الجمعة، 18 مايو 2012

لا أمل مع زعماء العمائم و العباءات.


                                    لا أمل مع زعماء العمائم و العباءات .
كتب إبن الجنوب,
                     سنخرج كلنا من لعبة الأيام ....  بتغيرك أيام ...تبدلك أيام ... و بتجينى ...تلاقينى مع الماضى ...عشان  قلبي أنا  أوفي من الأيام ....
هكذا ,و فجأة خرجت وردة الجزائرية من لعبة الأيام , ودعتنا,لأن قلبها أوفى  من الأيام ,هذه التى نعيشها ,و ما تلفها من خيانات, رحم الله هذه القمة الغنائية  ,و هي تغنى بودعك ..
إلى جنة الخلد يا غالية , الله معك ..نودعك بعد أن ودعت محبين ودعوك..
سنبقى نردد... بودعك ...كلمنى مشتاق إسمعك...من زمان ..أه من زمان..
لمسة وداع..ما أبخلك..بكرهك...لأ بعشقك ..بعشقك...بعشقك..بودعك....

و نحن أيضا ستجرنا كلمات أغنية بودعك , إلى مقال الليلة ,فالقارئ الكريم و المتابع لما كتبته من تأييد للمقاومة اللبنانية  ,متمثلة في حزب الله  ,لا بد و أنه لاحظ  أنى  ودعته ,بعد ما طرأ من تحول على سياساته ,لأنه لم تعد له سياسة واحدة , و هنا قبل أن أعود لموضوع مقال الليلة ,لا بد أن اشكر الدكتور محمد ناصر, لما قدمه لشبابنا و شاباتنا  ,نبذة لما عشناه  فى تلك السنوات الرهيبة , التى سبقت أوسلو ,و إنطلقنا فى إنتقاد خفى لسلطة عرفات ,ثم تعمقنا في توضيح ما يترقب هذا الشعب الكريم ,المعطاء ,من مصائب ,في مقالات ,نالتنا منها ,إلا السب و الشتم و إتهامات ,ما أنزل الله بها من سلطان, من نوع كم قبضت? لتكتب هكذا كلاما...  و تهديدات دفعتنا إلى إستعمال بعض الأسماء الحركية ,ليس خوفا على حياتنا, سيأتى يوم الوداع, و لا تهمنا الطريقة  و الله العظيم آخر همومنا ,و لكن لا يحق لنا جر عائلاتنا إلى الإنتقام منها , و هي نفس هذه الإتهامات التى تنال منا عندما نكتب ,إن حزب الله لم يعد همه المقاومة ,بقدر ما هو مجموعة مستكرشين  ,ورددنا أغنية المرحومة  وردة الجزائرية  ...أكذب عليك لو قلت بحبك لسة  ...ورفضنا بقية المقطع   الذي جاء فيه ...إختر لي برا و أنا أرسي عليه ...لأننا نريد أرضية صلبة نرسي عليها, لا نريد أرضية الملالى,و لا نريد أرضية آل الأسد ,و لا يمكن أن نواصل تاييد أعداء حقوق الإنسان و الديمقراطية , و كان نفسنا  و حياة ربنا , أن نواصل  على صحيفتكم الوقوف بجانب  الشهيد عرفات و نصر الله ,و لكن وجدت ,متهرجلون ,عشوائيون  ,قلة قيمه , ووقاحة لدى وزرائهم , أكثر مما نجده في نادينا الأهلى , عندما ينزل لتلقين الزمالك دروسا في الكرة .
نحن طالبنا بإحترام الشرعية و القانون و المحاسبة , و إذا بنا نجد جمعا من أنفار السيد ,ساد على القرار ,كما الشهيد عرفات ترك الكل بدون معرفة ما يجرى ,و أدعوكم إلى قراءة تعليق الدكتور صابر في مقالي الأخير ,و لم يكتب فيه إلا النزر القليل مما يمكن نشره .
لا نريد الذهاب إلى نشر ما يجرى داخل حزب الله ,حزب العمائم و العباءات  ,و ليست احسن منه أمل ,و لا رئيسها نبيه برى .
وجدنا حزب الله مجرد وسيلة ,واسطة ,و ذراع  لقوى خارجية ,أدت إلى ما حصل صائفة 2006 ,و كمتابع  لخطاب نصر الله الجمعة الفارطة ,و المتابعة الدقيقة  لكل المحللين , خاصة من الخارج  ,لا حظنا عدم تشنج ,و عدم تبريره  لست سنوات  من التشرد للأهالي , خاصة و لم ينتج عنها , لا تدمير العدو ,و لا تحرير فلسطين ,و لا مزارع شبعا ,فهل ينبغى علينا أسر عدوا أو إثنين ,مقابل تدمير ?عوض وجود نية معركة تحرير لكل المنطقة ,فلا فرق بين آل سعود ,و آل الأسد, و نتن ياهو ,توحدوا في نفس القراءة ,تدميرنا و فرض الخيانات على بعضنا ,من أجل حفنة دولارات,  مرتبات موظفين ,و نفس الحالة مفروضة على حزب الله ,من إيران مقابل حفنة دولارات وأسلحة .
كنا نود من حزب الله ,يقرن القول بالعمل ,لتخفيف الضغط على حماس ,ما المانع من تدمير مستوطنات ,ليشعر العدو إن المعركة إندلعت ,و سنريهم الفوضى الخلاقة ,التى فرضوها علينا .
فساد سياسة حزب الله ,تنبع ايضا من تهييج الناس ضد بعضها , بكلام عالى , لا يخرج عن الإستهلاك المحلى  لشعب مل إزدواجية السلطة  ,و لم يبقى لهذا الأمين العام لحزب الله , إلا أن نضيف حسن نصر الله رضى الله عنه ,كما فعل زعيم النهضة التونسية  أضاف, رضى الله عنه لإسمه .
حزب الله لم يعد حزب مقاومة كما زعم , بل فرض نفسه  في معادلة جديدة , فرضت عليه  فرضا , بعدما تشهده سوريا من تحلل , سيضطر حزب الله , إلى عمل إستفزازي للعدو, أو داخليا ,لتخفيف الضغط على آل الأسد ,أي إشكال مرحب به, إشكال يؤدى إلى مناوشات  ,ثم التصعيد , و لغة الكلاشنيكوف,  و الستائر الترابية ,على غرار ما شهدناه سنة 1975 ,و رحم الله حمادي الصيد مبعوث الجامعة الذي قال لي ...لن يسترجع لبنان قواه ما دامت قوى دينية ماسكة بتلابيبه , وضع اليد على لبنان, و فرض الأمر الواقع .
إلا أن حزب الله وضعه يزداد تعقيدا ,لأن التحالفات ليست إلا تحالفات مصالح  ,و أقصد الجنرال ميشال عون , جعل زبائن حزب التيار الوطنى الحر , ليسوا من المرتاحين , لكون حزب الله  ,يتمتع باللاشرعية داخل الشرعية , و حمل السلاح  ,لأنه لا أحد  يمكن له الجزم أن ما وقع  في 2006  يمكن تجدده ,و هذا ما قاله السيد حسن ...لو كنت أعلم بما سيجرى لما أسرنا  الجنود...و لكن تتواصل المكابرة  من نوع.... سندمر المستوطنات إذا هاجمتنا إسرائيل...لماذا ينتظر  ,بينما العدوان قائم  ,ثم إنكم لا بد و قد لا حظتم إنخفاض شعبية الإحتفالات  و ما وقع يوم 15 آيار ,يوم النكبة ,و مع هذا يعتقد كل أصحاب العمائم و العباءات , يتصورون  إنهم فعلوا  و إجترحوا المعجزات , و تحملوا  ما لا يتحمله  بشر,  و لديهم  رضا مرعب , فبينهم  و بين إدراك الحقيقة , سيمر وقت هائل , لذلك ندعوهم  إلى التقاعد , خصوصا  و أن كلهم  في سن ما بعد المعاش  في مجلس شورى الحزب ,و سيصلون إلى الحقيقة ,و هي,إنهم فشلوا و أغرقونا في أكذوبة المقاومة.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق