الأحد، 1 فبراير 2015

أيظن أننا لعبة بين يديه ?

 أيظن أننا لعبة بين يديه ?
.كتب :إبن الجنوب
اصبح واضحا الآن, أنّ  الشقيقة تونس تتعرض إلى خطرين يتهدّدانها .
الإرهاب التكفيري, و دخول حزب عقائدي متأسلم ,أخرجه الناخبون من الباب العريض ليصبح حزبا معارضا كما هو متعارف عليه في الدول التى يدعون أنهم يحملون إرثها الديمقراطى , إبتداء من المستعمر القديم فرنسا .هذا مشهد .غريب عجيب.
نحن تعلمنا في السياسة,  أنه عندما لا تستطيع الحفاظ على الحكم, تصبح معارضا ,و تحتل مقاعد المعارضة  , و إذا بنا نشاهد الحزب الخاسر  يرجع من الشباك,.
ثم هناك مشهدا آخر  ما يجري في ليبيا, من تدمير و قتل و تفجير  على يد المتأسلمين تناسته التشكيلة المزمع تقديمها إلى مجلس نواب الشعب في الشقيقة تونس ,و إقتراب ناره من البيت, لم تثنى حزب نداء تونس من التحالف مع الشيطان الأكبر في النهضة ,حيث غلاة اليمينيين يسيطرون على مفاصل الحزب,  وسياسات بعض الوزارات من  الداخلية الحاكمة.إلى وزارة التجهيز, حيث لا قيمة للروح البشرية تحت حكم سابق ,ترك البلاد و العباد, خرابا في خراب, يكفرون بحكام ما قبل الإنتخابات .
 تجولنا بطرقات الشقيقة  تونس ليلا ,طرقات بدون أضواء ,بدون إشارات اشغال , حفر في كل متر, تفاديها تؤدى حتما إلى الحوادث القاتلة .
تونس الخضراء التى لم تعد خضراء بفعل فاعل .
المتاسلمون الذين كانوا بالحكم .على مدى أربعة سنوات.
فقدت و فجعت العائلات في الشقيقة تونس   السنة الفارطة  في  1565 قتيلا و 12345جريحا ,بالرغم من أنها لم تخض حربا ,و لا كانت  ضحية القبضة الحديدية الإسرائلية ,و لا حاربت في مزارع شبعا هنا لإسترجاعها , و لم تخض مع الفلسطينيين مقاومة  لتحرير فلسطين, و لا حلت قواعد الإشتباك إستعدادا لعملية إستباقية ضد الإرهاب ,و مجرمى داعش على بعد كلم من حدودهم, ربما لنقص المعلومات الإستخباراتية المصابة بنقص المناعة,, أدت بها إلى طلب المعونة من المتساكنين للقبض على إرهابي تسلل من الحدود الليبية في مهمة إنتحارية !!! .تبين لا حقا أنه لا زال ببيته يراجع دروسه لا حول و لا قوة إلا بالله.
و لكن فوضى المرور التى إتسعت رقعتها من سنة إلى أخرى وزادت بنسبة 4.50%.أكلت الشباب و يتمت الأطفال هكذا هباء منثورا .
ثورة ما يسمى الربيع العربي , لم تحصد كل هذه الأرواح, الرقم مهولا ,و إذا اضفنا 1500قتيلا  سنة 2013 تكون الشقيقة تونس ,أزهقت على ارضها في سنتين فقط 3065روحا بريئة ,  بمعدل 43 قتيلا كل يوم ,أكثر مما يحدث بالشقيقة ليبيا,و هي تحت التفجير اليومى, بين المؤتمر و الفجر و حفتر و طبرق إلخ .....
سقوط الأرواح في الشقيقة تونس هل سيكون أولوية آمنية؟ المصيبة التى حلت بالبلد  أخطر من داعش ,و  أخطر حتى من ضعف المجابهة معهم إستباقيا ,بينما ليبيا  تتحطم ,و الجار تدخلت لديه الأمم المتحدة لتأخذ الجميع إلى جنيف 3 و البعض يخير التقاتل عن الجلوس مع المطلوبين للعدالة الليبية !!! هل في ليبيا عدالة ? أم إنها ذريعة لمواصلة امراء الحرب تمعشهم منها ?
يجرمون المشاركة لخصومهم !! لم تبلغهم التقليعة الجديدة لحكام الشقيقة تونس,  توافق و إتفاق إلى أن إخترعوا لنا ما يسمى,إكراهات .غريبة عجيبة و الله.
 عادة الرجل الذي كلف بتشكيل الحكومة  كتوم ,و ترك الشائعات تفعل فعلتها, يريد أن يضم إلى حكومته جماعة إبو زكرياء الحفصي و إنتهاكاته ,الذين قالوا الرش  في محافظة سليانة طار بالريح, و لا نعرف السيارات التى ذهبت إلى هناك من كان فيها !!! بأوامر من  حملت  رجالها الأمنيين ?و باوامر من كتمت أنفاس الجريمة ? فهؤلاء النداء يضمهم إلى صدره الآن ? الله أكبر
غايتهم سوى أنهم يريدون أخذ حصانة من دخولهم الحكومة, من تهجموا على القوة النقابية ,و لهم مقاعد في مجلس الشعب .
أنا لي قناعة, الذين لعبوا أدوارا في قضية السفارة المريكانية التى تم إحراقها  ايلول 2012  أوصلتهم إلى الإلتباس الذي ينتهي بالتواطئ .
لسنا مطمئنون على مسيرة الشقيقة تونس في غياب رجال دولة ,و ليس بالضرورة أن يكون ختيارا يأحذه النعاس, فأبورقيبة كان له  عندما إعتلى  سدة الحكم 53سنة ,و أحمد  بن صالح 29سنة,  أما محمد  المصمودي 26سنة ,و ا لبشير بن يحمد 28عاما, و  عبد المجيد شاكر كمان   مدير الحزب القائم آنذاك حزب أبورقيبة  لكن كانوا  رجال دولة تسري فيي شرايينهم حب تونس هؤلاء شيدوا و لم يطالبوا بتوزيرهم.
صدقت من قالت لي  و هي تأخذنى  إلى المطار للمغادرة  ...أيظن أننا لعبة بين يديه...ووضعت الإسطوانة المضغوطة, فخطرت لي فكرة عنوان هذا المقال.... غناء نجاة الصغيرة و كلمات نزار قبانى
أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : إني رفيقة دربه
أعتقد أن نداء تونس سيدفع الثمن غاليا في الإنتخابات الجهوية القادمة .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق