الجمعة، 18 أكتوبر 2013

الكبار يرحلون و لا يغيبون...


الكبار يرحلون  و لا يغيبون…

كتب : إبن الجنوب

                         بعد التهانى  القلبية لمسلمي هذه الأرض  بعيد الإضحى,  لن احمل معي هذه الليلة سياسة حكوماتنا العربية ,فهى كخروف العيد التى نالها شواء  سياسي للحم حكامها ,لأنها رفضت  الرحيل للتعشب في مكان آخر, و اصرت على الإعتداء معتبرة أننا نعوض المراعي ,كمان لن اتعرض الليلة إلى إحدى عمليات التصفية التى تتعرض لها هذه (الحكومات) في ليبيا ,و تم إختطاف رئيس حكومة من فراشه !!!,و على حسب إخلاق السلطان يكون الزبائن , تناسى كل هؤلاء أن الشرعية لا يتمتع بها من يقودون سفينة  مخروبة ,و تريد هي أيضا تهريب وزرائها على متنها , إلى لامبيدوزا ,يعد حالها كحال حكومة ابو العز ,و حكومة 26 تشرين الثانى بغزة ,التى وصفها الأسد في حديث صحفى  إلى إيلي شلهوب,  أنها غدرت به !!!!  ...الله أكبر , شو هالحكى   ?حماس المسلمة  بوزرائها من حاملى الزبيبة , وأبو الوليد ,يغدرون بالآسد, لا....لا... كل شئ نتوقعه , لكن ليس الغدر  ,و رغم أهمية الكثير من المواضيع  سيبكم اليوم من السياسة ,لأننى بسماع نبأ وفاة مطربنا الكبير وديع الصافى تيقنت أننا ودعنا عصر الطرب برحيله إلى بحر الخلود التى لا يغوص فيها إلا العظماء , لا تستغربوا مثل الكثير  منا عدم حداد حكومة تصريف العمال عفوا تصريف الأعمال  لأحد أبنائها الكبار, على كل الصعد ,و لو كان حيا وديع الصافى, لما رضى بحداد من حكومة  لبنانية بدون كرامة ,ككل الحكومات العربية ..التى و ما بالعهد من قدم تم طرد الثلاثى المرح الحاكم لدى التوانسة في موكب تأبين شهداء الإرهاب من الدرك .

 وديع الصافى وطنه لبنان ,كان شاغله عقلا و عطفا , و لم ينخرط في عالم الكلمة الرخيصة المبتذلة  ,كان كلامه وطني و بإمتياز.مملوءا حنية

...حاس انك تعبانة ...

فترد في الدويتو نجوى كرم

...إحساسك في محله يا بيي...

وديع الصافي لا يؤمن بالطائفية, و بعضنا يتذكر عند غياب المؤذن لم يبخل و لم يتراجع عن رفع الآذان .

وديع الصافي من شدة إقتران إسمه بلبنان حتى بتنا نشعر أن لبنان نفسه يغنى ....

طل الصباح و تكتك العصفور ...كان الصوت الذي  غطى على صوت المدافع ...

رحل عنا من ابدع ضبط الصوت على الإيقاعات الأصعب ...

الآن و قد إستعادته أرضه ليصبح بخورها ,يبقى أسفى أنى لم اكن بضيعتى بالدكوانة  حيث مر موكبه في طريقه إلى مثواه الأخير, ضيعتى  التى شاهدت المرحومة  والدة كمال جنبلاط يغنى لها وديع...عاللومة دخل الله و دخل عيونك....

جنتلمان كان ....و جنتلمان سيبقى....لأن الكبار يرحلون و لا يغيبون. ;و لكن من المؤكد أننا نعيش رحيل عصر الطرب

 

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق