السبت، 11 مايو 2013

بوركت اليد التى ستطلقها...


بوركت اليد التى ستطلقها .

 

إبن الجنوب يكتب :

                            ستون يوما مرت على حكومة التوانسة التى تم تسميتها بحكومة الفشل 2, بحيث دخل عامل المباغتة  الإرهابية صفوف الحكم,و لا يعرفون  إلى أين  يديروا وجوههم,,فبعد, إغتيال الشهيد شكرى بلعيد ,نتفرج الآن على عملية محاولة  إغتيال الحداثة, بتلك الربوع الجميلة,دون أن يستحى رئيس الحكومة المؤقت و يستقيل  من مهامه و بقائه لن يزيد إلا الطين بلة , ربما لحقده على التوانسة  ,ويريد أن يوديهم في  ألفين داهية ..

عرفنا  الآن أن هذه حكومة ضميرها في صندوق المشعوذ الغنوشى, الذي لا تستقر على حال تصريحاته  ,و إننا بهكذا حكومة فشل 2 ,إستبدلنا النكرات بنكرات جدد , يسمون أنفسهم ميليشيات حماية الفوضى, لا أجد تسمية أخرى لهم, و ذاهبون فيه إلى نهاية المطاف التى تفسد كل إجتماعات الخصوم,  لتبقى حكومة الكيل بمكيالين حيث تم إلغاء إجتماعات تميز فيها المـتاسلمون بفتح مكاتب وزارة الثقافة لإقامة إجتماعاتهم ,بينما الخصوم  إجتمعواعلى قارعة الطريق .إستفزازات لن تمر بسلام.

 

و بينما عيون العالم تتجه نحو تونس حيث أجمعت كل الأطراف الأجنبية, إذا فشلت تونس في ترسيخ الديمقراطية,يعنى أن التوانسة و العروبة ليسوا جاهزين للديمقراطية , و متى كنا جاهزون للديمقراطية ?كله دق حنك ,بما أنهم تركوا قانون الإرهاب الذي أقاموا النواح عليه لسنوات و يحمل في طياته كل توابل المعتدى على حقوق الإنسان ,لأنه يخدم مصالحهم و حتى أعطيكم نبذة عنه .... ستحاكم مثلا  إذا أخذت بسيارتك  من على الطريق, من تبين  لاحقا أنه إرهابي, و أنت الذي أردت القيام بعمل حضاري , لتنال 12 سجنا و تجهل خلفيات الرجل.

أما الرشوة فحدت و لا حرج ,بالصورة و الكلمة ,تبادل أعوان شرطة مرور رشوة مقابل مخالفات ىقع إلغاؤها بمدينة الحمامات ,و هكذا هي هذه الحكومة فقدت عقلها بعد أنيابها .

مل إخواننا التوانسة من نظام وعد و لم يفى ,حيث فقد الدينار التونسي 30  بالمئة من قيمته أمام الدولار و اليورو , حتى أن بعضهم أصدر ورقة نقدية دمغت عليها صورة نصف رئيس ,بإمضاء رئيس بنك مركزي وهمى لقبوه ...سيب  صالح....و لكن الرجل لمقيم بقرطاج لم  يفهم كوعه من بوعه, و لينسوا التوانسة همومهم, تم إختيار بث محاكمة  وزير الأمن الرئاسي لبن على    لتغيير إتجاه الغضب الشعبي , لكن ليس كل هذه الحكاية  الجار الليبي يتخبط في نفس المواقف  حيث  تصريحات رئيس الحكومة الليبية و هو محاصر من طرف ميليشيا ,قال عنهم, إنهم ثوار لتفادى غضبهم !!! و هذا هو الذي الخطأ القاتل الذي ستذوب به الدولة و ليس النظام فهو منهار  ,فعندما تغيب دولة القانون تصبح الديكتاتورية أخف و أقل وطأة ,لأن ما من عاقل اليوم يصدق أن الإنقلابات بالمنطقة من وحى الشعوب ,و ما من عاقل يصدق أن قوى غربية  لا تريد التخلص من النظام المجرم السورى  ,و لكنها الآن تقوم بوقفة تأمل, خاصة مشهد سحل السفير الأمريكى ببنغازي لا زال عالقا  بالأذهان حيث أرادت الإدارة الأمريكية إخفاء تقصيرها الإستخباراتى  ,فوضعت ديبلوماسي 22 سنة أقدمية في الثلاجة ,يقرأ في الصحف .لأنه فضح التقصير أمام لجنةتقصى الحقائق كلهم , يخشون الحقيقة لذلك تتمسك المريكان بويكى ليكس Wiki Leaks

الكل يريد إخفاء الحقيقة , إننا نواجه بمتأسلمين  يريدون شيطنة من يدافع عن بلاده في مواجهة الشيشان ,ألبان ,كوسوفار ...و بالتالي ننقل إختبار القوة إلى اي مكان ,التى لدغت  منها تركيا هذا الصباح, التى واجهت و تواجه إختيارات الناتو  و عواقبها لوحدها  و يدفع الشعب التركى في قضية داخلية ضحايا ابرياء,و هكذا ندخل الآن المرحلة الثانية ,سوريا تصعد و تخضع سياستها الآن لما يسمى الجرح و التعديل ,أي أننا نخدم عقولنا و لا نصدق ترهات المتأسلمين,  و نسلم عقولنا لهم,  هؤلاء لصوص السياسة, الفكر, و التاريخ.

المتأسلمون في المغرب العربي ;نضيف إليهم  إعتقال خلايا كانت نائمة بمصر تخطط للقتل ,و, نضيف إليهم ردة الفعل من أحزاب صديقة لسوريا غاضها أن تبقى تتفرج و سوريا تدمر,و  التى من غير المستبعد أن هذه بروفة لمن تناسى أن النظام السوري لن يسلم سوريا إلى النصرة ,و شحنة الأسلحة التى سلمت للمقاتلين من طرف تركيا غير مستبعدة ,عن   تفجير بلدية الريحانية قرب الحدود التركية السورية   50 قتيلا و 100 جريحا  , و تذكرنا بتفجيرات لبنان  ,و يتواصل التقاتل , و نحن ننتظر في الأثناء هذه اليد التى ستطلقها مدوية من الجولان, بما أنها فتحت على مصراعيها.لنقول  بوركت اليد التى ستطلقها و لكن ...

 ما هي أولوية المتأسلمين ? تدمير الدويلة أم تدمير سوريا ? و لكن مازلنا سنشاهد تصعيدا آخر تجاه الغراب التركى .

لأنه لن يعدينا إلى مذابح الأرمن ,و لا إلى الإمبراطورية  التى لا زال يحن , و ما قضية الإنزال الصهيونى على الباخرة التركية إلا لخمة مصالحها و إلا لما كانت تدمر حسدا بلدا جارا .

تصبحون على بلد آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق