الاثنين، 4 يونيو 2012

الخيار لن يكون بين السم و الرصاص.


                              الخيار لن يكون بين السم و الرصاص.
كتب إبن الجنوب,
                  لن نقطع الحوار عبر صحيفتكم دنيا الوطن مع خصومنا ,لأنهم يخالفوننا الرأي فالله حاور إبليس لماذا أنا أرفض محاورتهم  ,و لن يتمكن الصخب من تغييرإتجاه صوتنا عن مجراه , لم و لن نفقد أعصابنا ,لأن خصومنا تلاحقهم الألغام , و الشبهات تحيط بهم , و تستعملهم القيادات المختفية ,كوقود للتكفير, ثم التفجير, في تحالف مشبوه ,مع دعاة مزيفون لحقوق الإنسان, تتشابك إيديهم في إختلاف حول الوطن لتدميره,.
 قصة خصومنا معنا كقصة السنابل في موسم الحصاد ,لعموا زياد أرد و بصراحة ,ميوعة البرادعى ,و كيله بمكيالين, قدرات العدو الصهيونى النووية ,و قدرات العراق ,إبان عهد صدام ,تجعل الريبة تحوم حوله ,و حول حزبه الدستور, و ليصبح الناقد الصحفي وائل قنديل ناطقا بإسمه !!!و هذا يزيد من تشكيكنا في الوجوه السياسية إذ لا رابط بين هذا و ذاك إبان أيام الجمر...
هذه الليلة لن نذهب إلى طرابلس الغرب التى تعم الفوضى فيها حول المطار المحاصر من ميليشيات  و لا طرابلس عندنا حيث القوى التكفيرية  تريد جعل مناطقنا حديقة خلفية لتصفية حساباتها مع الوطن, و لن نتحدث عن قرار مجلس الجامعة  الإستثنائي قطع البث عن الفضائيات السورية, و ليس هكذا يسوى هذا الملف ,الذي وعدنا دكتور العيون الفاقد للبصيرة ,أن كل المنطقة سيزلزلها  لو سقط . ; و لن نتطرق إلى إدعاءات أحد الظلاميين المصريين أن هناك لائحة سوداء تفيد بأموال تسربت للصحافيين و لن أتطرق إلى مداهمة قوات الإحتلال لسجن عوفر و أخذها ثلاثة من سجانئه أمام أعين حراس حكومة فياض كرتونية عليها بخور أبو العز لدرء عين  الحسادعنها.
الليلة سنذهب إلى مقارنة محاكمات رجال أمن في مصر و تونس, و ضباط سامون  متهمون  بإعطاء أوامر بالقتل ,و الغريب هو التزامن  بين هذه التى دارت بالقاهرة , أو تلك التى جرت بالشمال التونسي , القاسم المشترك  بينهما, تهمة سياسية ,أمام محكمة جنائية!!!???محكمة حق عام !! و كأن الجماعة سرقوا نصف دزينة بيص من سوبرماركت ! أو بائع متجول منكوب  !   تم جلبهم أمام  محكمة عسكرية عادية ,تحاكم الهاربين من الخدمة العسكرية  ,عوض إنتصاب محكمة شعبية  محكمة أمن  الشعب ,إدعونى أقولها صراحة ,محكمة ثورية , و ليس طمس معالم جرائم , و ليس بمجلس عسكري يقود الثورة المضادة بمصر ,و رجوع اسماء كانت لسنوات حاكمة للبوليس و أجهزة قمع بتونس و محاكمة ضباط أمن بحجة إفشاء اسرار و ماذا تريدون في غياب جر المجرمين أمام العدالة .
لذلك نحن كما كنا في فضح جريمة خالد سعيد على هذه الصحيفة, بكرة حيكون لنا موعد  مع المليونية , و نعيد نشر مقالنا ,الذي بكت منه الصبايا ,غدا نذكر الذين ركبوا على الثورة و إكتفوا بشتمنا ,أننا كنا  و على هذه الصحيفة من الأوائل ,الذين أطاحوا ببارليف و زين الهاربين ,في حين كان خصومنا يقفون على الربوة.
شاهدنا مهزلة  الأسبوع المنصرم  تزامنت مع دورة تصفية في أقل من اسبوع, تعضد العادلى إشكنازي و بارليف و رجال أمن ,وقع إخلاء   سبيلهم بمصر ,و رئيس محكمة عسكرية  بتونس,يصرح أنه وجد ملفا مبعثرا غير متكامل., , دون أن نذهب إلى ليبيا حيث يتهم مصطفى عبد الجليل وزير عدل قدوفة و رئيس مجلس إنتقالى أنه أمر بإغتيال وزير الدفاع أبو بكر يونس جابر 20 تشرين الثانى 2011
في كلتا الحالتين  للذين قرؤوا  حيثيات الحكم , و بعد التمحيص الذي حكم بالمؤبد  ,أو راقبوا جلسات محكمة الشمال  التونسي العسكرية, وضعت نفسي أمام رهان ليس بالصعب ,سيخلى سبيل بارليف, عندما يأتى دور النقض ,و ينتخب عسكرى مثل شفيق , تم إخراجه من بوتقة العزل, بعد أن تم عزله ,إضافة إنى لم أجد ما يدعو للمؤبد في حيثيات الحكم , اللعبة ملعوبة و مخطط لها.
لماذا   القضيتان في كلا البلدين  لم تتسائل  حيثياتها
1)عن انسحاب الأمن من كل المناطق, و هي في حد ذاتها جريمة عدم نجدة شعب في خطر ,من بلطجية عاثوا فسادا في البلد ,و تركوه لعصابات النهب و السلب.
2)لماذا لا يحاكمون ايضا من اجل إتلاف وثائق تدينهم ,و كلا جهازي أمن الدولة مورطان ?
3)لماذا رفض الإدعاء العام الذي تحت أمرة التنفيذى التحرك ?
و إلى حد كتابة هذه الأسطر, التسيب و الإنفلات مستمر, فوصل الأمر أن قبيلة وزير الداخلية التونسية على الحدود التونسية الليبية تتواطئ مع الحكم ,لطرد سكان كانوا على الأرض المتنازع عليها منذ سنين ,و كأن أيضا ما تشاهده قبائل سيناء  هذه الأيام يصب في نفس الخانة.
المشترك بين مصر و تونس ,تواصل الغموض, و إبتزاز الأمن للحكومة ,لأنها ضعيفة .إما تعطونا ضمانات بعدم المسائلة عن القتل و إلا لن نتحرك حتى تأتى تعليمات المدعى العام و يكون قد سبق السيف العذل.

هؤلاء الذين تركوا شعب مصر و تونس 13 يناير  و28 يناير 2011 لغزوة الجمال و القناصة و ختموا أبحاثهم و تقصياتهم بعدم وجود قناصة لم يبقى لهم سوى مقاضاة أهالي الشهداء  بتهمة بلاغ كاذب  و ربما نذهب حد مطالبتهم بتعويضات .
ببساطة حكم المؤبد لبارليف دون إعدامه نكالة في راشد الغنوشى هذا المشعوذ المتعطش للدماء بحجة إن الإسلام أكده  و إذا كان الأمر هكذا ماذا سيكون أمر الشاعرات و الشعراء حيث جاء في صريح قوله تعالى ....و الشعراء يتبعهم الغاوون  ألم ترى أنهم في كل واد يهيمون  و أنهم يقولون ما لا يفعلون...
عندما تتعطل لغة الكلام عند خصومنا و يختارون العنف نحن نقدم ما لا يدحض
نغنى له أغنية ...إبقى أنت الأمل فأنت حبيب الشعب يا بارليف ...
أما أنا خيرت نصائح الشاعر  عملا بمقولة من لا يسمع كبيره الهم تدبيره

إحزم حقيبتك و ضعها على الباب
و لا تحمل معك الكثير من الذكريات
و لا تأمل في حياة جديدة
فقط إستراحة بين طائرتين
و اليكن معطفك   على يدك فإن العواصف آتية , من جميع الجهات... و لكن المؤكد أن خيارنا لن يكون بين السم و الرصاص.

تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق