الثلاثاء، 29 مايو 2012

لحظات تاريخية لا يصح فيها التقاعس.


لحظات تاريخية لا يصح فيها التقاعس.

كتب إبن الجنوب,


                                 لن أستطيع بداية مقالتى ,دون هذه الكلمات ,لأبنة سياسي  مصرى ناصرى ,في حجم حمدين صباحى, مرشح لرئاسة الجمهورية فاز بالمرتبة الثالثةب 000 . 4.065 مليون , ولم تفصله عن  المركز الثانى  سوى 800.000 صوتا ,و لكن الكرة إصطدمت بالعارضة, كما تعودنا على سماعه,في نقل المباريات لكرة القدم...
كلمات ,بسيطة ,و لكنها غنية ,قوية ,طهارة ,شرف ,حب الناس ,لذلك إخترت نشر صورتها مع والدها على رأس المقال ,كإبتسامة أمل, في هذا الزمن الردئ ,و لن أخفى  عليكم أنه مرشحى و كنت عبرت عنه في مقال بتاريخ     03.04.12 تحت عنوان ..تغلب العقل على رفاق الشريعة  ..جاء فيه ..نحن مع الأقوى حظا ,الناصري حمدين صباحى....
لم نشأ أن ننقل مقر الأحداث من سوريا ,حيث النظام الفاشى ,يتمتع بتأجيل التنفيذ ,من قوى يمينية متأسلمة ,ببلدان الثورات ,فإبطئت عملية إسقاطه, إضافة إلى إذرعة خليجية وصلتها النيران  بالأمس ,و نترحم على سقوط أطفال ابرياء ,اللهم إلهم ذويهم الصبر و السلوان .
 قطر ستتعود على أن الزئبق يمكن أن تشاهده فى نقل مباشر , و الحريق يمكن أن يطالها و ليست محصنة .
نتألم أن الأنظار  إبتعدت عن ما يعايشه الشعب الفلسطيني ,من أوضاع صعبة  بين حصار و إرتفاع  أسعار الوقود نتاج  ما يسمى,ثورة  الربيع , حولته إلى الصفحات الداخلية للصحف ,تكبد فيها الشعب 44 مليون دولار  خسائر 4 سنوات منع الصيادين من تجاوز الميل بحرى  لميناء هانوي العرب , فوعدوه  بالمستقبل الزاهر  ; و أن هذه الثورات تصب لفائدة القضية الفلسطينة في آخر  الدرر التى أتحفنا بها موسى أبو مرزوق , و لكنه كلام الليل يمحوه النهار..
; و تذكرنا ببيت من شعر أبى نواس..
وخود أقبلت في القصر سكرى
و لكن زين السكر الوقار
وهز المشى اردافا ثقالا
و قد سقط الردا عن منكبيها
من التجميش و إنحل الأزرار
قلت الوعد يا سيدتى  فقالت
كلام الليل يمحوه النهار
هذه هي المؤامرة  التى إنطلت على مناضل أذاقته أمريكا التنكيل في سجونها , ثورة الربيع الكاذبة , التى أبعدت الخطر عن المحتل الصهيونى ,و حليفه من المريكان ,بعد تقليم أظافر القط العربى ,وجدنا الجرذان المتأسلمة تقضم هيبة الوطن  ,و القضية ,في حين أن صحيفة أجنبية من بريطانيا ,مثل الغارديان رفضت الإعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة ,إنتصرت على أعدائنا ,بمنحها هذا الحق, من طرف مجلس الإعلامي البريطانى .
يحز في أنفسنا أن نلفت إنتباه الرأي العام ,إلى تجاوزات من العيار الثقيل في لبنان , تونس و ليبيا, فاقت المرتقب, حيث أصبح رجالات الإعلام في الصدارة ,فبعد سمير قصير ,و جبران توينى ,بلبنان ,هاهو يمؤازرة من إدعوا إنهم كانوا من جماعة مؤسسى جمعية حقوق الإنسان , و ركبوا على إنتفاضة ,أخرجتهم من جحور زين الهاربين . يلجؤون إلى الصمت .
بالأمس عاشت الشقيقة تونس, ما عاشته الجزائر في سنوات الظلاميين ,بالأمس أحرقت مراكز أمنية ,و بداخلها رجال أمن ,من  طرف جرذان متأسلمة , مراكز سيادية  ,سياحية ,و تجارية, و محاولات قتل ,لأساتذة الفن الرابع بتهمة التكفير .
المتعارف  عليه أن حكومة, و اي حكومة ,سواء فلسطينية ,أو تونسية ,  ‘و جنزورية , فشلت في حماية أمن مواطنيها ,تصبح حكومة غير شرعية .
حكومة تخشاها نسائها ,لعدم وضع حد لمجموعة جرذان ترهبهم, لا تستحق احتراما و لا مساعدة .
مراسلنا على عين المكان  لدى التوانسة يروي لنا أن حكم مقابلة رياضية  ,وقع تهريبه عبر زورق من الجيش إلى جزيرة قرقنة , و يؤكد أن الناس  في حالة هلع  ,و إن الجرذان السلفية, إفتكت زمام المبادرة  ,و يفعلون ما يشاؤون ,و تصلنا العديد من مصادر جديرة بالثقة ,منها أن مصورا صحافي, قال له رجل أمن ,أنصحك  بتجنب التصوير ,لأنه حرام, حسب السلفيين و لا نستطيع حمايتك إن هاجموك, و هذه نتيجة التصريحات اللامسؤولة لصحيفة السفير  بتاريخ 11.05.12 هنا, من رئيس حكومة النهضة ,عندما حضر ندوة إقتصادية ....السلفيون ابنائنا و لم ينزلوا من المريخ و لن نضعهم بالسجون...كلام لا مسؤول من رئيس ,مؤقت غير منتخب, بل معين من مجلس وطنى تاسيسي.
إنقلاب على فكرة الإنتخابات  ,سواء في تونس أو مصر ,نزول إلى مكاتب المرشح الثانى  أحمد شفيق صاحب 4.820.000 مليون صوتا  من مجموع 51 مليونا%;  9.5, و تحطيمه ,و إعادة إحتلال ميدان التحرير, و نزول إلى قناة الحوار بتونس و تحطيمها و سرقة كاميراتها ,و هي على بعد 50 مترا من مكاتب الدرك.
بلطجية مستعدون لخوض معركة داخل المعركة الإنتخابية بمصر ,بكل الوسائل, و كومندوس بتونس بدعوى القيام بتدريبات رياضية و ممارسة الرياضة  في الجبال و الغابات !!! ليست  إلا بروفات ,يستعد بها  لمعارك مستقبلية تصب في خانة  الغراب التركي ,الذى إستقبل من جراء إنتحال دولنا  لباس ثورة  الربيع في عز الشتاء !!!إلى 30 مليون سائح عربي, حرمت منهم أوطاننا , و تتوقع مكاتب السياحة التركية هذه السنة 40 مليون سائح عربي  , ليس لجمال طبيعة تركيا نذهب إلى هناك ,و لكنها أقل إرهابا ,و تدهور أوضاعنا الأمنية ,بفعل فاعل.
نؤكد اليوم ,أن بعض السفراء ,نصحوا رعاياهم بالمغادرة ,أو بإتخاذ كل قواعد الحذر التى مدتهم بها .
نحن الآن نقترب من شهر الصوم ,و هذه الإشتباكات, هي نفسها التى كانت تحصل بالجزائر التى تعزز قواعدها على حدودها ,  توعدوا برمضان ساخن ضمن العنتريات التى عودونا بها ,حفنة جرذان ,و لكنها روعت حكومات ضعيفة ,و لن تروع الشعب, بدليل هروبها حال توافد مناصري  حملة الفريق  أحمد شفيق , لصد من دعوا إلى عزله,  بحجة أنه عمل مع بارليف !!! , و إلا ما معنى مرسى في اللوح المحفوظ ?و الغنوشى رضى الله عنه.!?
 ليس إلا مؤشرا على تراجع دول ما يسمى ثورة إلى العصور الوسطى, كلهم أتوا ,ليبقوا بالحكم  ,و إلا ما معنى تأجيل إنتخابات 19 حزيران بليبيا ,بدعوى عدم إستتباب الأمن ,و هذا يجرنى أيضا إلى  تطابق ما يخطط له جماعة النهضة   و هي تحت جناح إتحاد القرضاوي كحال الإخوان.
 الإخوان لن يرضوا لا بمنافسة خصم ,و لا قبول الاخر  ,لأن هؤلاء الذين تجلت علامة الصلاة على جباههم, ساكنة راضية ,يخفون بها حقيقتهم الشيطانية ., لأنهم لم يتربوا في بيئة ديمقراطية ,
ليلة بيضاء شهدتها مصر بالأمس  ,بعد إستيلاء بلطجية الدستور القندهاري من نواب التوحيد و النور على حق الآخر
ليالي بيضاء لا زالت يعيشها التوانسة منذ الرابع عشر المشؤوم , الذي أتحف البلد, بأعضاء من التكفير و الهجرة  و سائقى النقل الريفى ,لصياغة الدستور ,و مزدوجى الولاء لبلدان أجنبية .مضروبون بأحذية الجوع و الذل مطالبين بمرتب يضاهى 100 مرة مرتب استاذ و طبيب بدعوى ترك أعمالهم  و نحن نلاحظ ربات بيوت أعمالها بالمنزل و عاطلين عن العمل بدول أوروبية جلبتهم النهضة لتستقوى بهم على الشعب
 أخوتى في العروبة و الإسلام نعيش لحظات تاريخية لا يصح فيها التقاعس لأن الصوت الأعلى سيكون أصوات الجنازات بالشوارع إن لم يهب المجتمع المدنى للقضاء على هذا الوباء لنعرقل  خطواتها  و نمنع إمتدادها و إننا لقادرون.و لا أركم الله مكروها في بلدانكم.
و نختم مقال الليلىة بدعاء  لمطربة العرب  شادية و قد دخلت غرفة العناية المركزة لترعاها العناية الإلاهية
.تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق