الأحد، 25 نوفمبر 2012

الأردن في عين العاصفة


الأردن في عين العاصفة.
كتب : جنوبي وطنى
                                                                        

           لن احدثكم الليلة  حول العثور على جثة وزير خارجية ليبيا سابقا منصور الكيخيا  ,الذي  إختفى من فندقه منذ 22 سنة هنا بالقاهرة  ,و عثر عليه بالأمس  في طرابلس الغرب,بعدما عجز بوليس بارليف  و العادلي إشكنازى  على حل اللغز السهل, حيث يعرف أن مجرمى قذوفة  إختطفوه و مروا به عبر الحدود بسيارة تحمل لوحة ديبلوماسية ,ثم إغتالوه بعد تعذيب  شديد ,و بتواطئ بوليس مصري .
في ظل ظروف فتنة تعيشها مصر هذه الأيام  من المتأسلمين. و فرعونهم  الهائج المائج المرسي على الكرسي.
كمان لن أحدثكم الليلة عن إغتيال محتمل لإبى العز , طبعا اعنى إغتيال سياسيى من فوق أسطح ناطحة سحاب الشرعية الدولية  ,رغم إعتصام 135 دولة لمنع هكذا إغتيال  يوم الخميس المقبل  29 تشرين الثانى ,و هذه أول مرة نعرف تاريخ و توقيت عملية إغتيال  رجل سياسيى ,على يد  شقيقة  ,رية , و  سكينة ,ست الكل ,دلوعة بيل ,ست الحسن هيلارى .
لكن سأتطرق إلى دولة جارة لفلسطين ,التى نأخذ من عمرنا و نعطيها , و نسقيها ,ترحما على قوافل شهدائها بدموع أعيننا  ,فننتقل من الميدان إلى عمان  ,بعد زيارة الدولة لأمير قطر  إلى هانوي العرب , كإعتراف مباشر بانها دولة, جرح فيها بالسلاح الأيبض خصمه إبى العز , تلبية للمريكان  ,كبداية بروز تحركات  خفية, عينها على الأردن  من خارج الأردن ,كمرحلة أولى ,ثم يدخل الملك الأردنى  إلى لجم ما يعتقده مظاهرات  و إحتجاجات  مسيرة خارجيا  ,ستؤدى به إلى أخذ خطوة واحدة و ليس خطوات  ,تكون بالمغادرة الإختيارية  ,عوض القسرية ,التى تطبخ له , ليكون أول رئيس عربي إستوعب السياسة المريكانية  ,فهى لن تتركه  ينغمس في سبات يتعارض مع سياستها, توسيع رقعة الإحتجاجات كمرحلة ثانية  في الفوضى ,التى تسميها خلاقة, لأن أمن الصهاينة لن يسهر عليه أحسن و اقدر من المتاسلمين ,إذا ما ذاقوا كرسي السلطة ,و شعشعة سيارات الأمن في حراسة مقربة لهم,  لأن من أهم إختصاصات cia  كتيبة مختصة بدراسة نفسانية لأصحاب المشاريع المتأسلمة  ,فو صلوا إلى قناعة ,أنهم يريدون عيشا رغيدا و سلطة على ذوق و مصالح المريكان  لن تحرجهم ,.و سينحنون إلى درجة تبويس المزفت .
كذلك  الأردن ,إعتقد أنه بقبول توصيات المؤسسات المالية,ووادي عربة  سيضمن سلامته  ,فرفع الدعم عن مواد حيوية  لشعب يقتات  من التبرعات  و المعجزات , شعب غابت عنه التنمية الخلاقة لمواطن الشغل لحاملي الشهادات العليا  ,و بينما كنا في خضم المقابلة بين هانوي العرب و العدو  ,كجولة تحضيرية  لمقابلة قادمة ربما ستكون مع إيران في دوري الإنهزامات , لأننا نفتقد إلى ممرنين أصحاب قراءة جيدة لما يجرى حولنا ,نحن نفتقد إلى قامات سياسية .
الأردن لم يستطع الناي بالنفس, و بذلك لن يتركه خصومه يواصل قيلولته , عليه أن يكون أو لا يكون , و ليس بهلال شيعى من هنا تارة ,و هلالا سنىا من هناك تارة أخرى , و من غير الممكن للأردن أن لا يتاثر  شارعه بما يدور حوله  , و لا يمكن بكل الرهانات أن لا تتسع الرقعة , هذه طبيعة العدوى  , و هذا ما لم يستوعبه الملك الأردنى , الذى غزى الشيب مفرقه من هول ما ينتظره .
ملك الأردن مطالب  بإعادة قراءة  وضع بلاده , و ليس بمحاكمات من هنا, أو إسقاط رئيس حكومة من هناك , هذه حبات بنادول تزيل القلق و الصداع مؤقتا  و لا تقضى على المرض .
نحن من أحباء الأردن الجميل ,و شعبه الطيب المضياف ,كل ما نخشاه أن يكون ضمن مخطط قديم جديد  تعرفون إلى أين سيؤدى  و إلى اي تصفية .
نحن نتسائل هل نحن أمام مشهد  توأم  إلى ما آلت عليه  سوريا ?حيث الأسد لم يفهموا خارطة طريق هيلاري  و مصالح المجتمع الدولي  المسيطر عليها الملا عمر حسين أوباما .
هل ملك الأردن  بصدد إرتكاب  نفس أخطاء آل الأسد لا قدر الله,و السؤال الذى على الملك الإجابة عليه , هل لا زال أمامه حيزا من الوقت  لتعديل عقارب الساعة ?
مخاطر جديدة تلوح  في الأفق لأردن له حدود مع جيران مضطربة أنظمتهم 181 كلم مع العراق ; 238 مع الدويلة المزعومة , 728 مع نجد و الحجاز, 375 مع سوريا ,و 100كلم مع الضفة ,و أراضى غير صالحة لزراعة قوت شعب لعدم تأهيلها  و أصبحت لا تغطي إلا 2 بالمئة  من مساحة الأردن, و فقدان البنية التحتية ,ما إنعكس على كل تمويل ,و أدى إلى  تنمية معدومة ,بما يعنى تزايد البطالة  ,إذا أضفت إليها محدودية تصور جديد , و أ بعاد العاصفة التى تقترب من حدود الأردن  ,تصبح كل التوابل جاهزة لنزول إضطرارى , لطائرة الملك على مدارج أخرى تفاديا للعاصفة .
هل سنشاهد رحيلا قسريا حتى قبل سقوط آل الأسد ?و هذا ليس مفاجئا ,و لا يمكن أن لا يتاثر الأردن بالزوابع من حوله  بل لعله يدخل ضمن لعبة البياردو المريكانى  الذي تعودنا عليه  و هو من الهوايات المفضلة لإدارة المريكان  حين يدخلون خلوة  مع الشياطين  في ميدان البياردو  و صح من قال من الميدان إلى عمان .
راهنت مع الصحفي  و رئيس تحرير صحيفة المجاري لبارليف أنه سيسقط ,فى آخر أيامه و كرئيس تحرير, فرد بالقول مصر ليست كحال ما  يجرى في دول عربية أخرى , و النتيجة أمامكم ,و لكن المريكان الآن وجدوا أنفسهم و قد إنقلب عليهم الطرف الآخر, اصدقاء الأمس, و حاصروا سفارتها  بالقاهرة هذا المساء ,فحق فيها  المثل القائل , هربت  من القطرة فجائت تحت مجاري السطوح..
الآن  لو ترجعون و تراقبون تصريحات المريكان  قبل سقوط بارليف ; و زين الهاربين و قذوفة , و تقارنونها  بتصريحات الخارجية المريكانية  هذه الأيام  , تجدون وجه شبه , فتقرؤون مثلا للخارجية المريكانية....إن المظاهرات التى تهدد الأردن  تعبر عن التعطش للتغيير  على غرار ما شاهدته دولا عربية أخرى خلال الربيع العربي.... يعنى لا يكحل النوم عينا الملا عمر أوباما  لأننا متعطشون للتغيير ,و الرجل نسى أننا متعطشون لتحرير فلسطين, يعنى ست الكل هيلاري ستسقينا نبيذا معتقا نطفئ به عطشنا و ننسى همومنا  .
مفردات مبهمة,  عامة, لغة خشبية, عوض أن تأتى مباشرة إلى صلب الموضوع, رحيل ملك الأردن طوعا أم قسرا , و هذا تحليلى إلى ما يجري بالأردن , و اراهن على صحته , لأن نوايا هيلارى تعرت الآن ,و أصبحنا نقرأ جيدا من الشفايف, دون النطق أليس بوش الذي طلب منا أن  …
Read my lips
لأنه يعرف اننا لم نعد من السذج  ,بالبلدى كلام الخارجية المريكانية  ,يعنى الدفع إلى دخول المتأسلمين , و إلا ما معنى دعوتها إلى ,عملية سياسية موسعة  ,و هكذا تنسجم التبدلات  في الحوار , لنصل إلى ما كتبته في مقال 08.11.12 ,سياسة الأمر الواقع  ,و إندثار شبح السلطة,و الوطن البديل ,و الحل الثلاثى في الأفق ,و أراهن أيضا أن مشائخنا لن يقدروا على إغلاق مجالهم السياسيى لطائرة الملك و هي في عين العاصفة .
المريكان جربوا كل الحلول ضد وجع الراس مع المتأسلمين, ووصلوا إلى قناعة في الإقرار بأن المتأسلمين وحدهم قادرون على بث الفوضى  أكثر من عملاء CIA.
 إن فتيل, الشعب يريد التغيير ,فتيله بدأ يشتعل في الأردن ,و سيبقى على نار هادئة, حتى تطهى الطبخة, و يرحل إما قسرا أو طوعا المليك .بإنتظار دور البحرين ,و لكن هناك ,معقدا ,فليسوا سنة, بل شيعىة الأغلبية  و هذه يلزمها إنشتاين.
تصبحون على وطن آمن
جنوبي وطنى
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق