الاثنين، 20 مايو 2013

...وأخيرا كانت المواجهة


...وأخيرا كانت المواجهة

كتب :إبن الجنوب

                           مقال سابق توجهت فيه أنظارنا إلى مستقبل سوريا و هي تعيش تحت العديد من الأطماع عربيا و صهيونيا جاء فيه ...:, أن المقاتلين ضد نظام الأسد لن يستطيعوا الحفاظ على الغنائم الحربية من الأرض التى إستدعت منهم تحضيرا و تعبئة, و تكون إحدى ضغوطات رضوخ تفاوض الطرف الآخر  و لكن عندما يبلغونها  و بأي ثمن و ضحايا ينسحبون منها بسرعة و هذا في التحليل العسكرى يعد خسارة مزدوجة .

.* خسارة معنوية على المقاتلين ,حيث إرغموا على العودة إلى النقطة الصفر.

*ضحايا ذهبوا نتيجة سوء تقدير قيادة المقاتلين , تخبط و عدم دقة المعلومات التى تسبق كل عملية حربية.

بالمقابل النظام المجرم بسوريا ,يقوم بنفس العمليات الحربية الصهيونية, يتفادى الإلتحام و الدخول في حرب عصابات, فيحرق من السماء و يسوى بالأرض  المقاتلين , و المسالمين , ليصل إلى القذارة الحربية ,عندما تنسد كل السبل ,يلجؤون إلى الخطف بالضرب تحت الحزام ,و لا يتراجعوا حتى عن خطف شيخ مسن 85 سنة ,والد وزير الخارجية بالنيابة و السفير السابق فيصل المقداد, و أشبعوه ضربا مبرحا ,و هذا ليس من شيم العسكر الأحرار المتشبعين قيما ,هي الخط الأحمر, فالإنتقام يبعدنا عن الأسباب التى أشبعونا بثرثرتهم حولها  ,كما أنه ليس من شيم العسكر مثلا  الذبح من الوريد ألى الوريد, ضابط أمن أراد التمتع بكأس من بنت العنب, لعله ينسى ما تعيشه بلاده تونس من عواقب المواجهة مع المتأسلمين , الذين تركوا على مدى سنتين يرتعون طولا و عرضا في البلاد ,و يريد النظام هناك أن يتراجع عن تلك السياسة ,ما أدى إلى مواجهات الأمس مع المتأسلمين حيث قال مقرب من المشعوذ الغنوشى أننا توافقنا على تجنب المواجهة, و إرجانا إلى موعد لا حق, مؤتمر المتأسلمين  جمعية لا تتمتع باي تاشيرة ,  لأنها لا تخفي سلفيتها الجهادية ,بينما وزير الداخليىة يرد ,لن نتحادث مع الإرهابيين ,هذه دلالة على أن المشعوذ الغنوشي, يلعب لعبة مزدوجة, للعموم كلاما, و داخل حزب الفوضى, أعضاده يتفاوضون مع المخربين.

أعيد اليوم ما كتبته في 28 نيسان .2013..سوريالي ...أو ما كتبته  يوم 12.03.12...تحت عنوان وزير خارجية العرب لا فروف...الذي أخشاه على سوريا أن معارضتها المنقسمة سيحصل منها إختراق المتأسلمين  ...أن تصبح هذا التخوف ما يرسم مستقبلا في تونس, لتخاذل الأحزاب و ضعفها ,همها السلطة ,دون برنامج واضح, و لا يوجد كتيب عن برنامج إنتخابي, يعد كخريطة طريق حيث الوضع الإقتصادى يزداد صعوبة  ,و هذا الأمر يستغله المتأسلمون في الأحياء الشعبية تحمل أسماء الأضداد...الإنطلاقة...التحرير...التضامن ...

بالأمس عاش التواتنسة المواجهة, بعد حالة الترقب حول ما يجرى في جبال الشعانبي, و لم يعد يفهم شيئا ,كل يوم يغيرون إهتماماتنا عن المهمة التى أنيطت بالثلاثى الحاكم المؤقت, و الذين عينوا حكومة الفشل 2,و إنشغلوا عن كتابة الدستور, و إطالة العملية حتى يتمكن المتأسلمون من إسترجاع الثقة الشعبية و غياب الدستور و الحكم دون سقف زمنى, ما المانع أن يواصلوا في مضيعة الوقت , و لأول مرة نشاهد حكومة بلا ضوابط منذ 23 تشرين الأول 2011 لم يكفيهم 19 شهرا لكتابة دستور , و لكن همهم تقاسم الكعكة الحجرية كما كتب  الشاعر المرحوم أمل دنقل ,غادرنا 21 مايو 1983و نحن نحىي الذكرى 30 لوفاته اليوم .و هو سبب التأخير و التأجيل .

و بينما البلد يحترق يجد رئيس حكومة التوانسة الفشل 2  سرواله من عنكبوت الوهم ;  و رئيس الآركان, الوقت ليلبيا إستدعاء قطريا ,حتى لاأقول تلبية بطاقة جلب.

إننا ذاهبون للكارثة ,سوريا ,تونسيا ,ليبيا ...بينما عسكر الجزائر الحاكم الفعلي هناك في آخر مراحل تعويض بوتفليقة الذي أيامه معدودة.

عندما يصل الأمر أن يصبح المتأسلمون وزراء الله, و أن الترخيص هو من عند الله !!! رافضين الإمتثال للقوانين ,أننا أمام مجموعة لا يمكن لها أن تعشعش في نظام حداثى ....          

إخوتى في العروبة, هل خلقنا لنخوض معارك,  عوض تفتق إدمغتنا للإلهام...الأحلام...و الصلوات.

 للمتأسلمين نقول لا تصالح معكم و لو قيل كما كتب الشاعر أمل دنقل ...لو قيل راس براس أكل الرؤوس سواء؟ستسقط رؤوسكم حتى تبقى رؤوسنا مرفوعة .

أقلب الغريب كقلب إخيك من الدرك و الجيش و أنتم من الغرباء

أعيناه كعيناأخيك

و هل تساوي يد سيفها كان لك قبل مؤامرة الملا عمر أوباما

بيد سيفها أثكلك.

المواجهة ضرورية لأنها أصبحت شرا لا بد منه  إلى أن تتوب هذه العصابات عن غيها و ترجع إلى رشدها و خلاف هذا يلغى الدولة أمام كمشة منحرفين سنبقى على يسار هذه السلطات التى تتلاعب و تتذاكى علينا و لم ولن نفك عنها الحصار الإعلامى .

تصبحون على وطن إن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق