الأربعاء، 16 مايو 2012

أجمل حاجة في الحب, عذابه.


                           أجمل حاجة في الحب ,عذابه .

كتب إبن الجنوب,
                          بالأمس كتب المناضل  العزيز على قلوبنا بسام أبو شريف مقالا ,يحمل أثار جروح, كما يحملها جسم هذا المقاوم الذي غدره العدو بطرد ملغم  .العدو لم يخطىء و يعرف من هم المقاومون, و من هم الثرثارون , إلا أنى لا أريد أن يعتدى علينا كعرب, و نحن نشاطر  عناء ,و شقاء الشعب الفلسطينيى  منذ 64 سنة عندما يكتب  المناضل بسام ...
إسرائيل وقعت إتفاقيات إعتبرتها غير مقدسة عندما قررت عدم الإلتزام بها .
 تمكنت  من خلال الولايات المتحدة إبعاد طاقات  و مشاعر العرب  عن إخوتهم الفلسطينيين....
هذا تجنى علينا ,و إلقاء المسؤولية على الغير ,لأن المسؤول الوحيد ,هو من تفرد بالقرار ,و عندما قالوا لنا بتهكم ,و هاكم بعض الأمثلة
اللي موش عاجبوا يروح يشرب من بحر غزة ….
ليس العرب الذين وقفوا و صفقوا لإلغاء بند يخص الدويلة المزعومة, أمام كلنتو ن في حفل مشهود ...
و كان لا بد أن نذكر ما نسيتموه, لست أدرى سهوا أم عمدا , أن المشروع الصهيونى بدأ في أوروبا  في القرن التاسع عشر , لينتقل من مكان إلى آخر , قبل أن يختار الأراضى الفلسطينية  ,و أن عمليات البيع و الشراء كانت  هذه آخر مرحلة من المخطط ,و إن الشيخ أمين الحسينى  زعيم العمامات و العباءات  في فلسطين ,هو الذي مهد بضيق أفقه , و تحالفاته المسترابة مع النازية إلى إحتلال فلسطين , كما أن وصول هذا الرجل إلى فلسطين, رغم حكم الإعدام ضده في خمسة قضايا  ,لدليل قاطع على أن أصحاب المشروع الصهيونى ,مهدوا له الطريق, لإدراكهم بكونه إحد حلفائهم الموضعيين.
نحن كعرب, تحملنا  كل التهديدات ,لأننا صدعنا بالصوت و الكلمة ,ضد ,حتى لا أقول كلاما آخر غير لائق ...الكبار يورثون و الصغار يتحملون....و هاكم ما كتبته  في سنة  1999 بأحد الصحف البريطانية الناطقة بالعربية من لندن يبرئنا كعرب,  عندما قالوا لنا ايضا....  شو دخلكم  رضى الخصمان و لم يرضى القاضى...  روحوا نظفوا أمام بيوتكم  لأننا وضعنا حينذاك الإصبع على موقع الألم و الداء و ضيق الأفق السياسيى و ليس زعيما من يشاء.
لماذا يخفى عرفات إتفاقاته السرية مع إسرائيل....كان هذا عنوان مقال  في سنة 1999.
إعادت كلمات شمعون بيريز رئيس الحكومة الإسرائلية  السابق في خطابه أمام إعضاء المجلس التشريعى  الفلسطينى , و بحضور ياسر عرفات  ,و 150عضوا من أعضاء معهد بيريز للسلام  ,يوم الإثنين  الماضى ,في مدينة رام الله  ,و التى أعلن فيها عن أمله في قيام دولة فلسطينية في المستقبل القريب , إعادت إلى الأذهان  وثيقتين هامتين , جرى الترويج لهما إعلاميا , و كأنهما إقرار  بقبول إسرائيل  بقيام دولة فلسطينية , بينما هما تجسيد القبول بمخطط إسرائيل ضد كل مطلب فلسطينيى  ,بما في ذلك القدس , و المستوطنات, و المياه , و حق العودة لللاجئين الفلسطينيين ,و السيادة و الحدود.
وثيقة بيلين أبو مازن:
بدأت المباحثات حول الوثيقة بعد توقيع إتفاق إوسلو  الأول واشنطن 13.09.1993 في السويد ,و أشرف عليها من الجانب الإسرائيلى يوسى بيلين , الذي كان في ذلك الوقت مستشارا لرئيس الحكومة إسحق رابين,  و من الجانب الفلسطينيى  محمود عباس ,أبو مازن, أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  الفلسطينية  ,و هو الذي اشرف في وقت سابق  على مفاوضات أوسلو  السرية في النرويج , و التى اسفرت عن توقيع إتفاق إوسلو1993.
و قد إستغرقت هذه المباحثات السرية ,ما يقارب العامين 1994 /1995  ,و شارك فيها أربعة مفاوضين,  إثنان إسرائيليان, هما دون بونداك , و يئير هيرشفيلد ,مفاوضان أساسيان في أوسلو  ,و إثنان فلسطينيان لم يكشف عن إسميهما  ,و كان الراعى  الدولى  لهذه المفاوضات , ستن إندرسون  وزير خارجية السويد  السابق  و قد تم الإنتهاء  من المحادثات  و إنجاز الوثيقة  في نهاية 1995, و قد أعلن إندرسون  أن المحادثات  جرت بين القيادتين  الإسرائيلية و الفلسطينية , و إن إسحاق رابين  كان يريد الإعلان  عن الوثيقة  قبل اسابيع قليلة من موعد الإنتخابات الإسرائلية,  لتكون أساس برنامجه الإنتخابي , و لكنه إغتيل بعد إنجاز  الوثيقة بايام 05.11.95 و قرر خلفه شيمون بيريز  عدم الكشف عنها .
و لكن جرى الكشف عنها لأول مرة 23.02.96 ,و فسر الكشف  عن هذه الوثيقة  في حينها ,لهدف إستغلالها  في الحملة الإنتخابيىة ضد حزب العمل , بإعتبارها  توافق على قيام دولة فلسطينية مستقلة , عندها سارع شيمون بيريز و أبو مازن إلى نفى وجودها .
دققنا في بنود هذه الوثيقة من هآرتس , نجد أنها تنسف الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية , و هي تجسد وضعية رضوخ عرفات بالكامل  لخطة إسرائيل ,   أعيد , نعم, رضوخ عرفات, رغم أنها تقترح حلولا لقضايا المفاوضات النهائية  حول القضية  الفلسطينية ,يجرى تقديمها  إعلاميا بطريقة مثلى,  تتناقض مع مضمونها الحقيقي ....فإسرائيل توافق   على قيام دولة فلسطينية  ....و يتم التركيز بكل الوسائل على هذه العبارة , بينما يتم إخفاء الشروط السياسية و الجغرافية المربوطة بها , و التى تجعل منها شعارا أجوف ....و هكذا في جميع بنود الوثيقة,  التى تقطع الطريق على عودة  القدس  ,و إنهاء المستوطنات ,و عودة اللاجئين  ,و إنشاء الدولة الفلسطينية , و هي تؤدى  في النهاية,إلى إنتزاع أكثر من نصف الضفة  الغربية ,و إعلان ضمها إلى إسرائيل رسميا .
صحيفة هآرتس نشرت الوثيقة,  إطلعنا عليها ,و لم تكذبها القيادة , تتضمن موافقة إسرائيل على قيام دولة فلسطينية  مع وضع شروط عدة منها...
يتم ضم مستوطنات كبيرة  ,مثل, آرئيل, معاليه أدوميم , لفران  ,مستوطنات ,غوش عتسيون,  إلى حدود دولة إسرائيل .
يبقى غالبية المستوطنين, ضمن مناطق السيادة ,الإسرائلية ,و عدم تفكيك المستوطنات  في المناطق , التى لا تخضع للسيادة الإسرائلية
يتم إعتبار الأماكن المقدسة للمسلمين في الحرم القدسى الشريف ,منطقة ذات  حصانة , و ليست ذات سيادة,
دون بونداك الذى شارك  في إعداد الوثيقة,  أعلن لمجلة أكسبريس الفرنسية  في08.05.1996 أن الدولة الفلسطينية سترى النور خلال 3 سنوات  و هي..
منزوعة  السلاح تماما أشبه بالفاتيكان
المفاوض الإسرائيلى, يائير هيرشفيلد , أكد وجود  الوثيقة  ,و قال في مقابلة صحفية 07.08.96 ,حول الدولة الفلسطينية....قلنا لهم للوفد الفلسطينيى  ,إن الدولة الفلسطينية محتملة فقط إذا تحققت الشروط المركزية التى حددها إسحق رابين  فقط ,و أهمها لا عودة إلى حدود  1967  ,و قد قبلوا هذا الشرط , و بناء على هذا  التفاهم نجحنا في تصميم خارطة للتسوية الدائمة ,لا تقل عن خارطة يوسى / الفير, القائلة بأن 70 بالمئة من المستوطنين  سيبقون  في مناطق تضم إلى إسرائيل  ,و بالنسبة إلى المستوطنات التى لن تضم إلى إسرائيل  ستبقى في مناطق  الدولة الفلسطينية , إتفقنا إنه لم يتم تفكيك أية مستوطنة !!!! و إتفقنا أننا سنتفاوض حول نظام و شبكة العلاقات  بين السلطة الفلسطينية و المستوطنات , أما بالنسبة إلى القدس  فقد كانت لنا مطالب واضحة جدا , هي ضم المستوطنات ,معاليه أدوميم  ,جبعون  ,جفعات زئيف , إلى القدس  ,و الحفاظ على القدس  كمدينة يهودية !!! داخل الحدود البلدية , و ما بعدها أيضا, أي القدس الكبرى  و الإعتراف للفلسطينيين  بمطالب أصروا عليها كحرية الوصول إلى المسجد الأقصى  و رفع العلم الفلسطينيى عليه  و كنيسة القيامة  و القدرة على غقامة عاصمة لدولة فلسطين  و حين سئل هيرشفيلد  هل تنازل الفلسطينيون  عن القدس كعاصمة لدولة فلسطين  إجاب إتفقنا أن تقوم العاصمة  في قرية أبوديس  و هي من ناحيتنا تقع خارج حدود القدس  البلدية  إما من ناحيتهم  فقد كانوا ينظرون لها على أنها ضمنها و يسمونها القدس
حركة فتح  ككل الحركات السياسية ,عندما تقع في مأزق ,اسهل الطرق للخروج من المأزق,التكذيب...راجع نشرة فتح بتاريخ 03.08.96...
وثيقة المبادئى المشتركة :
ملامح الحل النهائي لتصفية القضية الفلسطينية , بدأت بعد فوز نتن ياهو برئاسة الوزراء , و خسارة شيمون بيريز  ,فبعد أشهر قليلة , توصل حزبا الليكود و العمل, إلى إتفاق حول الموقف من مختلف لقضايا التفاوضية المتعلقة بمفاوضات المرحلة النهائية  ,و قد جاء الإتفاق كحصيلة لمفاوضات و مباحثات مكثفة  ,عقدتها  طواقم مشتركة  بين حزبى الليكود  بقيادة ميخائيل إيتان ر ئيس كتلة الليكود في الكنيست, و العمل  يوسي بيلين  ,توصل الجانبان إلى وثيقة تفاهم مشتركة ,حول مبادئ التسوية النهائية  مع الجانب الفلسطيني , و عند قرائتها نجد أنها تنسجم تماما مع وثيقة أبومازن بلين , و إدى سقوط العمل و فوز الليكود  إلى إعاقة البدء بتنفيذها  ,و هي التي حظيت بموافقة كلينتون....
أما م كل هذا من إبتعد عن الآخر  من إبتعد عن الآخر أخى المناضل الكبير  بسام ابو شريف,هل الشعب العربي ,أم  نصف دزينة فلسطينيين تفردوا بمستقبل الشعب الفلسطينى الكبير?و ما زالوا  يعمقون الهوة الآن بين ابناء الشعب الواحد ,و ينزلون بالشعب الفلسطينى إلى ما تحت الصفر ,و هم الذين أحبوا قياداتهم , و لكن أجمل حاجة في الحب, عذابه .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق