السبت، 3 يناير 2015

نكهة الأفندي عمر


نكهة الأفندي عمر.

كتب : إبن الجنوب

                       كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ  وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا ممرا نبنى فيها ما امكن, غادرنا عمر كرامى, و فقدانه ليس فقدانا فقط  لآل كرامى ,لطرابلس و لبنان الشام.

ثلاثة عقود من العمل السياسي و التواجد السياسى على الساحة اللبنانية و الاقليمية.

نعزى الأمة العربية بوفاة هذا العروبي,إمتداد لوالده عبد الحميد, و شقيقه المغدور من طرف سمير جعجع ,الشهيد, دولة  رشيد.كرامى.

الراحل صاحب خط عروبي, لم يستطع التأقلم مع الطائف, الم أقل لكم كلما دخل السعوديون في قضية إلا و زادوها شرخا ,.تآمروا ضده سنة 1992 و 2005 و حالتنا لم تصبح أحسن اليوم .

رحمة الله عليه, كان عمر كرامى يعرف أنه غير محبوب من عديد البيوت في الحياة السياسة,  سواء سلام ,الصلح, إلخ...

لم يكن يوما,رجل السعودية, صاحب نزاهة عالية , و توجهات  تقدمية , و لكن نحن إذا اردنا أن نكون في الساحة السياسية, لا بد أن تكون رجل السعودية ,حيث إنتقلت من مصر إلى آل سعود بمجرد وصول رفيق الحريري.من مجرد مدقق حسابات لدى شركة أمراء سعودية صعد نجمه بالمال السياسى السعودي و لكن لم يكن من بيت سياسى عريقا بالمرة.

نعترف أنه كان رجل سوريا ,و أين العيب ?اليس احسن من أن يكون رجل المريكان بوش ابا و إبنا 

أرادوا إذلاله  على السواء,خصومه و حلفائه ,أعلم السوريين بقرار الإستقالة,ما تحرك حدى لثنى المرحوم عنها, بل فتحت الحواجز لجماعة الحريرى,و صاروا على أبواب المجلس, و منهم جبران توينى الذي إغتيل لاحقا , و وليد بيك الذي إكتفى بإرسال إبنه تيمورللتعزية !!!هذا لإنصاف الرجل,  و بعدها دخل البلد فى موسم الإنفجارات, تروح عليها بلدنا ,مع تواصل  ضعف التماسك لما تبقى له من حلفاء, بعضها مرتبط بولاءات  سمي لقاء عين التينى ,مقر الرئيس نبيه بري  هناك شاهدنا كيف أخذه  جانبا سماحة حسن نصرالله و لم يصبح القوة التى عليها اليوم قائلا له....أرجوك  بتكمل  فيه مخاطر على البلد ....ثم كانت الفتنة و أزمة الحلفاء الذين خيروا التعامل مع السعودية ,القادم الجديد لمرحلة جديدة ,كان فيها الكل يريد وزارة معينة ,نحن عرفنا أننا نأخذ و لا نعطى على كل المستويات, كان المرحوم عمر كرامي له مفهوم الدولة ,يرفض تحويلها إلى دكاكين و زبائن.

سمعنا منه كلاما مؤثرا عندما سألناه  يا عمر بيك, لماذا ألغيت  صندوق التضامن و إعانة المعوزين ..رد قائلا...أنا لا أريدها !!!الجماعة عملوها ليملؤوا جيوبهم , هذه لجنة وطنية للإغاثة ؟

جاءه الإنقلاب من تحت الطاولة و رحل الرجل .

في لحظة الموت و الحزن, نكون مع الحق, مع المسلم الحقيقى, لن يوضع بالزروب ,العائلة الوحيدة التى لم تكن لها إرتباطات مالية مع شيوخ المنطقة .

المرحوم عمر  كرامى ,الرجل الذي يرفض التسويات التى تضيع من الإنجازات, ترجل من على جواد العروبة و ترك الفتات للعربان.

قال عنه خضر طالب صباح اليوم في السفير....

لا يعرف عمر كرامي كيف يساير ليكسب ودّ الناس.. طباعه تدفعه للتصرف كما هو من دون قفازات.. وإلا فإنه يلجأ إلى قاعدة «والكاظمين الغيظ...».

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق