الجمعة، 4 أبريل 2014

أؤمن بالورقة و القلم

أؤمن بالورقة و القلم…

كتب :إبن الجنوب
                      قراءة في أبرز العناوين السياسية في المدة الفارطة, لفت إنتباهنا في خضم تفجيرات المتاسلمين المتعطشون للدماء و الجريمة رجوع عيد الفن إلى القاهرة بعد 3 عقود من الغياب  ,و لكن ابرزها ما تفتقت عنه أدمغة وزراء ماليتنا  ,سواء بمصر أو الدول المجاورة ,و هنا لا نتحدث عن دول الساحل و الصحراء, و لكن الإمتداد الغربي لمصر, ليبيا / تونس ,حيث الوزير المصري ,لم يجد أسهل من غلق ميزانة, 2014 ,إلا بزيادة الضرائب في حكومة إبراهيم محلب, إسم على مسمى ,سامحك الله يا عبد الفتاح السيسيى , ألا يكفي ما حلبتنا الأنظمة السابقة ؟و إلا ما معنى زيادة 5% على ضرائب المداخيل, التى تتخطى سقف المليون جنيه  ,فإما أن يكون يضحك علينا و يتلذذ الضحكة ,‘أو أنه يجهل كم عدد هؤلاء في مصر؟ و كم هي العائدات المتوقعة ’؟ Silence Radio
عندما  تشتد الأزمة الإقتصادية أسهل شئ ,إطلاق الصواريخ الجبائية, عوض تشجيع المستثمرين ,بالعودة إلى مصر ,التى  لها فرصة يمكن أن تستغلها لمصلحتها, و عملتها إنخفضت بما يعنى تقليص الواردات و إرتفاع الصادرات و الإستثمار, ماذا نريد  أكثر لنعوض هذا الإنحدار و الدولار وصل إلى  حدود 7 جنيه !!!و اليورو 10 جنيه !!!  و نفس الشئ لجارتها تونس, و قد تضاعف سعر اليورو إلى 220% !!!  و الدولار إلى 160%.بيعا مقابل  عملتهم المحلية l
المغرب  تذاكت و تعلمت من إخطائنا, فكان هذا الكم الهائل من المتقاعدين و المستثمرين من ألمان و فرنسيين  الذين تحولوا من بلدانهم الأوروبية  إلى المملكة المغربية ليقيموا فيها, ووفرت لهم الدولة الأمن الإجتماعى و السياسي بعدما إنفلت عقالها في بلدان أخرى ,مصر ,ليبيا, تونس ,لبنان ..أبنائنا في كندا مثلا و أوروبا, لماذا هم متخوفون من الإستثمار قي بلدانهم و معهم ألف حق  ? هل تسائلنا ?
الخوف لا شئ غير الخوف, لإدخارات و تحويشة العمر , في غياب أرضية صلبة ,  رسالتهم, نحن نتوقف عن الإستثمار أو الإكتتاب , بوضوح ,لا شئ يشجع ,وزير مالية مصر السيد هانى قدرى مليان,  لا هو قدرنا, و لا هو مليان كمان ,لأنه فعل عكس ما يطمئن ,حتى و إن أضاف تخريجته...ضريبة مؤقتة....يعتى المؤقت الذي يدوم.
إلى هذا الحد و ما حملته حالة السيولة في صحفنا تحملنا إلى مراكش بالمغرب ,حيث وزراء داخليتنا على مدى يومين تمتعوا بمناظر طبيعية خلابة  بمراكش,تاركين ورائهم شعوبنا تتفجر , و يسقط المارة الذين لا ناقة لهم  و لا جمل,و ليست لهم حماية كما يتمع بها  هؤلاء الوزراء, يريدون إيهامنا أنهم فى خدمتنا ,  و هنا لا بد من الإشارة إلى بعض تجاوزاتهم ,منها وصف, كوهين وزير  الخزانة المريكانى  المباحثات الأخيرة مع الحكومة الكويتية بأنها مشجعة غير انه استدرك بقوله: ‘أن تعيين نايف العجمي وزيرا للعدل ووزيرا للاوقاف والشؤون الاسلامية خطوة في الاتجاه الخاطئ, لاسيما وان لديه تاريخاً في تعزيز الجهاد في سوريا’....الله, وزير العدل الكويتى إرهابي حاميها حراميها ؟.ثم عدم أهلية وزير داخليتنا المحسوب عل تيار الحريرى المشنوق و العياذ بالله, و بيان الحكومة لم يصدر بعد ,و لم تتقدم الحكومة لنيل الثقة من البرلمان,في تلك الآونة  , إلا أن الغريب  الذي نؤكد عليه هو هذا البيان الوزاري الغريب ,و أنا الذي أعتبر نفسي من المخضرمين, نصف قرن من الكتابة و التوثيق السياسيى أصبحت .لا افهم العربية , لأن البيان الوزاري أيد كلمتي الشعب و المقاومة بصيغة مضحكة  ..بهكذا لغة...التأكيد على الحق للمواطنين  اللبنانيين في المقاومة ..
يعنى كلمة  الشعب  التى حذفت و عوضت بالمواطنين تجعلنا حيارى  و مظلومين كما صدحت أم كلثوم في.... الأولى في الغرام ... إما اللبنانيون ليسوا بالمواطنين, و المواطنون ليسوا الشعب !!!  كما جاء في بيان كل الحكومات السابقة ,جيش ,شعب ,و مقاومة ...الحمدلله أن الصيغة المتفلسفة نالت البركة و البخور  و رحم الله  سي بويه.
ثم إتركونى في ختام مقالي  أذكر بوفاة زعيم اليسار البريطانى الذي لا يضاهيه أي زعيم آخرفي المملكة المتحدة  ,طوني بن   Tony Benn و قد أثرت في كثيرا  ,جمعتنا الجورة بحي نونتغ هيل NW11و الذي لا تستغرب رؤيته على متن حافلة  النقل العمومي رقم 81,الرجل الذي طالب بخروج الجيوش الغريبة من إفغانستان و العراق بينما بعض العرب رحبوا بالغزو المتوحش.
كان يصف بعص السياسيين  ب
Immature of age
غير ناضجين, فكانت الهزيمةله 1979,و ثأرية فاشلة 1991 ,فالسقوط ,تزامنتا مع فراق رفيقة عمره بعد مرض عضال, و من المتناقضات أن الخصوم لا يعترفون بقيمتك السياسية إلا بعد مغادرتك هذا العالم ,كما فعلت الصحيفة اليمينية ذى دايلى تلغراف.
فقدنا السياسيى المتحضر ليس المتهور كحالنا , الرجل الذي لم يتاجر بوطنيته , و تشبعه بفكرة اليسار القادر على المصالحة  بين العمل و آليات العمل أو آلاتها ,  بعيدا عن إقتلاعها تحت جنح الظلام  و الرحيل بها إلى العالم الثالث ,لمزيد من حلب الطبقة المسحوقة عبر إنحاء العالم .بدعوى الإستثمار  وهي غير بعيدة عن تجارة العبيد .
طونى بن لم يكن مفتيا في السياسة, و لا في الدين, يعرض عمامته السياسية في صالون منزله, ليلوح بها كلما دعت الحاجة, و أبعد ما يكون عن التدين المعروف به رجالات المدينة التقليديون.
أنا سأكتفى بقراءة مذكراته من1940 إلى 2009
و كيف ترعرع في مدرسة سياسية عظيمة  ,توافقت   تماما  من حيث جاذبيته الشخصية  ,و مفهومه للهزل, و حبه المفرط في إكتشاف  وجوه و أفكار, و إلتصاقه العميق بأهمية السياسة .
بعد مدة طويلة من توقفه كلاعب أساسيى على قمة طاولة كازينو ;  السياسة , مقامرا بمستقبله,لا يهم, فألهب الجيل الجديد بإهتمامه غي إكتشاف كيف تعمل السلطة .ليس كباقى رفاق عهده .
لا شك أننا سنتذكره دائما.
He evolved into one of the great political educators, a role to which he was ideally suited by his personal charm, his sense of humour, his passionate interest in new people and new ideas, and his profound commitment to the importance of politics. Long after he stopped being a player at the top table of politics, he fired new generations with an interest in how power works. Unlike many of his contemporaries, there is no doubt that he will always be remembered.            
بينما في سوريا و لبنان يتساحلون  على بيان وزارى  ,كيف يحذفون كلمات جيش شعب و  مقاومة , في ليبيا داعش تسيطر على كل بنغازى ,و تغلق المعابر فستدراج مواطنى تلك المنطقة  إلى الإنفصال هذا هو الربيع الأطلسي, الآن قطع الشك باليقين ,إن كل الحركات المتأسلمة الإرهابية من صنيع الشيطان الأكبر  ,الذي يحيى مجازفات أبو العز, و يبقى إيماننا راسخ بالورقة و القلم و لا شئ يعوض  أخى القارئ, أختى القارئة  تأبطك  لصحيفتك الورقية مع قهوة الصباح ,لنعود إلى الأصل, قبل أن تندثر صحفنا اليومية و تصبح تراثا ,نحتفل به مرة في السنة,و هذا لا يمنع الإنفتاح على العالم و ما أصبح فيه من وسائل إتصال.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق