لا أعلم من أين أتيت, و لكنى أتيت 2/6
كتب إبن الجنوب,
في النصف الأول من تموز تذكرت حكومتنا
السنية أنها تمتلك جيشا ,قررت نشره على الحدود السورية ,بعد أن تفطنت أن سياسة النأي بالنفس ,كسياسة
النعامة ,رأسها
في التراب ,متناسية
إنتشارها على الحدود مع العدو .
دائما في النصف الأول من تموز ,المفاجأة
جائتنا من ليبيا ,حيث
الليبيراليين فازوا بالكأس,
بعد أن شاهدوا شريط المقابلة التونسية ل 23 تشرين الثانى 2011 ,و
إستخلصوا الدرس ,و هنا لا بد من وضع سؤال,
متى يستيقظ شعب الشقيقة تونس و يطرد بالصناديق المتاسلمين و أذيال إئتلافهم .و قد
أظهروا عجزا ما بعده عجزا غلى كل الصعد ما عدى الإتستحواذ على مفاصل مهترئة مما
تبقى ......
تأخرت على إنتظاراتنا عملية الإنشقاق الديبلوماسي السورية ,لأننا تعودنا الآن و حفظنا العملية عن ظهر قلب ,عندما
تريد القوى العظمى التخلص من نظام معاق ,بعدما إستعملته حتى آخر رمق ,و إلا بالله عليكم هل نظام آل الأسد تغير منذ خطب وده للمشاركة مع
الخنزير شوارتزكوف في إسقاط نظام عربي تحت
خيمة صفوان و حفر الباطن ?هل الديبلوماسي نواف فارس المنشق, إستفاق الآن و تفطن إلى إنتهاك النظام لحياتنا ,خاصة و فد قضى معظم حياته في الإستخبارات ,و محافظ
اللاذقية و ربما أخى محى الدين اللاذقانى يمدنا بالمزيد حول هذا الرجل قبل أن يتقلد منصب سفير سوريا بالعراق سنة
2008.
أما قمة الأخبار التى أهملها قسم الأخبار , هذه التهنئة من ابي العز دام عزه إلى أولمرت, فهنأه ,
أن بياضا ناصعا طلته به المحاكم الصهيونية ,بعد إنتشار وسخ الفساد على واجهته, و
تبادلا القبل عبر الواب كام ,كان هذا في 12 تموز , ذكرى حرب تموز ,و برأه أبو العز ,من
جرائم تلك الحرب التى سقط فيها 1200 شهيدا
, و لم يدينه على حصار غزة ,و ما إنجر عنها من تجويع ,و مرض ,
ربما أقول تهنئة معطوفة على الأمس , مجرورة على الغد ,
ربما سيهنأه على مجازر هانوي العرب.
في النصف الثانى من تموز ,دخلنا مرحلة إنعدام اليقين ,و صدقت إحتمالاتى, أن الراشد الغنوشى ,أعيد إنتخابه على راس حركة المتاسلمين ,و كل له مناشدوه ,و من ثم ننزلق إلى مدى الحياة ,بحجة ,ليس هناك من يعوضه ,يعنى لو إنتقل إلى رحمة الله ,ماذا سيفعلون ?,هذه هي الإزدواجية في الخطاب ,بعد أن وعد ,لا نية له في الترشح ,نعود إلى ذلك الشعار ...تحت إلحاح الجماهير ,قررت
قبول الرئاسة, إستجابة لرغبة المصالحة , ب 84 بالمئة و أنا الذي كنت أنتظر 99 بالمئة ,لا
حول و لا قوة إلا بالله ,يا راشد ,خذلتنى,
بعد 41 سنة و أنت على راس النهضة . إعتقدت إنك إستوعبت دروس التاريخ و سوف لن
تنفعك المصاهرة و حمل المباخر و تزويج إبنك من ‘إبنة كبار الإخوان المصريين ملياردير
أقصى من الترشح للرئاسة ,كما
لن تنفعك قطر و فد زجت بأحد رجالاتها كوزير خارجية زوجته
أحدى بناتك ...ألا تذكركم رجوعه إلى الرئاسة بشئ من هذا القبيل بعد الهزيمة
,حزيران
1967.? و تستمر هزيمته في الحكم ب 89 مقعدا من مجموع 217 ,فكيف
سيكون حاله في الإستحقاقات القادمة بعد العديد من الإخفاقات إستعد لها بوضع اليد
على الإعلام و أيضا لم يستوعب الدرس من تاريخ كل من أراد كتم أنفاس الإعلام سيدفع
الثمن و نحن من نحدده .
لم يسلم الكوفي عنان من جمعة إسقاطه, و نحن طالبنا بإسقاطه منذ كان هذا الزنجى الغانى
أمينا عاما للأمم المتحدة فكتبنا ...مسكين كوامى نكرومة يتقلب في قبره من خيانة
الكوفي للمبادئ النكرومية . و
لكن الكوفى سيسقط لا محالة.اللمجة أكبر من فمه .
دائما في النصف الثانى من تموز بدأنا نتسائل ,هل
فلت بشار من الربيع الأمريكى بعد 17 شهرا
من مجابهات بين المتأسلمين و العلويين على الجسد السورى المضرج دماء ? لا سيناريو المصري ,و لا التونسي ,و لا الليبي,
ممكنا الآن في سوريا , و لا شئ في الأفق, الشئ الوحيد الممكن الآن, التعقل,
التعقل و إلا سيقع تشليح سوريا إلى دويلات ,بعد سلخ لبنان ,و الجولان ,و إسكندرون .
غدا الجزء الثالث
إبن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق