الاثنين، 28 أبريل 2014

الإنتخابات لن تحرر الوطن

الإنتخابات لن تحرر الوطن.
كتب :إبن  الجنوب
                       .الليلة لن نتحدث عن صحفي سعودى سيعاقب  ب 100 جلدة, لا بد و أنه تكلم في المحظور أو حرض على سياقة النساء للسيارات, و لن أخوض في ما عانته صحفية بريطانية  عند إستجوابها سياسيا روسيا طلعت روح أبوه باسئلة عن أوكرانيا , ليس خوفا من مئة جلدة , فنحن نجلد معنويا كل يوم ,و لكن هناك أهم في المواضيع التى تؤرقنا , لأننا تعودنا على الجلد السياسيى ,أو عن صحفية أخرى إنتقدت رئيس إحدى النقابات الأمنية تعيش خريفا في دولة الربيع, عندما قالت له ,جئنا لوضع أسئلة  و ليس لتلقى محاضرة ,فرد عليها إن لم يعجبك الأمر تستطيع الخروج بعبارات غير لائقة !!!!فما كان منهم إلا أن قاموا بSittingأمام نقابتهم في شارع يحمل إسم دولة الملا عمر أوباما,أما مسك الختام في اسبوع الآلام ما تفتق عنه ذهن المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الحريري التى إتهمت بعض وجوه الصحافة اللبنانية  بالتحقير ... و لكن عندما يصل الأمر من أجل حفنة سواح يحملون جواز الدويلة المزعومة أن تختم تلك الجوازات بختم ثورة الربيع الكاذبة التى أتت بالمتأسلمين إلى الحكم ,نظرا لضعفهم سياسيا ,و تعطشهم للسلطة ,حتى و إن داسوا أولى قصايا العرب إسترجاع المسروق. الأرض الفلسطينية .,حيث لا رسخت التنمية بمنح الأراضي لمن ينتج منها الرخاء ,و لكن منح الصهاينة تأشيرة دخول في شكل بروفة للتطبيع و جس النبض, معتبرين أنهم سيخلصوننا من أزمة إقتصادية, و ينقذون الموسم السياحى ,  فجاء المتأسلمون يحرقون محاصيلنا و يريدون الديمقراطية الكاذبة و البطون خاوية .
هاهي أسوان و الفيوم و مصر الساحرة تتساقط فيها  أرواح من سخروا حياتهم للدفاع عن الوطن برصاص الغدر ,كفاءات أمنية و عسكرية ,تعلمت بأموال الشعب, إنتظرناها سنوات لتحمل المسؤولية فجاء من حرم الشعب منها  بحقده الأعمى  .
لا تحملوا هما يا زعمائنا التاريخيين و أنتم بحماية رب العزة ,سيسقط هؤلاء الذين يؤججونها و يأخذون بايديهم lما لا خق لهم فيه لأنهم لا يعترفون بالقانون ,و لكن دائما الكلمة الأخيرة للقانون مهما طال الزمن.
المتأسلمون  يقتلون, يذبحون, و يغتصبون لنيل ما يريدون  في سوريا,   إعداؤنا  يتغامزون لماذا لا يكون الأمر هكذا في  شمال غرب مصر؟ حيث الجار دولة في مهب الريح ,يختطف الديبلوماسيين من سفير الأردن إلى موظفي السفارة التونسية ,و قبلها سحل و قتل السفير الأمريكى بليبيا .
مصر و بقية دول الربيع  ستخرج من عنق الزجاجة بعد تلغيم بلدانهم من المريكان بوضعهم و تأييدهم المطلق لعصابة المرسى, الذي سقط من على الكرسي,و زعيم حزب الوطن الليبى عبد الحكيم بلحاج إرهابي سابق .
المصريون إكتشفوا أنهم لن ينجروا إلى سياسة القبح من خلال الأهل و العشيرة ,وأن الوطن فوق الجميع ,و أن الإنتخابات التى أتت بالمرسي لم تحرر الوطن ,لأنه الحق الذي أريد به  ترسيخ الباطل المتأسلم, و عندما يريد المجرم سمير جعجع بعد 11 سنة قضاها بالسجن بتهمة إغتيال رشيد كرامى لأن يصبح رئيسا فتلك هي الوقاحة و الصلف, غير مستغربة من حكيم زمانه.
فهل حررت الإنتخابات الجزائريىة أخيرا الجزائر ?من زمرة منتفعين بمرض الرئيس العاجز حتى عن الحكم اليومى .
هل حررت فلسطين بإنتخابات  المجلس التشريعى الفلسطيني سنة .2006  أم زادتها تشرذما و إنقساما ?و فشلت كل المحاولات للمصالحة و أراهن أن الأخيرة ستسلم الروح على الوسادة الخالية .
هل حررت الإنتخابات الليبية  مجموعة قبائل لا زالت تأخذ كرهائن أبرياء على طريقة المافيوزي, ثم يقولون لنا إنهم طيبون, عن أي طيبة يتحدثون ? .إذا كان شيوخ القبائل يتفرجون منذ شهر على الأمر و يقايضون مع النظام التونسي الذي يعرض عليه  3 مليارات دولار و المرزوقى الرئيس المؤقت للتوانسة  يطالب ب 20 مليار دولار مقابل 3 مسجونين بالمؤيد , و كل له تعريفته و دوره في الإنتخابات ,حتى و إن كان رئيس مؤقتا. لن أدعو له لا بالشتم و لا بالتحقير و هذا ليس من عاداتى و لكن بيت شعر .
قل ربي سقه لغادة          فيها الجمال توفرا
فهناك تلقى الناس  لا     ريب العذاب الأكبرا

السؤال المطروح هل نحن جاهزون قبول نتائج الإنتخابات ? و هل نحن وصلنا إلى طريق مسدود كلما أردنا تزوير النتائج . ?
و هل إنتخابات التوانسة لمجلس تأسيسى صدر دستورهم ب 149 فصلا جاء في فصله 109 ….يحجر تحجيرا باتا التدخل في إستقلالية القضاء ….و ظننا أن الإنتخابات حررت القضاء و لكن هو الحلم و إذا بالمنتخبين يدوسون على الفصل 109 و يدخلون الشعب في شعبوبة و مزايدات .
و من قال إن الإنتخابات السورية القادمة 3 حزيران ستحرر الوطن و نصفه محتلا و العملاء كثيرون’؟ فهذا كمال اللبوانى ,سوري معارض ,يدعو الدويلة المزعومة ,أنه من مصلحتها سقوط الأسد ,و يدعوها لدعمهم !!!و هذا في نظره الأمر الصحيح, و عن هضبة الجولان يريدها منطقة صناعية مشتركة مع المحتل ,من دون الحاجة لإخلاء الإسرائليين. ; و نحن نمنح اللبوانى  بيتا ....
سوى كهل يباسطها حنوا     و يبذل نفسه طوعا فداها
قال شاعرنا مصطفى آغة ايضا
قسما لا أراهم اليوم إلا           أمة ضاع رشدها و هداها
يا ترى هل أتت على الناس     أحيان من الدهر افقدتها نهاها
و يبقى  إعتقادى الراسخ الإنتخابات لن  تحرر الوطن , كإعتقادى لن تريح الروح من كدر عراها أكواب راح و بنت عنب,للهروب من البؤس المادى و الشقاء العقلي  اللذان حفا بحياتنا .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق