الجمعة، 14 يونيو 2013

متي ستغضب أيها الشعب العربي؟

متى ستغضب أيها الشعب العربي ?

كتب :إبن الجنوب
                         لن أبدأ مقالي الليلة  قبل تقديم التعازي  إلى عائلة الإعلامي القدير,,إبن صفد, منير شماء رئيس تحرير سابق  القسم العربى  BBC,     عندما كانت لها تلك الهالة .و كان إبن صفد ,مع إبن طولكرم حسن الكرمى , صاحب البرنامج الشهير بالستينات  ...قول على قول.... هذا الثنائي  الذي تعلمنا منهما الكثير من أسرار المهنة و لغتها .
تعازينا مرة أخرى إلى أبنائه عمر و كريم و عائلة الدامرجى  .
بعد أن ودعك محبوك بالأردن  فقيدنا منير شماء  إلى مثواك الأخير  فى4 حزيران,أتمنى في يوم من الأيام أن  ننقل رفاتك إلى  فلسطين محررة , و هذا يجرنا للحديث عما نخطه على صحيفتكم دنيا الوطن , فالكاتب مهما نئى بنفسه عن مشاعره ,تجاه أية قضية , لا بد أن يغضب خصومنا , فهم ليسوا  مستعدون للغضب الإيجابي ,و التزحزح قيد أنملة عن الوحل الذي جرتهم إليه دولا عظمى و خليجية, لأنهم إذا ما نجحوا في فتح الطريق للمتأسلمين, السيطرة مثلا على سوريا ,تنحيتهم بعد ذلك سهلة, قضية اشهر فقط .
غضب بعض القراء و تعليقاتهم لن تثنينا عن مواصلة الإصداع بالرأي  فقط نقول لخصومنا إغضبوا كيفما شئتم  و لكن و هنا أذكرهم  ببعض أبيات ,عبد العزيز التميمى, لإنهم لا يقرؤون ,جهلة ,همهم القتل و السحل في الساحات العامة و ليس هذا هو   الإتجاه المطلوب.
متي ستغضب إيها المتأسلم غضبا صادقا
رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب
و تهتك حولك الأعراض في صلف و تجلس إنت ترتقب
متى تغضب إيها المتأسلم
أطفال  الأقصى عمالقة قد إنتفضوا
و صناع القرار اليوم لا غضبوا و لا نهضوا
صار  حتى بلا خجل …
 لأي أمة تنتسب أيها المتاسلم  حامل المشروع الظلامى?
أنا أعرف لأي أمة ينتسبون هؤلاء  الأشرار  إنهم متأسلمون ظلاميون .
إخوتى في العروبة, خبرونى متى ستغضبون  و تكفون عن التقاتل ? سوريا, لبنانيا, ليبيا, تونسيا, جزائريا ,مصريا ,يمنيا ....
حمامات دم ببنغازي لا نريدها, و الجنرالات حاملي النجوم المزيفة أيضا لا نريدهم, منذ شهرين و تونس تواجه  المتأسلمين بجبال الشعانبي ,و يتساقط الجنود تحت  إلغامهم ,كل يوم, أما المدنيون من رعاة فحدث و لا حرج, و يبقى قائد الأركان الفاشل  رشيد عمار  في حكومة الفشل 2 في مكانه !!!هذا الذي إرسله إلى المعاش زين الهاربين, أرجعته للعمل إحدى الدول الخليجية !!!  بينما كانت جنوده تتساقط و الجبال تحترق.
أنا لن أتدخل, لا بالسلب و لا بالإيجاب عن كيفيةما وضع  كخطة المواجهة,  و لكنى أقول عندما يفشل القائد حتى و لو كانت كل حياته نجاحا باهرا ,عليه هو نفسه إستخلاص الدرس, بوضع حد لمهامه , ليس عيبا,لكل جواد كبوة .أما أن يبقى كقائد للقوات المشتركة,و يتلقى الصفعة تلو الأخرى من المتأسلمين  ,بإفشال كل خططه, ليس هذه الخصال و الدروس التى نتعلمها في الأكديميات العسكرية,
الحسم على الأرض , لن يكون بهكذا رئيس أركان ,و لا تقولوا لنا ,كلما وجهنا إنتقادا, إنها مؤامرة, و أيادى خارجية, و مرتزقة ,يريدون إفشال الثورة الكاذبة فالمنطقة كلها قادمة على حروب أهلية  الهدف منها
تخويف دول و إرهاقها, يكون اللصوص  في ذلك الوقت يستنزفوننا و يضعون اليد على مقدراتنا و القيد الأبدى على مستقبل ابنائنا .
اليوم أنتم في شوط التسخين, ما الذي قدمت حملات الناتو على ليبيا ,حتى لا تقع الأسلحة و القذائف  في يد المتأسلمين ?و هم اليوم يقتحمون ثكنات الأمن و الجيش ببنغازى ,و قائد الجيش يحذر, و على هذا النمط نقول ما هي الضمانات ا  التى قدمتها جماعة المقاتلين ضد بشار ,,,حتى لا تقع الأسلحة المريكانية في يد المتأسلمين  لا شئ ,لأنهم من التابعية للمتأسلمين ,لأن من يربح عسكريا  يربح أيضا سياسيا .
نحن سنواصل القتال الإعلامي ,و من يعتقد أننا سنخفض السقف واهم , نعم لن نترك المشروع الرجعى و المتأسلم يرى النور, لن نترك الهيمنة المريكانية تقودنا بمجموعة إرهابيين كما فعلت في إفغانستان .
واهمون , و بعد هذا و ذاك, من أنتم أيها التافهون الذين تتوعدوننا . ; و تعمدنا نشر تعاليقكم  فلن تعيدوا إجرامكم  كما فعلتم مع دموع الأسمر صحفية من  صحيفة الديار  بطرابلس , تهديدا ,حصارا, مداهمة بعقر دارها ,طردها ,تكفيرها لأنها فضحت عصابات التكفيريين على  لسسان أمهات تحدثن عن لوعتهم بعد تغرير هؤلاء التكفيريين بهن مقابل آلاف الدولارات يتقاضاها أعوان هذه الشبكات العالمية .
نعم ستتكاثر النقاط  الساخنة, يريدنها أكثر دموية و خطورة  فلتكن ,و لكن لن يمروا  .
No pasaran   هذا هو الشعار الذي نرسله إليهم كما فعل أجدادي في 1936 إلى  1939رواد الحركة ضد الفاشية  في إسبانيا .
They shall not pass
Ils ne passeront pas
لن يمروا...
الحقد الأعمى من كل الأطراف ,دمر سورياالعزيزة على قلب كل عربي :, تدميرا كاملا  من أبنائها , و ليس من الدويلة المزعومة, حيث أصبحنا نحن العرب نهجر بعضنا بعضا !!!!و نحتل أراضى غيرنا !!!و نقهر شعوبنا !!!  و كما كتب كبار المعلقين ,هذا الصباح في صحيفة اللواء اللبنانية ...إبكوا كالصغار على وطن لم تحافظوا عليه كالكبار ....و يبقى السؤال ...
متى ستغضب أيها الشعب العربي على كل المجرمين الذين حطموا بلداننا ?تارة بإسم الربيع العربي ,و أخرى بإسم أسلمتنا بمشروع ,متنكرا بإسم الديمقراطية ,ترجعنا  إلى  العهد الجاهلي,
و تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق