الأحد، 8 فبراير 2015




                                                                                                                                                      كتب: إبن الجنوب  

                             فى يوم إحياء الذكرى الثانية لإستشهاد المناضل شكرى بلعيد, السياسي التونسي  الممثل لمجمل قوات اليسار  ,تفتقت الديبلوماسية التونسية العاجزة و المغادرة لدار الضيافة بقرطاج , عن إستدعاء عراب ما يسمى الربيع العربي السيد ماكين  , إستفزاز مجانى زاد في تعميق الهوة بين تيار ين ,يمين و يسار .و البلد لا يستحق هكذا تطاولا على الشعب .
ينبغى الإعتراف بهذا االحطأ و مراجعته بالقرارات الممكنة الآن ,و التى تصب في خانة المهم و الأهم ,و لكن أن يصب  جام غضبهم الذين لا زالت لوعتهم حارة على فقدان زعيم لهم  على الخصم السياسي في ذكرى الإغتيال, يبعدنا عن دولة القانون ,فلم استسغ إرتقاع الأصوات.... ياغنوشي يا قتال....نعم هو خصمنا السياسيى و لكن لن نأخذه إلى المسلخ السياسى لنصبح دواعش’و إذن ماذا نفعل بالنقد الذاتي ’؟
ما يضير هذه الحكومة أن تنأى بنفسها عن إستقبال ماكين بهكذا حرارة فبينما في الجزء الآخر من الكرة الأرصية و بالتحديد في الولايات المتحدة  رغم إنتقادنا اللاذع لسياسة إدارتها, فإننا نأخذ  الدرس لأحدى قامات الإعلام المريكانى في شبكة NBC

NBC anchor Brian Williams 'temporarily' steps down
المقدم التلفزى براين ويليامز يتنازل مؤقتا.... هل تعرفون لماذا ؟
US NBC anchor Brian Williams has said he is temporarily taking himself off air, days after apologising for wrongly saying he came under fire in Iraq.
Williams said it had become "painfully apparent" that he was too much a part of the news.
مقدم  أخبار  National Broadcasting Co  ينسحب من المباشر على الهواء , أيام بعد إعتذاره  عن غلطة ,عندما قال إنه كان في خط النار ...وليامز يواصل ليقول الظاهر المؤلم, إنى أصبحت جزءا من الأخبار .
لتكراره أن المروحية التى كان بها, أسقطت من نيران عدوة, و بما أن كبار الحومة مازالوا أحياء لم يتوفوا, أو غابت عنه إحدى أقوالنا المأثورة , عزى ذلك لغياب في الذاكرة.. .بينما هو كان في مروحية أخرى, تبعد بقارق الزمن ساعة عن المروحية الحربية (ما أهون الدمع الجسور يا ويليامز من عين كاذب...)

يا سلام  ,يا سلام ,هذه هي الرجولة الصحفية يا بلاش ,عرف إن الكذب (حبله قصير)فخير ,بيدى و لا بيد عمرو ,و نحن في هذا البلد العزيز ,لا أحد يستحى من بعض الصحافيين الذين يزورون الحقائق ,بمناسبة عرض بعض أشرطة Actualités Tunisiennes بعد النشرة المسائية على تلفزيون الدولة , , و يقومون بكل العمليلات التشريحية و إخراج الحقائق من سياقها على غرار ما كان يقدم لنا في قاعات السينما أوائل عهدنا بالإستقلال ,هؤلاء إما لا زالوا بعباءة الزين بن على يتدثرون في هذا البرد القارص ,الذي يذكرنا بصقيع الكندا ,الشمس ساطعة و العصاقير تزقزق ,و خارج البيت 32 درجة تحت الصفر.,و إما هناك إرادة في إشعالها بين جيلي الجمهورية الأولى و الثانية ,بأموال دافعى الضرائب ,ليقدم لنا المحرج ما يريد  و يحلم انه في دار السيد الوالد, في هكذا أوقات نقتقد إلى لطقى زيتون ليستعرض عضلاته .
كنت أنتظر مشاهدة شهادة الرجولة  التى سطعت في وقفة النشامة, و هم يحاكمون من أجل إرساء الإشتراكية و التوزيع العادل  للثروات قتآمر عليهم الإقطاع  ...نعم أنا مسرور بما فعلت في إرساء الأشتراكية و التعاضد...لأنى مؤمن بها ...سطعوا بها رجالا أمثال ,أحمد بن صالح ,الهادي البكوش, أمام محاكمات  الكومندان عبعاب, عامر بن عائشة,و عبد المجيد بوسلامة ....
أكاذيب تفندها حقائق ,جيل الإستقلال الذي عايش بنا ءالدولة ,و منهم أستاذنا الكبير صلاح الدين بن حميدة,يغيبون عن شاهد على قرابة 60 عاما من أحداث عصفت بنا ,و أخرى  إبتسمت لنا .و الأشرطة متوفرة في خزينة التلفزة,و لكن هكذا يبثون بصورة إنتقاية تاريخ هذا الشعب العظيم ,كان الأجدر بهم إن يغيبوا عن وجوهنا من تلقاء أنفسهم ,و لكن ما بالطبع لا يتطبع. ; و ليس لنا حتى نصفBrian Williams 
ليس  غريبا مثلا أن نبتهج لتعيين الأستاذ رفيق الشلى على رأس كتابة الدولة للأمن بعد غياب ربع قرن عن أبناء الدار,و ليس غريبا مثلا أن ننادي بتطعيم هذه الحكومة في الصناعة السياحية بقدرات شبابية و لما لا ؟و البلد يزخر  بخبراء في الميدان بأمثال محمد علي التومي ,الطاهر السايحى ,رضوان بن صالح, فريد الفتنى ,و القائمة طويلة ....
لكن بما أن الأغلبية تواصل الصنصرة الذاتية أمام أرباح الإشهار, و المهنة مكبلة بالديون ,عليكم إستنتاج البقية....و دمتم في وطن آمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق