكن له من الصحفيين في زنزاناته, له حقدا على الإعلاميين ,و كرره اليوم أمام البرلمانيين.

 أننا مسؤولون عن الكلمة الحق, و قوة الصورة و لن يرهبنا هذا الغراب,ماذا يريد هذا الرجل, أن نظهر الحديقة في أزهى حللها, و الناس تتنزه مع أطفالهم ? ماذا يريد هذا الغراب أن نكتب عكس ما نشاهد ? لكن المصالح السياسية  جعلت العالم يغض النظر عن الغازات السامة التى إستعملت لسحق الشعب الكردى ,فقط لأنه أحد أصابع أخطبوط الناتو الذي يرفض له دخول المجموعة الأوروبية, و لكن يفتح له الناتو لتخريب دولنا ,و يرغم دولنا أن تفتح أسواقها له لأن أسواق أوروبا لا تشترى بضاعة ليست على أحسن ما يكون  ,و يردون على إتهاماتنا ,ليست هناك إلا شبهات تجاه تركيا في إنتهاك حقوق الإنسان !!! بينما نحن نؤكد بإثباتات و نطالب بفتح مراكز إعتقال الصحفيين .

جعلوا تركيا عملاقا إقتصاديا و هميا ,و الدليل مجرد مظاهرة, و هي حق من حقوق الإنسان, جعلت البورصة تنهار20,  %عدم ثقة  و هي بداية العزلة الإقتصادية و ما يتبعها …

إنخفاض في العملة , متعمد لتبقى ميزان الصادرات في حدود السنة الفارطة بسبب إنخفاض في الصادرات  إحدى أنواع التلاعب بالإحصائيات ثم يقولون للشعب.... و رغم الأحداث بقت الصادرات في مستوى السنة الفارطة !!!

زيارة الغراب التركي لدول شمال إفريقيا  , هي زيارة مدير تسويق ,بمعنى, أنا أمول مشاريعكم, و أنتم تشترون كل ما يمت لهذه المشاريع من تركيا , و لم يبقى إلا أن يقول لهم نستقدم اليد العاملة التركية  ,بمعنى تتوقف معامل البلدان التى زارها فيصدر لها البطالة لتكون لليد العاملة التركية و الشركات المتمتعة بهكذا شراكة .

إضف إلى هذا أن الخط البري لتصدير بضائع تركيا لدول الخليج عبر سوريا عليها أن تستعد لإقامة خط بحرى بأسعار باهظة تقارب30 بالمئة.

كل التقارير تشير إلى غضب  شعوب الشمال الإفريقى, من تخريب تركيا للجارة سوريا ,و التدخل السافر  بالمتأسلمين لإقامة أنظمة تيوقراطية ,و سماحها لدخول تركيا من الباب الخلفى لجون ماكين  و مقابلته رهائن لبناننين بيد ما يسمى الجيش الحر ,أظهر قائده بالنيابة مالك الكردى, أنه من القذارة و قلة الحياء نادرا ما رايتها في حياتى و هو يتوجه للملايين من مشاهدى إحدى الفضائيات

إذن كما حلق غرابنا  وقع فوجد كل الطرق غير مأمونة إلا بسيار ات القمع البوليسي .

تركيا تحولت من ممر إلى مقر لتصدير الإرهاب,  هاهي تكتوي .هذه مجرد مفتحات  كتبنا عنها سابقا  في مقال بتاريخ 16 مايو  تحت عنوان نكاية بجارى أحرق دارى .

ما الذي دفعه إلى زعزعة سوريا ?و هل يعتقد أن سوريا غير قادرة على تفكيكه و ليست لها خلايا نائمة مع حلفائها حزب الله و إيران ?

اليوم تحول نهار تركيا إلى ليل ,بعد 14 إنقلابا ,و تدخل فظيع بالقضاء .

اليوم و منذ 12يوما بدأ الأتراك يحاصرون الإسلام السياسيى, و ستضرب منابعه في المدعو رجب إردوغان ,لندشن سقوط و إعادة تركيبة بلداننا بشكل صحيح ,و طرد المتأسلمين ,كما طردوا  شر طردة في القصير .

لن نرسي الديمقراطيية  باللفبف الأجنبى  ,و لا بآل الأسد , مجرمون, قطاع طرق,  و لكن هل لنا البديل  هذه الأيام ’

و تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب
www.ibnaljanoo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق