الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

لن نحصد, لا الحرية و لا العدالة .


                                 لن نحصد ,لا الحرية و لا العدالة.
كتب إبن الجنوب,
                  السلفيون  يخرجون للشوارع بالفيوم  ,مصر,و يحتفلون مع الإخوان ,و جماعة النهضة بتونس ,تغض الطرف عن إرهاب السلفيين بجامعة منوبة .
توضحت لنا الرؤية بوضوح شديد في مصر, و أثبتت ,إن إرهاب إي حكم   ضد مواطنيه يسرع بمجئ  خصومه  للحكم, و لن يأتى  وصولهم إلا بنتيجة عكسية, و الذي تعيشه بلداننا اليوم ,ما هي إلا النتيجة الحتمية للحل الأمنى ,; و كل الأموال التى رصدت لتعزيز آلية العادلى إشكنازى ,على إعتبار إنها وزارة سيادة على الشعب, رجوعا إلى من تربع قبله على الكرسي , باءت بالفشل , و كادت تؤدى إلى إغتيال اللواء  زكى بدر, 16 كانون الأول 1989 ,بطلق ناري في ذراعه , بينما كان جالس يمينا  بالمقعد الخلفي .
بالمناسبة هل لاحظتم أن منصب وزير الداخليةو الدفاع   في حكومة الجنزوري 28 وزيرا  لا زالا شاغرين ؟ ربما سيتقلب فيه الطنطاوى و عسكري آخر,ولما لا? و هكذا يقع حل المجلس العسكرى ,و إبداله بتغلغل داخل  الحكومة  ,بعد أن تمكن لواء آخر, أحمد أنيس, من وزارة الإعلام!!!! هل سمعتم بنظام يدعى الديمقراطية له وزير إعلام؟
هذه هي الديمقراطية ,يصبح فيها رئيس حكومة, بائع  متجول للماء, لعابري السبيل .
هزيمة نكراء , تكبدها الليبيراليون و العلمانيون هذه الأيام ,خذلتهم الصناديق , و سيعوضون خسارتهم بالتفرج على خصومهم , تحت قبة البرلمانات العربية , و نهجر مقابلات كرة القدم , التى كنا نعوض بها حالة السبات السياسيى  ,إلى أن فك الله اسرنا , بعدما حولت قوى عالمية  بنادقها من كتف إلى آخر , فهل منح اللجوء السياسي  للمعارضين سابقا,ليس إستثمارا على المدى المتوسط ,أتى بثماره هذه الأيام ?و لكم مثال برهان غليون  و راشد غنوشى .
أما مصرة فقد وقعت تحت قبضة قوى  أقل ما يقال فيها ةأنها غير خاضعة لخطوط حمرة و لا حزب النورة إو حرية و عدالةة نبسوا ببنت شفة , عن القدس , العدو الصهيونى,  عن وحش الإستيطان .
الشعب في مصر, إختار نوابا ,لا هم نور, و لا هم يحزنون ,جماعة متقلبة المزاج ,تعودت على فتل لحية تتدلى , و اصفيننا بالكتلة الصليبية ,هؤلاء الذين رتبوا لنتائج عنف بارليف  بإنتخابات  أرادوها  مصفاة  لتصفية  معارضيهم , بإستعمال الرشوة و المناشير الممنوعة  ,و علينا معرفة أن مصر لها قانونا يعاقب من يتغيب على  التصويت , حتى أن الصعيدى  ,نجيب ساويرس  صاحب قناة ON TV طلب من طباخه مداعبا ...لمين صوتت يا عم على؟ فأجاب ...الميزان  يا باش مهندس ...رد عليه نجيب ..الله يخرب بيتك  ليه كده...
عموعلى أجابه , أنا ما بعرفشى حاجة, بس عشان الغرامة , و أوصونى بالتصويت على الميزان...
و نقيس على هذا المنوال,نفس ما جرى في بقية دول المغرب العربي.
ربما سيصل بهم الأمر ,إجباري  على شرب لبن التزوير , أنا من الذين يراهنون على أن هذه المتغيرات,  لن تدوم ,إنها مؤامرة صعبة الفهم , على المتأسلمين  ,إنهم يحفرون قبرهم السياسيى بأيديهم  .
إنهم سيذوبون  في ملفات التسيير اليومى للحكم , و عندما يعجزون عن تطويع الشعب , و منع النساء من وضع أحذية  الكعب الطويل  إلا لأزواجهم .
سيلجؤون إلى الترهيب , و عندئذ يكون السقوط , و كان الرسام الكبير جمعة فرحات  , له رسما كاريكاتوريا  روعة ..حيث قال  الموظف من وراء مكتبه ...يا سيدى أنا عارف إنك مسلم , بتصلي, بتصوم , بتزكى , و حجيت ...بس علشان أكتب  خانة الديانة..   لازم تجيب  لنا شهادة من 2 سلفيين  تشهد أنك مسلم !!!!
هذا يجرنا إلى نوع آخر من المتأسلمين , شهدتها الضاحية الجنوبية  في لبنان , يوم عاشوراء , لها نفس البهارات ,التى تحدثنا عنها عند وصول الأحزاب الدينية للحكم .
لأول مرة  منذ 3 سنوات  يظهر علينا  سماحة نصر الله  مباشرة , بلحمه و شحمه , يهدد و يزمجر, بقوة السلاح , إخوانه في الوطن هذا الذي حدثنا عن التوافق, و نافقنا بهدوئه المغشوش....المقاومة بسلاحها,و عقلها ,و حضورها ,و مجاهديها , ستبقى و تستمر,  و لن تتمكن منها حربكم النفسية و المخابراتية...
كيف سيصل إلى ما بعد, بعد ,بعد, حيفا ,و هو لم يحرر قطعة أرض  صغيرة  مزارع شبعا ? تريد إغتصابها سوريا التى يؤيد نظامها الإجرامى  ,الذي تبرأ منه الأسد , هذه الليلة لشبكة  المريكان   ,  ABC    نافضا يداه من الإجرام, ناسبا إياه إلى غيره ,طبعا غدا سيغير لهجته سماحة نصر الله, و يأخذ إتجاه الريح.
ردة فعل سماحة نصر الله على تصريحات غليون زعيم مجلس الإنقاذ الذي وعده إنه سيضعف حزب الله ,يعنى لغة مصالح من كلا الطرفين لا تخدم شعوبنا, بينما التطرف الدينى يمسك بتلابيب الديمقراطية ,التى ركبها للوصول إلى الحكم  ,و هذه تذكرنى بمقولة الزعيم الراحل الرفيق ,ماو تسي تونغ...ينبغى أن تكون أحمر و خبير ; لا يكفي أن تكون متأسلم و جاهل بتسيير دفة الحكم  و ما تخبئه لك منعطفاتها الجيوسياسية .
السلفيون ,الإخوان ,و  االعسكر, هذه هي الترويكا التى ستحكم مصر,  و الترويكا ,تعنى لغويا ,عربة يجرها ثلاثة دواب , الله يا إبن لجنوب تجرأ على القول إنهم دواب !!!إتركونى أتمم ,إنهم دواب سياسية ,هرمة ,لا تستطيع مواصلة مجابهة الإعصار الذي ينتظر المنطقة .
حزب الله ,السلفيون ,الإخوان ,سيبكون و سيلطمون و سيهددون بحرب أهلية ,لإخافة مجتمعاتنا ,حتى تنصاع لهم , و الدليل إن حزبا دينيا بلبنان إستهل هذه السياسة , و إبتدأ يوزع اسلحة خفيفة ,تحسبا ,مثل الكلاشنيكوف, المسدس, آر ب ج….
ألم أقل لكم إن اليمين المتأسلم و أصحاب اللحى المتدلية من السلفيين ,هم حلفاء و المساند الرسمى لكل الديكتاتوريات ,كمشة حثالىة جهلة  طغت عليهم كل مركبات النقص.
لا يهم المتأسلمون سقوط 1200 روحا بشرية في لبنان , هل من أجل إدخال القبعات الزرق لحماية العدو ?  في حين سقط للعدو  % 10.
المتأسلمون غير مسؤولون, قاعدتهم أمية ,مستغلة إياها بغسيل دماغ ,هل يصح أن  نطلق تساؤلا ...
  ’ ?  Do muslimDeserve Democracy 
 هل نكون قدمنا لشعوبنا إصلاحا و إنتقالا  ديمقراطيا لشعوب 25 بالمئة منها أمية في تونس, 20 بالمئة تحت خط الفقر  ,مصر 60 بالمئة من الأميين ,و 70 بالمئة بين المقابر و المزابل يعيشون و يقتاتون ,هل هم في مأمن من شراء أصواتهم ? و ليس أحسن منهم ليبيا و المغرب و موريتانيا .
أنا وجهت مجرد سؤال, أجبت عنه بمعطيات رسمية , و لكن هذا لا يلزمنى إلا أنا ,بالرغم من أن العديد من الأصوات من حولى ,تضع لي يوميا هكذا سؤالا .
آمل إنى مخطئ
تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق