الخميس، 16 مايو 2013

نكاية بجاري, أحرق داري??


نكاية بجاري ;أحرق داري !!!
كتب : إبن الجنوب
                         ساعات متوترة قضاها زعيم الغربان الأتراك هذا الأسبوع , قرأ فيها صحف الصباح ,بعد إنفجارات أتت لترفع غشاوة  من على عيون الذين يؤيدون سياسة ...نكاية بجارى أحرق داري...و لم ترقه تحميله مسؤولية إنفجارات الريحانية  التى ذهب ضحيتها أبرياء لا ناقة لهم و لا جمل  في معارك بين السوريين  زج بهم فيها الباشبكان أردوغان لتكون الفيلق الخامس ,و لم تؤازر الفلسطينيين إلا بما هو كوميدي نزهة بحرية .
أردوغان وقع في فخ, أنه ما كل مرة تسلم الجرة , و القارئ الكريم لا بد و أنه يتذكر إبان إغلاق مخيمات الأكراد بسوريا ,و طردهم  شر طردة من سوريا  كان الغراب التركى أرغد و أزبد, و تقبلت سوريا التهديد بالإنبطاح,  تلك  الفترة لن تعود, حيث خسر المعركة أسدنا ,و هل هناك معركة لم يخسرها حتى في إختيار وزرائه ورئيسهم و نحن في عز الحرب الأهلية , و لكن تلك فترة تطاول فيها الغراب التركي على سوريا التى أرادت لعب ورقة الأكراد تحسبا لهكذا أيام ,و حصل ما حصل فإستنجدت بحزب الله, الذي ليست له حسب علمى إتفاقيات دفاع مشترك .و هذه تقع بين الدول و حزب الله الدولة الموازية أمام صمت كل الطبقة السياسية  التى لم يبقى لي إلا أن أتحامل على نفسي لكتابة التعازي اللائقة.على قبورهم لتبقى شاهدة على أفعال هذه النخب.
 لنا مشكلة نحن العرب, أننا بفقداننا التأييد الشعبي لأي تحرك ,نصبح أداة بيد الآخرين و طابورهم الخامس و هل هناك من يساهم بدون مقابل ? ,و نستورد مقاتلين من العديد من البلدان على طريقة المرتزق الفرنسي Bob Denard
هذا ما جناه علينا أردوغان ,عضو الناتو و رئيسها بالمنطقة, يعنى موش صحيح أن المتأسلمين أعداء المريكان ما داموا يخدمون مصالحهم,  إختصاص بوياجى.
أنا ضد تدمير الذات و تطاير أشلاء أناسا مسالمون ,و لكن سوريا وفت بما قاله رئيسها ,لن تسلم المنطقة و لو أدى ذلك إلى إلتهاب المنطقة  ;بالمقابل أستغرب من هذه التى تسمى نفسها معارضة من وراء البحارأو مقاتلون منشقون و متأسلمون  ماذا يجمع بينهم ….و نحن في بداية دخولنا سنوات الجمر ,دون أن تقدم مشروعا مجتمعيا من كل النواحي  لتطمئن الناس, أما أن يكون هدفهم تنحية المجرم الأسد هذا لا يكفي  ....بكره و بعدوا ...    كما غنى العندليب الأسمر,
 سوريا إستأسدت  على أردوغان , كما كان حالنا بلبنان ,لا نستحق إلى لجنة تحقيق حول الإنفجارات, لأن الشكل و التوقيت سورى بإمتياز ,و لكن المنفذين أتراكا كما كان حال الوزير السابق ميشال سماحة و بإعتقاله كحامل متفجرات   , جاء الرد بإغتيال مدير جهاز المعلومات.
أردوغان عليه أن يعلم أننا دخلنا حربا أقليمية ,نعرف متى تبدأ و لا نعرف متى تنتهى  ,كالطبيب الجراح يعرف متى يدخل قاعة العمليات ,و لا يعرف متى يخرج منها.
أردوغان عليه أن لا ينساق إلى الإنتقام .
أنا أضع في نفس المستوى, الأسد الذي يستنجد بحزب الله, و المقاتلون و نصرتهم الذين يخدمون ركاب الصهاينة,  و هنا تدخل فكرة فتح الجولان للمقاومة, لتعويم السمك, و إلا بالله عليكم لماذا تم الآن الإعلان عن هكذا أكذوبة .
السوريون لم يعدوا العدة لتحرير بلدهم, بل وجدوا أنفسهم يساقون سوقا للمذبحة .
لمن إستمع لخطب الآسد في عمليات تفقدية , و كان محللا  سياسيا ليس بصحف صفراء, أو شقيقاتها  إعلام المجارى, الذي قام بإعلاء شأن المجرم إسامة بن لادن ,و تربح أموالا طائلة من وراء كتاب قام فيه بإعلاء كلمة الإجرام لا تستغربوا أن يوجد النصرة في سوريا .
نحن توقعنا هكذا عملا إجراميا ; و لست و أنا أكتب, أعتبر نفسي بطلا مغوارا و لكن مجرد صوت ذلك الديك الذى يستبق صوت المؤذن,و لا أريد أن أعدد المقالات التى توقعنا فيها عودة الروح للأسد, آخرها و ما بالعهد من قدم 28 نيسان 2013....مقال ...توقعنا سقوط الأسد فإنتقلنا إلى تراجع المتأسلمين ...جاء فيه ...من سيسجل الهدف الأول يدفع الخصم إلى التراجع ليحصن دفاعاته,  و هكذا تتوالى الإشارات السلبية , أننا دخلنا مستنقع الحروب التى ستطول ...لكن السياسة لها رجالاتها , و أردوغان لمع صورة حزبه خارح  تركيا بينما هو يعانى من
مرض سياسى و مرض عضال ,عملاق لا يقوى على الوقوف.
ماذا يريد إردوغان ?فقط خلق دخان ,يحجب به مشاكله ,من فقر مدقع, و بطالة ,و منع حق تقرير المصير للشعب الكردى الذي تم إبتزازه بعد إختطاف زعيمهم عبد الله أوجلان  في عملية قرصنة مشتركة مع العدو الصهيونى, هذا هو مفهوم الديمقراطية التركية !!!
ليس من مشمولات أردوغان التندخل في شؤون السوريين  فهو لم يحترم حتى دستور بلاده , فمن لا يحترم دستور بلاده هل  يمكن أن يكون أحسن من نظام الأسد المجرم ,و هذا يشجع الأتراك على الإعتداء على السوريين كما يفعل اللبنانيون مع السوريين   في طرابلس..
السوريون لا يستحقون دروسا من الغراب التركى ,هم قادرون أن يفضوا مشاكلهم الداخلية ,و بتوافق لأننا بعد كل هذه الدماء التى سالت سنجلس على طاولة المفاوضات .
أردوغان يتغنى بما لا يملك ,هل إستشار شعبه عندما قبل ,أن يكون ذراع الناتو  بالمنطقة .
اليوم يلتقى الملا عمر أوباما ,الغراب التركي, ليقدم له تقريرا عن المهمة التى كلف بها قبل مغادرة الحكم, بعد أن تبين أنه يعانى من مرض عضال سيبعده عن السياسة  و لفترة طويلة, طويلة, و سنتذكره ,كأحد آئمة عشاق الدماء, دراكولا تركى.
إحتارت شعوبنا ,كإحتيارنا على أي جانب ننام ,جربنا النوم على الجانب الأيسر,  فجاء من قال إنه يسبب ضغطا على القلب يتسبب في الوفاة ,فقلنا لننام على اليمين ,فإتهمنا بالإنحياز , فقررنا و حفاظا على الوسطية أن ننام على الظهر, حفاظا على عمودنا الفقرى ,و عيوننا في السماء, أتأمل, هل ستمطر من يدعون أنهم  ,وزراء الله  وسفرائه ,حجارة من سجيل ,نكاية بجاري أحرق داري.

تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق