الخميس، 15 نوفمبر 2012

أحبك يا مقاومة ...بلا أمل...


أحبك يا مقاومة بلا أمل....
كتب :جنوبي وطنى
                       كل عام و المسلمون و المسيحيون العرب  بخير ,و نحن نعيش الساعات الإولى  من سنة 1434هجريا , في ظل بحر من الدماء , تعيشها غزة  هانوي العرب ,و هذا نكالة بالعرب و المسلمين من العدو الصهيونى ,في  يوم عيدهم  راس السنة الهجرية ,و أبناؤنا و بناتنا يخرجون لتبادل التهاتنى العائليةحال ظهور هلال شهر الحزن  ,فتكون الصواريخ الصهيونية في إستقبالهم , و  ننتظر أن لا يلومنا اصدقاء ابو العز ,إن هاجمنا العدو في يوم من ايام اعياده اليهودية ,من يدري.
في مقالي الأخير, تساءلت هل هناك تقسيما ثلاثيا في الأفق  يحوم حول فلسطين  ,و راهنا أيضا على فوز الملا عمر أوباما,سيدخل عهدا آخر ,بعد عهده الأول , الذي وعدنا فيه أنه سينفذ رؤيته للدولتين !!! و لكن مع التغيير  المرتقب لطاقمه ,و منها سوزان رايس التى ستعوض حبييبة  قلب المرسي و هو على الكرسي الشيخة هيلارى
لا ينبغى أن تنتظروا تغييرا ,حتى وإن أصبحت السلطة سجادا يداس ,طولا و عرضا من أوباما.
اليوم يزداد الإعتقاد في أن مروجى الحل الثلاثى , أو الطرح الثالث ,هم على حق ,و منها هذه الضربة الإستباقية على هانوى العرب  أو ما يطلق عليه عمود السحاب فكان عمود غيم و أحجار من سجيل, لما تحمله من حقد أعمى تريد به الدويلة المزعومة  محو هانوي العرب من الخريطة ,و قطع الطريق عن تقسيم جديد ,و في نفس الوقت ذاق ذرعها بابى العز  لأنه فشل فى تطبيق وعوده بالقضاء على خصمه السياسيى حماس  و تحليلنا لمفهوم السياسي و  السياسة تعنى علاقات قوى, تعنى طوائف سياسية ,اي الإعتماد على الغلبة , و تعنى عنف على الطائفة الإخرى مباشرة أو بالواسطة ,و هذا ما يحدث الآن بين الفلسطينيين  ,أو بالأحرى بين القوتين على الساحة ,حماس و السلطة , إذ لا يكفى ابا العز أنه بصم بالعشرة  أنه لن يطالب بالعودة,و لكن مجرد جولة سياحية ليوم واحد  لصفد , و لن يعيد المعصية بالمطالبة بالقدس و يكتفي بجزء بسيط في الشرقية,,,,,,, و لن يطالب بالعودة لحدود 1948, و يكتفي بحدود الهزيمة ,و  عجز عن تصفىة خصمه حماس , فكان لا بد من محرقة تذكر المسلمين أنهم و في يوم عيدهم ,تستباح الأوطان المسلمة, و الشيخة شيخة تتفرج ,و المشعوذ  الغنوشى يشرب الشاى بمقاهى سيدى أبى سعيد ,بينما المتحدث الرسمى بإسم المرسي على الكرسي  يعلق في تغريدة Tweet Tweetله على Tweeter  أنه لم يتزوج سرا صحفية تغطى أخبار الرئاسة ,و لكن رصدته الأعين التى لا تنام ,متسائلة عن سبب نقل العفش من شقة إلى أخرى , هذه المرة ليس E.Mail مريكانى,  بينما الأردن الذي تظهر مدارسه فلسطين على أنها الدويلة المزعومة  لمنسمع منه إلا صوت أزيز الرصاص ضد الشعب. الذي يطالب بغسقاط الملك
لماذا تحترق هانوي العرب اليوم ? و لماذا ابناؤها  يواجهون لوحدهم الهجمة الصهيونية و ابو العز  يتفرج مع محيطه و لا ينزل للمقاومة و يقدم صدره كمقاوم عن شعب يواجه محرقة ? لأن الأنا  الذاتية ,تغلبت  على الأنا الوطنية,  و ها أنتم بأم العين تشاهدون هانوي العرب تواجه المحرقة  ,و سيلان من الدماء ,و لكن 3 قتلى في قلب تل ابيب, و  شقة بعمارة منهارة  ,و مطار بن غوريون مغلق ,و مستعمرات  وصلت إليهم المقاومة إرتعدت لها مفاصل الصهاينة برعب غير مسبوق ,و صهاينة يريدون المغادرة من جنوب فلسطين  و إضطراب الحياة كليا ,أما جرحى العدو فهم بالعشرات   ;; و هذا ما نريده ,و هذا الذي نطالب بإستمراره  ,فرغم ضعف العدة و العدد  أمام ما يغدق على العدو من الإدارة المريكانية  من مال و عباد ,عززت المقاومة بنك أهدافها  ,و فرضت معادلة غيرت   ما تعود عليه العدو من هدوء و  هكذا تم إستدراج  العدو إلى مربع لا تريده, لذلك نتوقع أن معركة برية و جوية  غير مستبعدة .
لا يستغرب الملا عمر أوباما الذي لم يتحرك لوقف العدوان و هو بمجرد تلفون للعدو سيتوقف العدوان  ,و إلا سيطلع ثمن النفط و تسقط دول و تهتز أوروبا بمجرد أن قادتنا قلصوا إنتاج النفط المصدر للمريكان و الغرب, في غياب هذه  المبادرة الرجولية     ,   سيسمع أخبارا مؤلمة في قادم الأيام,تصوروا لو قامت طائراتنا بنفس العمليات الحربية ضد العدو لقامت  قيامة الإدارة االمريكانية  ,
تشوهت صورتك أوباما  ,و كثرت فضائح طاقمك العسكرى , و سقطت أـنت اخلاقيا  قبل أن تبدأ مشوارك الثانى ,لأنك تشاهد الجنرالات الصهاينة, كيف يقتلون الأطفال الأبرياء , لا تستغرب أن نعاديك ,و لا تستغرب رغم مصالحتك مع المتاسلمين, أن تظهر جماعة أخرى  تجندل سفرائك .
الآن إيجابيات المقاومة و الرد من فصائلها على الإحتلال  تبقى حبرا على ورق و مساوئها أكثر من محاسنها ,إن لم تستمر , خاصة و قد أثبت الفلسطينيون من هانوي العرب  أنهم قادرون ‘على إنجاز التغيير في المعادلة , في مجال حيوى و حاسم  ,إدخال الرعب و الإضطراب   على حياة العدو .
الحالة  الحربية  و لا يمكن وصفها بغير هذا الوصف ,تبقى رهينة  توحيد المقاومة  في جسم واحد , إستمرار ها , أن لا نقمع أنصار القضية في بلداننا العربية , و لو إنى  أتذكر و صية الرسول صلى الله عليه و سلم ...إستوصوا بالأنصار خيرا ... و كأنه يعرف ماذا سيلقون بعده ...
اليوم نوصيكم بانصار المقاومة وهم الذين لم يغادروا الأرض على غرار الأنصار الذين لم يغادروا و يهاجروا مدينة رسول الله.
الدم الذى أريق من عثمان بن عفان , حمل بنو أمية مسؤوليته للأنصار , و هو ما ستلقاه المقاومة من شبح سلطة أبو العز ,الذى وعد العدو أن لا إنتفاضة مادام في الحكم  و هاهي الأحداث تكذبه +
ما يحدث بهانوي العرب, هو نفس ما حدث أيام الحجاج بن يوسف في المدينة , أين هم اليوم اصحاب الفخامة ?هل أصبحوا كلهم يزيد بن معاوية ?  الذي أحل دم و أعراض أهل المدينة  و مكة من الأنصار سنة 63 هجرى .بقيادة مسلم بن عقبة
نعم أعدكم أنه سياتى اليوم الذي سيعتذر فيه العالم عما اصاب هذا الشعب الفلسطينى .
نعم سيأتى اليوم الذي سيتذكر فيه خصومنا, أننا ناصرنا المقاومة,  لأننا لسنا تجار ثورة, و لسنا من الملتحين السذج ,كما تظهر صورة المقال, من مجلة صباح الخير   المصرية  و كاريكاتور الرسام سامح سمير  عندما هم أحد الملتحين بهدم تمثال أبو الهول, و إذا بالأخير  فاجئه  بانه يحمل لحية , فرجع عن غيه  و منع أبو الهول من الهدم . أما نحن  فعلى عهدنا نحب المقاومة  بلا كثير من أمل أن تستمر و الثبات في المواجهة  و لا تنقطع لتستيقظ بعد سنوات .
تصبحون على وطن آمن
جنوبي وطنى
Baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق