الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

لا أعلم من أين أتيت ,و لكنى أتيت...


لا أعلم من أين أتيت, و لكنى أتيت    4/6
كتب إبن الجنوب,

في النصف الثانى من تموز,  شهر السقوط ,الوفيات, الذكريات الثورية ,و الإغتيالات, سقط ملك إسبانيا من على عرش الرئاسة الشرفية لأصدقاء الفيلة, لأن اعضاء الجمعية ,كمشوه في أدغال أفريقيا يتلذذ قتلهم  ,وكل له قراءته في صداقته للحيوانات , الناس بالناس  و الحكومة بالفاس , يا عيب الشام فيكن  ,يا عيب الشيم  ,ظهر علينا سماحة حسن نصر الله مرة ثانية ليقول في إفطار هيئة دعم المقاومة  الإسلامية , نفس الكلام  الذي ما إنفك يردده  ,و كأن الغاية منه , قطع الطريق على  المشككين  في مصداقيته , تلك المصداقية التى إتحفتنا بها إصالة نصرى ,تؤيد حق تقرير المصير  و المقاومة سوريا ,و ترفضه بحرينيا , لأنها صديقة العائلة  المالكة  التى منحتها الجنسية البحرينية ,فما بالك بهؤلاء الذين يعدوننا على مدار الساعة ,بصداقتهم  للفلسطينيين  , فى ظل إزدواجية اللغة, و لا يضمرون لهم  إلا الشر  إذا خالفوهم الرأي, أو  حتى   لو عبر ت  عنها ريشتهم فواصلوا نضالهم  حتى الإستشهاد الحقيقي  ,لأنه في الثانى و العشرين 22 من تموز ,1987 ,كان فنان ,من بيننا, أحببناه , هو الشهيد حنظلة  ناجي العلي , مارا في أحد شوارع تشلسي التى شاهدت سقوطه بكاتم للصوت , بأمر من قائد وزعيم عربي لثورة عربية,و أنا اعرف ما أقدم للقارئ الكريم ,لم يتسع صدره, إلا للمطبلين ,  و المنافقين, و حاملي المباخر,و ليس للنقاد .
كل الطواقم الطبية بمستشفى سان ستيفنس حاولت إنقاذ حياته ,لكن بعد 5 أسابيع من الصراع ,غادرنا و أسلم الروح في 29 آب  1987 ,في مثل هذا اليوم, أحد أبرز العلامات في الضمير العربي المعاصر  ,فأنكسرت ريشة من نكأ الجراح ,و  كان أكثر قساوة من إبن الحنوب خدمة لأم القضايا    ,فحرك وجدانا كاد يضمحل .
نم  يا ناجى هانئا , بعيدا عن مثرثرى فلسطين الحبيبة  ,  هنا بمقبرة بروك وود ,تحت رقم 230190.
نواصل مع الوزراء ,و الباشبكان, و الباشاوات, ديدنهم رافعين شعار , النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف ,جاء أمر الوزراء العرب , فجر الإثنين 23يوليو يأمرون فيه بشار بمغادرة بلده على طريقة الشاهنشاه!!! عارضين عليه بتوافق مخرج آمن!!! تاركين البلد للمجهول بين أيادي السلفيين !!!من نوع أحمد الأسير عندنا  ,يعبثون  بمقدرات الشعب السورى , قولوا معي اللهم دم علينا التوافق العربي , فقد طلع البدر علينا ,لأن قطع الدومينو سيتواصل سقوطها, و أشتم رائحة الحريق تمتد إلى البحرين  و غيرها  من دول الجوار.
لم تعد تفصلنا   لبنانيا عن مشهد دول الموز , في دول ما يسمى  دول الربيع العربي , الذى تعرض إلى خديعة ,إلا بضعة أطوال, و بمراجعة تاريخ هذا المصطلح الذي شاع إستعماله  في دول أمريكا الوسطى , أن هذه الدول التى تنتج الموز,باتت تتحكم بسياساتها  شركات الفواكه الأمريكية,  دون أي إعتبار للطاقم السياسيى,  يعنى يصنع بهم المريكان ما يشاؤون بالواسطة ,و اليوم تبدلت الواسطة إلى عربية ,محافظة قطر .
 و في خضم كل هذا ,كان الطنطاوى يشيع إلى مثواه الأخير عمرو سليمان , رفيق سلاح , حيث لبس خليفته محمد موافي,لباس الحداد .  تهيئا لما هو أعظم ينتظرهما .
في كولورادو سقطت 12 ضحية بريئة ,ثمنا لحرية التجارة بالسلاح , إستغلها أحد المتأسلمين, من تلامذة المدارس المتأسلمة المنتصبة بلندن, أمام أعين MI6 وMI5   ,و الغريب أن المشعوذين يعملون في واضحة النهار ,لأن بريطانيا تعدهم للتصدير بمنحهم اللجوء, إنهم خلاياها النائمة  ,خوذوا عندكم زعيم النهضة مثلا  لدى الشقيقة تونس, ألم تحتضنه بريطانيا  و صدرته في أقل من 24 ساعة بعد أن أقترح السفير البريطانى  لدى تونس نفس سيناريو وزراء عرب على بشار, ,التنحى ومأمن سالم لبن علي ?و لكن هناك تناقضا لدى الوزراء العرب  لماذا بشار لا يحاكم ? بما أنه مجرم حرب ,و لا يضاهى  مستوى بارليف ,و بن علي ?لا نفهم حقا مأمن سالم ,و هو لازال يستعمل أدوات القمع التى  خفت وكانت مسلطة   على دول الربيع الأمريكى .
, النظام   السورى لعله إكتشف النيازك لحماية سوريا ,يريد إستجماع أشلاء راسه الأمنى, رستم غزالي بالإستخبارات السياسية  و عماد المملوك الأمن الوطنى, و ديب زيتون للإستخبارات , هل له صلة قرابة بلطفى زيتون وزير الشؤون السياسية لدى رئيس الحكومة المؤقتة  التونسية  ربك عليم ? ربما سيتبادلون زيتونا سوريا بزيتون تونسي ,إيه الحلاوة  ده  يا جماعة, و يضيف عليها حلاوة زيادة, المرسي يأخذ قنديلا  رئيس وزراء ,يضئ حكومته ,من حكومة شرف ,يا جمالوا ,يا جمالوا.

غدا الجزء الخامس
إبن الجنوب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق