السبت، 24 نوفمبر 2012

الشعب يريد إسقاط الإخوان


                                                    الشعب يريد   إسقاط الإخوان  .
كتب :جنوبي وطنى 
                         اليوم لن أبكى  على متأسلمي بورما ,و لا عن السائق الخلفي في بلداننا  لما يسمى  بالثوار  ,و لكن ابكى 200 شهيدا فلسطينيا ,ذهبوا ضحية مقاومة ,راهنت  و لم أخطئ ايضا مرة أخرى ,أنها ستكون بدون أمل... راجع مقالى ...أحبك يا مقاومة ...بلا أمل ...بتاريخ 15.11.12  .
لست أدرى ماذا يمكن أن نكتب الآن و قد عدنا إلى المربع الأول بعد أن قامت الدويلة المزعومة بمقابلة تمرييية  كتلك التى تقوم بها فرق رياضية لإختبار نقاط الضعف ,و تسمى مقابلة ودية , و ربما سنصل ,من يدرى في يوم من الأيام يسمونها نيران صديقة.ضد دويلة فرضها علينا المجتمع الدولي و هذا المجتمع الدولي لا يفهم إلا لغة المقاومة و المصالح.
الصواريخ الودية , التى أرسلت على العدو توقفت الآن , و ما تركته هذه الهزيمة ,التى لم ينتج عنها أي منفعة للفلسطينيين ,لأن تواصلها كان الخيار الوحيد لإسترجاع الوطن المسلوب ,و إذا بالدخلاء من مشائخ و مخابرات تقطع عنا الطريق إلى القدس.
لا أريد منافقة الشعب الفلسطينى ,فإذا واصل شق منه يريد إنتصارا يوم 29 من هذا الشهر بإعلان دولة تحت الماء ,عفوا  تحت الإحتلال ,و يعتبره نجاحا !!!و آخر ينكمش على هانوي العرب من تجار السياسة  لا يفرقون بين السراب و الماء  ,فكانت الهدنة الملغومة, و كأننا نتحدث عن دولتين ,بينما الأصح ,نقول وقف إطلاق النار ,لتقليص  غضب الشبح  يوم 21 من هذا الشهر الذي يتهم خصمه بأنه ليس من حقه جرنا إلى حرب , و بما ان صانع وقف إطلاق النار و عرابها المرسي على الكرسي , ليس في موقع قوةسياسية أو إقتصادية  و حتى يراجع مواقفه المحتشمة تجاه هانوي العرب  كان لا بد من ميدان تحرير ,تكون غدا 25 تشرين الثانى 2012يشابه 25 فبراير 2011   , سيؤدى لا محالة إلى فرملة كل إمكانية تمويل مستقبلا  ,بحجة عدم إستتباب الأمن  ,و ما إحراق مكاتب الإخوان إلا تأكيدا أن إنتخاب المرسي  على الكرسي من 8 ملايين مصري  ,كان نكالة في شفيق ,ليس حبا في المرسي.
نعم الإخوان المسلمون  ,و من لف لفهم في دول ما يسمى الربيع العربي ,عاجزون عن الحكم ,هواة سياسة , و أدى إلى تراجع مكاسب شعوبنا ,  و أنا اعتقد أن سيناريو  المريكان في بث الفوضى المستمرة  ,ثم إسقاط النظام و تعويضه, و هكذا دواليك و ندخل نفقا من الصعب الخروج منه ,  و ما عليكم إلا الرجوع إلى سنة 2009 ,و تتبع الإنتقادات لأنظمة أسقطوها ,إبتدأت بالإنتقادات المحتشمة ,ثم تزايد الضغط ,و تم الخلع , اليوم نفس السيناريو, نشاهد إعادة بثه , فدخلت وزارة خارجية المريكان إلى التحدث  عن جمعة الغضب , و جمعة مليونية التحرير,  و جمعة مليونية الرئاسة , و دخلوا الآن و بكل وقاحة بعدما بثوا الفوضى في شؤون مصر الداخلية ,صابين الزيت على النار, تاركين القنابل الدخانية ت,كمل المهمة , و بدون حياء بنددون بالقرارات و الإعلانات التى تم الإعلان عنها من المرسي المنتخب, ليس حبا فيه ب 51 بالمئة و لكن نكالة في شفيق العسكرى .و نؤكد على هذه النقطة مرة أخرى.

المريكان بعد أن بثوا الفوضى لدينا ,ها إنهم قلقون علينا مع المجتمع الدولي ...يا جمالوا يا جمالوا  ,ربما ساقول لهم ما قاله الأسير طارق عزيز للمريكان أيضا ,الذين قلقوا في عهد صدام على الشعب العراقي, بإن ياخذوا لهم حبة بانادول تزيل عنهم القلق .
المريكان ليسوا قلقون على نظام أتوا به لغاية في نفس يعقوب, إلهائنا  عن تحرير فلسطين  و يريدون شيئا واحدا, أن نتناحر لما عرفنا به من نرجسية ,و حبنا للأنا .
اليوم ,على عكس الأمس, حيث كان الشعب يريد إسقاط النظام .
اليوم ,الشعب يريد إسقاط الإخوان ...و لا يريد إسقاط نفسه   .
و لم يتوقف النفاق عند المريكان عند إعلامهم , بل تعداه إلى ست الجمال و الحسن و البهاء المتحدثة بإسم الخارجية فيكتوريا نولاند التى إتحفتنا ببيان صحفي, قرأته و أعدت القراءة ,فوجدته لا يختلف تماما عما صدر قبل سقوط بارليف  ...إن أحد طموحات الثورة  يتمثل في ضمان  عدم تركيز السلطة بشكل مفرط  في ايدى اي شخص ....يعنى المريكان يتحدثون بمنطق الثورة ? لا إلاه إلا الله.
أما المتأخرة ذهنيا أو هكذا بدى لي  مسؤولة الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي ,كاترين إشتون  ,دعت إلى إحترام العملية الديمقراطية ,يعنى بالبلدى ,أن مصر تعيش أحلى نتائج  العملية الديمقراطية   عندما يعلن المرسي من على الكرسي عن مجموعة قرارات تمنحه سلطات إستبدادية !!متعطشون إليها الإخوان و أراهن أنهم  لن يسلموا الحكم بسهولة,كما هددوا بذلك عند الإنتخابات إبان الفرز  ,لأنه يريد أن يكون فوق القضاء ,فوق القانون ,فوق الشعب , لأنه إذا سقط الإخوان, قأقرؤوا الفاتحة على ما يسمونه ثورة الربيع .
أن هذه القرارات الإلاهية مكافأة ترسل من  للمرسي إلى أنصاره إذن  هو ليس رئيسا لكل المصريين  الإضطرابات و تصريحات إشتون و فيكتوريا تؤكد أن شيئا ما يطبخ لمصر.
الآن نحن أمام تمزيق شعوبنا من المتأسلمين  بما خلقوه من ميليشيات , بعضهم يسمونها لجان حماية الثورة  إنتصبت مكان دولة القانون , و هناك جماعة شيوخ السلطة من جماعة المرسي , تضيف إليهم إفتاءات من نوع مفتى نجد و الحجاز عبد العزيز آل الشيخ  ننقلها طازجة ....نقد ولاة الأمر علينا  لا يصدر إلا عن مريض فاسد الأخلاق و العقيدة...و هكذا يتحول المفتى إلى دكتور !!و هو بذلك ينتحل صفة  دكتور ,و هذا جرم تعاقب عليه كل بلدان العالم .
كل هذا يقع و إعلامنا صامت عن محاولات قطع الألسن حيث تصب الفتوى  لأنه كيفما كان إعلامكم يولى عليكم.
اليوم عاد شعب مصر إلى شارعه  ,و عادت الروح الثورية الحقيقية , تؤكد أن شعب مصر أقوى من الشيوخ و أطفال الإخوان مجتمعين, عندما تداس حقوقه .
نعم نحن شعبا ننام طويلا  ,و لكن أيضا عندما نستيقظ نجرف كل الأنظمة , و يؤسفنى و أنا فجر اليوم سائرا مع صديق فوق كوبري أكتوبر نشاهد دخان القنابل المسيلة للدموع من بوليس المرسي.
تتذكرون مقولة بارليف ...إما أنا أو الفوضى...
نفس العبارات من المرسي بحجة إختفاء  بعض القضاة الفاسدين  في المؤسسات سيكون لهم بالمرصاد...و هذا ما سيفرز فرعونا جديدا بإعلان دستوري جديد.
ما معنى إعلان دستوري جديد  ,
 ببساطة 
يتمتع بكل السلطات , حتى وضع دستور جديد ,و إنتخاب مجلس الشعب الجديد  ,و قراره إعادة محاكمات رموز النظام السابق ,و حصن مجلس الشورة و الجمعية التاسيسية من الحل !!!  و هكذا نقذ حكما قضائيا , و واصل  عزل المدعي العام...ببساطة إعتداء فاضح على القانون الدستورى طولا و عرضا .
عودة الشعب المصري إلى الشارع يعنى عودة الروح الثورية .
تصبحون على وطن آمن
جنوبي وطنى
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق