الأحد، 4 ديسمبر 2011

تعالوا نأخذهم إلى الطبيب.


                                         تعالوا نأخذهم إلى الطبيب .
كتب إبن الجنوب,
                   طلبى نبع ,من كلام أخى الأستاذ إبراهيم عيسى ...عندما تجلس أمام أي طبيب,  يبادرك بالسؤال  عن تاريخ العائلة  ,و كأنك
أتيته طالبا يد كريمته , أو هكذا بدى لي في أول زيارة  لي لطبيب  ,قبل الدخول في سلك , ذكرنى الآن في إبن قال لأبيه ,أريد أن أشتغل في  سلك الجريمة المنظمة  !!!فرد عليه الأب  ,الحكومية أو الخاصة  !!!
 نحن هكذا مع الطبيب, عندما نأخذ حكامنا إليه لعيادتهم ,سيسألهم عدة سؤالات  في تاريخهم السياسيى , يوصل به الحاضر بالمستقبل , و على قاعدته  يعطى الوصفة ,لو إكتشف عطبا بالميكانيك .
فإذا كنت تحمل داء ثلاثى السكريات من جراء خطب السلفيين يعطيك وما يتناسب و هذا الداء ,إما إذا كانت لك زيادة في نسبة الكولستيرول نتيجة وصول حزب النور الثانى بمصر, تكون الوصفة على قد الداء . و داونى بالتى كانت هي الداء.
حكامنا  ونوابنا الذين أفرزتهم صناديق الإقتراع هذه الأيام  ,ذهبوا إلى طبيبهم , أي الشعب ,و لم نشخص أمراضهم ,كي نضع لهم الوصفة في الصندوق ,لأننا لم ندرس تاريخهم , مرض الكذب متأصل في حكامنا ,و مستشاريهم , و هذا يجرنى إلى خبر قرأته هذه الأيام مفاده....حاكم الأردن ,تدخل لفك أسر أموال المنظمة أو الحكومة  الفلسطينية  قولوا ما شئتم كتسمية , و لكن هذه أكذوبة  ,بينما الأصح  ,هي ضغوطات أمريكية  فرنسية , على الدويلة المزعومة ,لتنسب هذه المكرمة الملكية لحاكم الأردن .
1) للرفع من معنوياته وهو يواجه  غضبا شعبيا من غالبية سكان من أصول فلسطينية .
2) هذا الإجتماع المهين لأبي العز ,مع مصاصة دماء الفلسطينيين, تسيفى ليفنى , يوم الإربعاء الماضي بعمان ,الثمن الواجب دفعه نقدا و بالحاضر على الأرض الأردنية ليزيدونها إذلالا بعد وادى عربة .
مرض, مزمن ,وراثى ,كذب الحكام العرب على شعوبهم ,دون أن نستثنى من أتوا على ظهر الوجه الخفي, لما يسمى ثورة الربيع العربي  ,و كنا آنذاك في عز فصل الشتاء 14, يناير ,11 فبراير, و 17 فبراير, هكذا بقدرة قادر يكذبون في عز فصل الشتاء,!!! ليتحول بقدرة الكذب فصل الربيع.!!!
حاكم الأردن يهدينا الإفراج عن أموال الشعب الفلسطينى ,ملفوفة بمسيل للدموع ,ليست دموع الفرح طبعا ,و ربما للتخفيف من إنعكاسات القرار العربي , بحصار ,تعليق ,إحتواء ,نظام بشار , يجد الأردن نفسه اليوم بعد عشرة سنوات في نفس المشكلة , و قبلها كان يدفع ثمن محاصرة العراق.
هذه الحالة ,تعنى لا نمو إطلاقا  ,و سيتصاعد عدد العاطلين  ,لا نمو بدون تمويل, و لا تمويل بدن ثقة ,و لا يقة في ظل عالم عربي يهتز و المعروف إن المستثمر يخشى المشى في أنفاق طورا بورا العربية..
الأردن سيعانى من عجز موازنته ,و سيكون إحتياطييه من العملة الصعبة بالكاد تفي ل 180 يوما إستيراد,و لكن في ظل حصار سوريا سيزداد الوضع تعفنا.و لا نستغرب أن الموظفين و أصحاب المعاشات سيجدون تأخيرا في أخذ مستحقاتهم.
كان من المفروض أن تصاحب قرارات الجامعة ,مجموعة آليات ,لمواجهة غلق الحدود السورية , بما أن  %60 من صادرات الأرد ن تعبر الحدود السورية ,  عوضها يلقى له فتات خبر عاجل...ملك الأردن يضغط على الإسرائليين فتفرج الدويلة على مستحقات المنظمة ...يعنى تناسوا إنها أموال الشعب الفلسطيني, دفعها كضرائب على القيمة المضافة  ,فاصبح إسترداد أموال الشعب, قضية تستحق توظيفا ,من بطانة إعلام المليك , لتلميع صورته.
من ناحية أخرى ,هل يكفى إدخال المليك ضمن حلقة دول مجلس الخليج فخريا ,لتحل مشاكل الأردن , و كان من المفروض خلق إنسيابا  لدخول البضائع الأردنية إلى دولها بنسبة أكبر, كثمن معاضدتهم في قرارهم , و إستقبال المزيد من إطارات و كفاءات أردنية  لتخفيف الضغط على إخواننا هناك, أليست مصالح سياسية دفعت إلى إتخاذ قرار التعليق  و المحاصرة  و نحن مع هذه القرارات قلبا و قالبا  حتى يحين دور المليك .
طيب ليه ما ضمنوا للشعب الأردنى حقوقه في العيش  بعرق جبينه , عوض هذا الطابور من الشاحنات و السيارات المنتظرة رحمة سورية ,و هذه الأخيرة تساوم ,قدما بقدم ,على تغيير صلاحيات لجنة المراقبة.
هذه إحدى مشاكلنا الإقتصادية اليومية ,قرارات بدون تغطية, لتواصل قوتنا اليومى ,و جهابذة خبرائنا ,يضعون بيضهم في نفس السلة ,المخرج الحدودي مع سوريا ,
طيب, سوريا تنتقم من صانعى القرار, من خلال الشعب , و هل تمت إستشارتنا عند إتخاذ القرار من حكام غير شرعيين .?

·         نحن في وضع يصعب الخروج منه دون إعادة قراءة قرار الجامعة ,أو وضعه في الثلاجة ,ألم يكونوا على علم أن سوريا ممرا للعديد من التبادل التجارى بالمنطقة .
هل مجئ  الشيطان فيلتمان لمقابلة ملك الأردن فقط لتقديم النشرة الجوية  ?طيب نحن عارفين غيوم على الأردن  تنذر  بتهاطل الصعوبات المعيشية ,هل سيرشدنا عن طريق نصدر به إلى تركيا ? أم أتى لأجبار المليك على الإمضاء على قرار تنفيذ إيقاف التبادل التجارى بين الأردن و سوريا ,? و يروح الشعب الأردنى في ألف داهية,و يهجر مينائى طرطوس و اللاذقية نواب مكاتب المصدرين ..
قرار الجامعة العربية أصاب في نصفه ,و أخطأ في النصف الآخر.
كان من المفروض أن تعوض دول البترودولار خسائر الأردن و لبنان , طيب الآن سحبت سوريا أموالها من أربعة بنوك أردنية , بعد تصريحات المليك  وو إقتراحه على بشار بالمغادرة  و هذا يعد خطأ فادحا ,هل سيضمن لى المليك ,إن المودعين بهذه البنوك الأربعة ,لن يجدوا أبواب البنوك مغلقة قريبا ,كما حصل سنة 1966 بإفلاس بنك إنترا بلبنان  و إنتحر الناس .
نعم لنأخذهم هؤلاء القادة ,للطبيب , يكشف عنهم  ,و عن جيناتهم , لعلها تخفي فسادا وراثيا , و ضعف رؤية متأصلة فيهم .
لو رجعنا إلى التاريخ ,إلى History   السياسة العربية ,لوجدنا أننا ضحايا دول الخليج  ,التى لا خوف عليها من إنعكاسات العقوبات  على سوريا ,تريد غنما لا شعوبا ,تريد تحديد أماكن المرعى .
الأردن لا يحسد على ما هو عليه , و مليكه لا يدرى أين يقبل وجهه , للفساد , لليد المسلطة عليه خليجيا و صهيونيا ,حقا إنه بين العصا الصهيونية و الجزرة العربية, داخل نادى الخليج البهلوانى .
تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق