الأحد، 3 مارس 2013

لن يلتفت أبدا إلى الوراء...


لن يلتفت أبدا إلى الوراء...
كتب : إبن الجنوب
                    لن نتحدث الليلة عن مذبحة الخيول الهرمة, للديبلوماسية الجزائرية  ,و هي تعيش أسوأ حالاتها  ,كما كان يصفها أحد ابنائها ,ملحقا ديبلوماسيا سابقا ينسق الإرتباط ...و  معارضا ,يعيش هنا بلندن ,أصبح صاحب مخبزة  ,فخير أن يدلك العجين بعد أن دلك النظام إعلاميا  ,و يتوالى النحس على هذه الخيول الهرمة, فتم إستدعاء دزينة كاملة من ممثلي العسكر, القائد الخلفي ,لعربة الخضار السياسية, من  الكونغو الديمقراطية ,إستونيا ,الموزنبيق, جنوب إفريقيا, العراق ,… و الغريب أبقى على  الصدامي, و الذي له معركة مع الديبلوماسية عبد القادر الحجار , السفير السابق بمصر إبان المذبحة التى وقعت إثر مقابلة تصفيات كأس العالم13.11.09   فتم تصفية الروح الرياضية. اللهم  إلا إذا كانت قراءة العسكر للديبلوماسية, المنفى و الإقصاء, لمن تفننوا في وجع الرأس ,
رئيس البرلمان  السابق بالجزائر  و سفير لدى المرزوقي الرئيس المؤقت للتوانسة  ينتظر دوره, ليحال على المعاش كما هو حال وزير الإعلام السابق حمراوي شوقي, الذي تم نفيه إلى بوخارست, بعدما تم طرده من مكتبه بكل معنى كلمة طرد .
كمان لن نتحدث الليلة عما وصفناه في مقال أول أمس و لم يعجب خصومنا ,و تناولته كل وكالات الأنباء و الصحف, أن وزير داخلية التوانسة ,و المكلف تركيب حكومة ,يصعب أن تركب على شعب هائج على تواصل الكذب, فعندما يطلع عليهم وزير داخليتهم ليقول أنه نسق  المؤتمر الصحفي مع قاضى التحقيق في قضية إغتيال شهيد  التوانسة , نفاه القاضي عبر  رئيس جمعية القضاة نفيا قاطعا .
,ليس مؤتمرا صحفيا ,بقدر ما هي نقطة نظام تسمح له بنشر فشله على العموم ,متخيلا  أنه  بعدم سماحه لأي وسيلة إعلام بسؤاله عن حقيقة الأمر.
الليلة نتحدث عن أعمق درس في إستخلاص ما أقدم عليه الحبر الأعظم, إستقالة الشرف ,إستقالة التعقل, و إستقالة تبعث برسالة قوية لرؤسائنا ,أن التناوب  و عدم التثبث بالكرسي لا ينفع عندما تنتهى مهمة القدرة على العطاء,  يعنى التعقل و الديمقراطية ,نحن اليوم ودعنا حبرا ,و ننتظر طلوع الدخان الأبيض لحبرا آخر ,ليس مدى الحياة .
ننتظر بابا ليس هرما ,و ليس ضروريا من أوروبا,  نريد حبرا عربيا,أو إفريقيا, يعطينا بريق أمل أن الكنيسة و مليار و نصف كاثوليكى زعيمهم الروحى سيتم إختياره من ثلثى كرادلة.ربما سيختارون الطريق الجديد.و التجديد.
البابا إتخذ قراره من تلقاء نفسه ,و بكل حرية في مصلحة الكنيسة  ,بعد العديد من الصلوات و مراجعة ضميره.
و أنا أشاهد مغادرة البابا ,و كأنه يرسل برسالة للمرسي و الغنوشى ,أن يتركا مكانهما للشباب ,و يختفيان عن وجوهنا بعد السحل الذي ضرب الشباب في المنصور ة ليلة الجمعة و السبت .
إذا كان بابا الفاتيكان 86 سنة ,مع كل الإمتيازات يقرر المغادرة ,ما الذي يجعل خيولنا الهرمة تتثبث بالكراسى ? و نحن الذين إعتقدنا أننا سنشاهد ليس مغادرةالبابا الخميس الماضى على متن طوافة ,و يا ريت أراحنا و أخذ معه كمشة مشعوذين  إعتلوا سدة الحكم ,لعله ,كان سيهديهم إلى الطريق المستقيم ,و على راسهم قتلة ابنائنئا ببور سعيد ,و سيدى أبو زيد ,و شوارع المنصورة, الحبيب أبو رقيبة ,المهدية, إلخ....و تساهم في الإنفلات الأمنى و كأنهم مصممون عن قصد الإعتداء على الدولة ,و إسقاطها نتيجة عدم الكفاءة .
الحبر العظم كسر التقاليد  التى توالت على الكنيسة منذ 700 سنة ;و سنشاهد هذه  الأيام البابا   الخامس منذ إنتخاب بولس السادس 63إلى 78, و يوحنا بولس الأول,33 يوما فقط ثم إنتقل إلى الرفيق الأعلى , يوحنا بولس الثانى 78إلى 2005,بينيدكتوس السادس عشر  و من سيكون الخامس  هذا الأسبوع إنتظروا الدخان الأبيض.
نحن لا نستبعد أن يصبح رؤساؤنا يقرؤون ألف حساب قبل الترشح لرئاستنا ,و لم تعد نزهة من هنا و طالع , ,يعنى لم يبقى لنا إلا إستيراد رؤساء, إذ لم يعد كافيا الحكم بالنيابة  عن القوى التى نصبت المتاسلمين ,و رايناه بمصر حيث جون كيري لم يندد بسلوكيات المتاسلمين  بمن وضعهم على رأس الدولة ,بينما شاهدناه يأمر بأن الأسد لا بد أن يرحل !!!و هذه تصريحات تعطى نتائج معكوسة, من أنت يا جون كيرى لتأمر بمغادرة الأسد ?
.أمر داخلي بين الشعب و نظامه, و نحن كمراقبين نندد ببشار و جرائمه, و المتأسلمين و إنتهاكاتهم  التى لا تقل عن جرائم بشار .بدليل ما يجرى بمصر ,حيث الشعب يريد إعدام المرسي....الله...الله...يا نهار أسودبينما قطار العصيان يصل إلى الإسماعلية .
اليوم وجدنا صباحا كئيبا بحاضرة الفاتيكان, شبابيك موصودة ,كانت فيها إطلالة البابا في عظة الأحد, تشرح الصدور في العتمة التى يريد الزج بنا فيها, مجرم كأحمد الأسير, جعلته حكومتنا يعيث عبثا في لبنان ,و يصبح أيضا دولة ضمن الدولة إضافة إلى السيد.
الكاتوليك شعروا و كأنهم يتامى هذا الأحد في صلاواتهم ,و ما نعيبه عن البابا, تركه فراغا عوض تصريف أعمال الكنيسة ,و هذا غير الوفاة ,التى تفرض هكذا حالة  فراغ نحن فيها الآن.
ماذا ينتظر الكاثوليك اليوم من الكنيسة ؟ بكل بساطة ,تغييرا جذريا ,سواء من الناحية الأخلاقية ,و كل تلك الفضائح التى هزتها ,و لا مانع   مزيدا من التأكيد  على ما إقترحته في صدر المقال ,من إنتخاب مرشحا إفريقيا أو عربيا .و لا طيب الله الذين يريدون حرب ديانات .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق