الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

كلنا في L'AVُُENUE اليوم

كلنا في L’Avenue اليوم
كتب : إبن الجنوب
                           لن أحدثكم الليلة عن هذا الترحيب الجامع بتعيين الوزير السابق ,عربي الجنسية ,غربي الهوى, إلياس المر, وزير داخليتنا  و دفاعنا  السابق !!!و كم كنا محميين في عهده !!!حتى أنه لم يفلح في حماية نفسه بمحاولة إغتياله  ,12.07.2005,…. 5 أشهر بعد إغتيال رفيق الحريري, و نجا منها وزيرنا  بإعجوبة ,هل بإمكانه جعل العالم أكثر آمانا وهو على راس إنتربول ,و لم يتخذ حتى أبسط قواعد التمويه في حماية الشخصيات ,بتغيير مساره ,وقت خروجه من منزله ,تمويه سيارات, وجود باب خروج  خلفي سري.,تمشيط الطريق  ...فسقط في كمين سيارة مفخخة رابضة , و لكن العناية الإلاهية كانت بجانبه .
أنا يكفينى إفتاء مفتى الشمال مالك الشعار الهارب الراجع إلى طرابلس بترحيبه بتعيين إلياس ,إبن إلآقطاعى الكبير ميشال المر ,  جد إبنة  المغدور جبران توينى  نائلة من زواجه الأول  و خالها إلياس المر ,و الآمرة بأمرها في صحيفة النهار.
ماذا بقى لنا من  ثلاثة مواضيع وددت الخوض فيهم , تزامن تمرد الشعبين المصري و التونسي ,حالهما كحال فلسطين بدون شرعية, ففي مصر كان التمرد الشعبي أكثر حزما و أوقف ما يسمى الشرعية المزورة, في تونس شعار كلنا في L’AVENUE   ,تنديدا بعدم إحترام المتاسلمين إمضاءاتهم التى إلتزموا فيها بسنة واحدة فقط في الحكم الإنتقالي  لا غير, و هذه الإمضاءات موجودة و موثقة,  و إذا بهم ينقلبون على تعهداتهم, ببساطة إنهم إنقلابيون.
الموضوع الثالث و الذي إستقر الراي على الخوض فيه هذا المساء,  هو هذا الخطف المريكانى خارج حدود العدالة ,و الإاتفاقيات, و الطائرات بدون طيار التى تقتل بقانون الغاب .و لا تستحى أمريكا بإدارتها تريد تلقيننا سياسة رعاة البقر بإسم الديمقراطية !!! و بالأمس فقط ,تلميذا لا يبلغ من العمر إلا  13 سنة ,رفض عقاب المعلم ,فأتى بكلا شنكوف و ارداه قتيلا ....
معاهدات تلزم كل الأطراف الممضي عليها, عندما تضرب المضالح المريكانية, نسمع إلى صر اخ الملا عمر أوباما  و الإسطوانة المشروخة و إتفاقيات و معاهدات الحماية الديبلوماسية 18 نيسان1961, مضى عليها أكثر من نصف قرن و لم تعدل  و تطعم بعقوبات, فاصبحت أكثر أهمية من مصالح الشعوب ,و حماية  شخص اكثر أهمية من الشعوب؟ !!! و عندما نصرخ تكون الهدايا من السماء ,ملاك الموت الأبيض طائرات     ,Drone  .    
لكن كل هذا ليس مستغربا  عندما تبقى العقلية,  عقلية العصر الحجري  ,و دولة الطوائف, والعنصرية ,و غريزة  التبعية لأحدى الدول الراعية لها,  و تمولها لخدمة أغراضها ,من الصعب أن نتحدث عن إعلام مستقل ,يفضح ,ما دمنا لا نستثمر في هذا القطاع على غرار قطاعات اخرى ,و يبقى القراء اسيادا  ,و ليسوا مترددين في نشر خبرية أو تحليلا.خوفا من قطع الإسناد المالي .
 هل سمعتم بتحرك الشارع العربي و المسلم و الإخوان و اصحاب اللحي المتدلية ينددون بهذا الطائر الذي يسمى طائرة بدون طيار Drone  ,تستبيح باكستان ,إفغانستان ,اليمن ,طرابلس الغرب ...و لماذا لا تكون حملة على غرار حملة الصحف المريكانية حول سوريا, أو  ;  عندما تتجسس عصابة المريكان على الفرنسيين  بحيث توضع ارقام  هواتف منتقاة ,و إ ميل , على التنصت و ينطلق  التجسس آليا ,حال تشغيل هذه العناوين و الأرقام  ,بل نكتفى بإستدعاء السفير !!!
 ورحم الله أبورقيبة الذي طرد السفير الفرنسي من بلاده بعد أن إكتشفت المخابرات التونسية بقيادة المرحوم  علي مراد ,أصيل تلك المناطق المحرومة ,قفصة بالجنوب الغربي ,شبكة تنصت ,يديرها الملحق بإدارة الإتصالات لهذا البلد  في نطاق التعاون سنة ,1961 و الذي تعلم منه الكثير الجزائريون  ;و منهم الزعيم الجزائري عبد الحفيظ بوصوف الملقب  سى مبروك الذي كان بمثابة ابو إياد الفلسطينيى قبل أن يشكل الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية .
المريكان لم يسلم من مخابراتهم اي كان ,ارادوا تغيير الجنرال ديغول بضابط اقل صلابة ,و لا استبعد تاثيرهم على قائد الناتو  بالمانيا المقسمة  آنذاك سنة 1958 ,من الإنقلاب على  الجنرال, و لا ننسى تدخلهم الوقح من دخول الشيوعيين حكومة اليسار آيار 1981 ,و شرهم يستحيل تعداده.
لماذا يريدوننا من المتفرجين على الربوة و لا نندد مثلا بان المريكان ماكانوا يقتلون بباكستان, لو لم توفر لهم الحكام حصانة ,فهل يمكن أن نتحدث عن نواز شريف الراجع من منفاه بالسعودية في وسط بحر هائج  مائج انه إنتخب,  بينما يلوذ بالصمت و أكثر من 300 صاروخ تلقيها الطائرات بدون طيار في المناطق الحدودية  ,ماذا تفعل هناك أمريكا ,آلاف الكلومترات عن اراضيها , ربما حربا إستباقية, فإذن لا تلوموا غيرنا عن ضربهم بنفس هذا المنطق المرفوض .
من العسكر عندما إنقلب مشرف على قياداته إلى المشعوذ الغنوشى الذى أتى بالطائرة من الخارج , أمريكا وضعت ما يبدو لها ضمانات بالسكوت عن إجرامها .و هي مخطئة .
يصفون كتاباتنا بالكتابات التخريبية, و ينادون بمقاطعتها, ألم يكن من الأجدر قراءة ما جاء في تقرير  منظمة هيومن رايت واتش حول هذه الطائرات و جرائم مرسليها , ما بين تموز 2012 إلى آب 2013 ,
300 شهيدا  فيهم من المدنيين  والأطفال  في المدارس المهدمة .
ترى هل في إجتماع نواز شريف اليوم بالملا عمر أوباما سيقع التنديد بهكذا إجرام أم ننتظر يوم الجمعة حيث يلتئم عصابات الأمم المتحدة للنظر في قضية الطائرات بدون طيار .!?
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق