الأحد، 4 ديسمبر 2011

إنا لله ,و إنا للشارع راجعون.


إنا لله , و إنا للشارع راجعون.

كتب إبن الجنوب,
                   إنا لله و إنا للقراء راجعون, شعارنا  قبل الولوج إلى مقال الليلة , حيث أتحفنا عموا زياد ...دوما هناك بهارات... و هل يحلو العيش في حياة بدون بهارات  حقيقية و ليست صناعية .?
هل تعتقد أن مقالا لا يفتح شهية القراء  و تطلعاتهم حول ما يدور حولهم , ليعود بنا إلى عهد الجمود, و المقال الكلاسيكى ,هل هذا هو الذي ننشده من الإعلام .
يضيف أخى زياد...ما وجه المقارنة  بين فتح حركة التحرر الوطنى ... !!!! وما سميته تهكما  فتوحات عربية .
لو وضح لنا ما يعنى بفتح, هل تلك التى آمنا بها في يناير 1965 ? أم قبيحها لأيلول 1994 ?و بقية الفتوحات ,قائمتها طويلة ,إختلط فيها النصاب بالمناضل , الذي خير الإبتعاد عن الفساد ,إحتراما لتاريخه, فما الذي يحصل يا زياد هذه الأيام لدى فياض صبى أبو مازن ?ماذا تسميه ’ ? إليس فيضانا سياسيا أم بهارات من عندى . ?
....شو لزوم التحدث عن الرئيس أبو مازن عندما تتحدث عن جرائم الأسد ? هذا يخفي إنحيازا لشخصية ما , حقك كقارئ ,و ليس من حق الكاتب الإنجرار  وراء مشاعره , أنا أتركها في حجرة الملابس, عندما أتهيا لكتابة مقال.
أما القيادى الفتحاوى ,كلامه لا غبار عليه ,و لكن مع ملاحظة إنى تحدثت  بغير كثير من التدقيق عن طائرة وجهها الرئيس القذافي لحضور تدشين شارع الشهيد عرفات بطرابلس الغرب, أما القصر مخصص لكبار ضيوف الدولة و لا تمتلك سهى عرفات قصرا ,و لكن مزرعة أممها زين الهاربين , و تبقى  سهىملاحقة ببطاقة جلب دولية وهي بريئة إلى أن تثبت إدانتها.
أبو البلاوى يواصل التعبير عما يختلج في صدره ,وهو ربنا كما خلقتنا ,و هذا هو النوع الذي تستحقه الحكومات الإسلامية التى تشكلت أو على وشك التشكيل  ,لا نتمنى فشلهم نكالة في حركاتهم , و لكن أيضا الإعتراف بإنهم مثلنا ,تارة ننتقد , بالضمة على حرف النون ,و أخرى يعترف لنا فيها الناقد بإيجابية المساهمة .
فيما خص تمويل  مجلة المرحوم لطفي الخولى حتى تتبرج أوسلو  بجماعة كوبنهاغن في مؤتمرها  30 و31 يناير 1997 ,طبعا ,طبعا تمويل عرفات ليس سرا ,بل إنه ارسل برقية تهنئة لتحالف دافيد كمحى مسؤول الموساد الذي كلف بإغتيال عبد الناصر ,و  شريكه المرحوم لطفي الخولى, الذى يذكرنى ,بكتابه ,البحث عن ستالين ديمقراطى !!! و نحن بدورنا ,نبحث عن متأسلم ديمقراطى !!يكون مدخلنا لمقال الليلة
بات الشغل الشاغل للطبقة السياسية في بلدان عاشت و تعيش جو إنتخابات ما يسمى الربيع العربي, حول فلتان الأمور من بين يديها , و هذا الأمر يؤرق الليبيراليون ,أو من يطلق عليهم المجتمع المدنى , يعنى البقية ,مجتمعا عسكريا ?,بوليسيا?ميليشياويا ?غريبة هذه التسميات ,التى تنجر إليها وسائل الإعلام, أو المثقفون أو من نسميهم عموم الشعب.
خلفيات هكذا إيديولوجيات  ووصولها إلى قمة السلطة حسب تقديرى ناتجة ,
إما إن الإسلاميين ,أعانتهم من حيث لا تدرى الأنظمة الفاسدة , و صوت الناس لهم رحمة و إشفاقا, أكثر من فهمهم لبرامجهم .
أو أن الأحزاب بفقدانها ما يشد المواطن  المقهور, من مطالب بسيطة ,كحقه في الشغل ,و حقه في السكن , فكانت المجموعات الدينية موجودة حيث غابت الأحزاب التقليدية ,و زرعت محلها لدى جماهير العشوائيات , أصحاب اللحى المتدلية كرأس حربة , ساعدتها على مدى نصف قرن أنظمة فاسدة قمعية ,و هنا أميل إذن إلى الإحتمال الأول ,لوصول الإسلاميين, فمن لم يشاهد قمع الإشكنازي و بارليف للإسلاميين و في مقدمتهم الإخوان  فهو لم يشاهد شيئا, و لم تحصل له أية صورة عما تكبدوه من جراء معتقداتهم    جرتهم إلى ما سمى بتمرد العشوائيات  و سكان المقابر, و هم ما يقرب عن نصف سكان مصر 40 مليون .
الدليل على كلامنا هذا من حيث سقوط الأحزاب التقليدية و هزيمتها النكراء أمام حزب العدالة و الحرية الذراع السياسية للإخوان أو حزب النور السلفي ,.
 يقسم بأغلظها  محمود غزلان ,الذي تشاهدونه في أعلى المقال ,بتصريح لوكالة AFP  ...ينبغى التمييز بيننا و بين السلفيين نحن نمثل الإسلام الوسطى !!!  و نسبة فوز حزب النور السلفى أكثر مما توقعنا ...  صح النوم  نفس كلام تعليل سقوط حزب الوفد المصرى في هذه الإنتخابات الأولية , لم تصمد عراقة هذا الحزب الليبيرالى , حزب فقد المصداقية  في الحسابات  ,فلم يجد أحسن من تفسير خسارته ,إلا بوضعها على حساب  التجاوزات التى كان لها تأثيرها !!! على طريقة ..خانتها ذراعها فقالت...بينما تواجده كاد أن يكون معدوما ,حيث كان ينبغى عليه حصاد أصوات ناخبي القاهرة , أو شمالها  ,.
أما أن ننسب فشلنا إلى إلى التعدى على الأخلاقيات الإنتخابية ,هذا لا يكفي لتبرير الهزيمة .
ثم هناك أيضا القانون الإنتخابي و المفاجآت , هاته النسبية ,التى بأكثر البقايا ,جعلت جماعة المؤتمر من أجل الجمهورية  لدى التوانسة و مرشحهم  السيد المرزوقى, يفوز بمقاعد ,سمحت له بترتيب لا يعكس الحقيقة , و هاكم أحد الأمثلة ..
لو إعتبرنا كل مقعد ,هو 60ألف صوت ,ثم وجدنا مرشحا له 60001  صوتا ,و آخر 60002, و آخر60003, أكبر البقايا هى 3 ,الزائدة على 60.000 ,تسمح له بأخذ بقية المقاعد المتبقية  بصوتين عن منافسه . عوض إقامة دورة ثانية بين الأول و الثانى كما سيحصل بمصر غدا.و يدعو المنهزمون سواء لخيار الناخب  أو إعطاء صوته لمترشح أقرب لهم.
طبعا نحن ننحنى أمام ما أفرزته الصناديق في الثلاثة بلدان, مصر, تونس ,المغرب , رغم الشوائب, ماهى إلا تجربة أولى ,يكفى صراخا و سنتعود على تحسين آدائنا في الإستحقاقات القادمة  ,
 لا ننسى مثلا دور القضاء في تونس و تصفيته للطعون بنزاهة و حياد ,و  مصر, وكيف منح القاضى  الدولة ,أربعة ساعات مساء السبت لتبرهن بالحجة أن المرشح الصحفي  مصطفى بكرى , لم يكن الأول ,و الفائز, بل أتى  في المرتبة الثالثة ب 37000 صوتا ,مقابل خصمين  بقيا لدورة التصفيات غدا الإثنين .
نعم ننحنى أمام صناديق الإقتراع ,و لكن خوفنا إن الذين وصلوا بالديمقراطية سيحتجزنها بدهاليزهم ونعود إلى النقطة الصفر ,راس بصل تعوضه ربطة  شمندر .رغم بدعة ...نحن الإسلام الوسطى...يعنى هو الإسلام شرائح مورتديلا أو ديك رومى .
أشاهد اليوم شعوب ما يسمى بالربيع العربي, لم تحمى ثورتها بما فيه الكفاية ,و لا ثمار الثورة , فبالله عليكم ,هل بقاء حكومة الجنزوري ب 80 بالمئة من وزراء حكومة  شرف يعد حماية الثورة ?و هل إنتخابات في ظل حكم العسكر  حماية ثورة شهداء ميدان التحرير و غزوة الجمال ?
هل ثمار ثورة التوانسة , تعنى تضاعف عدد العاطلين  ليصبح 800 ألف ,وإنهيار رصيد العملة الصعبة ,إلى شهرين توريد ?
هل حكومة المغرب  من حزب العدالة و المساواة , و أنا لا أرى عدالة و مساواة ,ببقاء المليك على رأس سلطة ,ملأت السجون و لم يصدر أي عفو إلى اليوم !! اين المساواة بين أبناء النخبة و الرعاة ,الذين تركهم المليك في جهلهم, و بلاش  ثرثرة صداع أدمغة .
ملخص حديثنا, لأول مرة,تفتح الأبواب في البلدان التى ذكرناها ,للإسلام السياسى ,إخوان و سلفيين, من السجون إلى الحكم  ,و هو تحدى ,هل قرؤوا ضخامته ? فكرسي المعارضة ,يعد أكثر راحة ,مقارنة بالملفات اليومية .
كلنا لم نجرب اTسلاميين كقوة حكم , و لكن سألنا أهلنا بهانوي العرب ,فكانت إجاباتهم تدل على أن لا مقارنة ممكنة  ,في ظل إحتلال و حرب و مقاومة , كلام معقول .
لا يمكن المقارنة ,بإيران الملالي , و طالبان  إفغانستان , إذن ماذا بقى لنا ?سوى وضعهم في موضع الإختبار, نفترض حسن النية ,و عيون العالم متجهة صوبهم  ,لمعرفة ما إذا كانوا أوفياء , و قادرون على التمييز بين الحكم ,الطائفة, و المشيخة.
عليهم القطع مع فكرة الجماعة ,و التأقلم مع فكرة الدولة بالتوافق ,و ليس بفكرة الإستقواء ,و عندما تخرج مظاهرة من المعارضة  لانواجهها بمظاهرة إخرى من الأغلبية ,و تكون الفتنة .لأنها خبرات إكتسبها الإسلاميون في مجال المعارضة , و من توفرت فيه القدرة على القيادة الحكومية مفقود الآن ,في أربعة دول ,مصر, تونس ,المغرب, ليبيا.
كل يوم نشهد فيه فصلا من الألعاب البهلوانية ,و تصريحات لا تطمئن بدافع تصدر صفحات الصحف ,و الفضائيات ,خالف تعرف .
الليبيراليون  المتبقون كقوة حداثة ,و في غياب اليسار, يبدو ,مما نشاهد ,بمصر ,و تونس ,أصبح شعارهم  ,..إنا لله ,و إنا للشارع راجعون إذا ما إضطهدت الحريات .
أما أنا فخيرت الإبتعاد عن الإسلاميين و هم في الحكم ,عملا بقول الرسول الأعظم...ما إزداد أحدا من السلطان قربا ,إلا و إزداد من الله بعدا...و العياذ بالله.
تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق