الأحد، 9 نوفمبر 2014

عيون المنطقة المغاربية إلى أين؟

القاضى عبد الجليل مع ليفي

عيون المنطقة المغاربية إلى أين؟

كتب :إبن الجنوب

                       نحن نعرف في دولنا العربية  أن اضعف توقيت يصيب الأجهزة الأمنية  هي فترة الأعياد ,فترة التناوب, و ما تحدثه من ثغرات  أمنية,  في هذا السياق تدخل زيارة,  الفرنسي الصهيوني  برنار هنري ليفي إلى تونس, الذي يدعى أنه فيلسوف,و هو لا يتعدى خطة أستاذ فلسفة, و هذا لا يدخله إلى صف الفلاسفة كإبن خلدون ;,و لكن إلى خلية إرهابية , حتى أن بعض الصحف  كتبت عنه و عن فرنسا بالبونط العريض...

سقوط الإرهاب يعنى
سقوط الدبلوماسية الفرنسية ـ التركية....

في هكذا إطار ينبغى وضع زيارة برنار هنري ليفى عراب الفوضى إلى الشقيقة تونيس,نظريته إذكاء الحروب ,و هو الذراع التى يستعملها خصومنا عندما يشعرون إن هناك ثغرات أمنية ,كفترة إنتخابات  ,توجه عيون المنطقة إلى مراكز الإقتراع ,و بالتالي تقل المراقبة بحكم قادر سياسي .

هذه القوى الداخلية و الخارجية لهم  سماسرتهم لدى, قطر, تركيا ,و فرنسا, لإلهاب الساحة الليبية ,و نشر الضباب على أن الزيارة  من نفس مؤمنة بالمحبة و التسامح ,و لها حبا لا يضاهيه حب للعرب و المسلمين !!!و لكن في الحقيقة دخوله لتونس لجس نبض القوى المتأسلمة في الجزائر  و الموجودة بتونس منذ تسلم المتأسلمين زمام الحكم ,و تصريحاته حول  تنسيقه  مصالحة بين الإخوة الليبيين لا تستقيم ,بحكم عدائه لخصومهم .فالوسيط الغير محايد  مهمته ستبوء بالفشل و من أين له أن يكون هذا الصهيونى محايدا؟

الإرهاب سيستمر  و سيطال بقوة الجزائر,  و برنار هنري ليفي من مواليد الجزائر, صهيونى يريد نفس مصير سوريا, و ليبيا, للجزائر ,لفائدة الدويلة المزعومة, و ثأرا لتاريخ الجزائر المقاومة, فهل فتح فاه عندما تم إعدام مواطن فلسطينى الشاب خيرالدين حمدان هناك في شمال الناصرةأول من أمس, جريمة الشهيد أراد حماية أحد افراد عائلته فتمت جندلته  عن قرب من طرف 4 جنود صهاينة,و تم سحله لسيارتهم و رموا به في المقعد الخلفى ,حيث أزهقت روحه ,هذه جريمة لاترقى لإهتمامات برنار هنري ليفى ,لأن صهيونيا لا يمكن له أن يدين صهيونيا آخر .

إذن مع تاريخه الأسود ضدنا لم يسجل إسمه في قائمة الزائرين الغير مرغوب فيهم إلى تونسة فأتى إلي المرتزقة , , بما أنهم لا يستطيعون الحصول على التأشيرة, و بلداننا مفتوحة ,مشرعة لكل من هب و دب من المجرمين  بذريعة تسهيل مهمة السواح و البلد مهجور منهم رغم كل هذا.

ماذا يلزم للسلطات التونسية من براهين لطرده حال وصوله ؟خاصة و قد تم إخطارها و تجمع المحتجون, بل الأدهى تم تهريبه من باب خلفى .

المخابرات الجزائرية القوية و عيونها على المنطقة من مالي إلى المغرب, تضع زيارة برنار هنري ليفى في خانة التضليل  المحبك ,لأنه ما دخل بعض الوجوه الجزائرية المعارضة  شاهدناها تتجول في ردهات  فندق على ملك ليبيا ؟هل هناك تنسيقا بين الليبيين المتأسلمين و الجزائريين أصحاب اللحى المتدلية من القتلة للرهبان إلى الصحفيين  ؟تحت عيون المخابرات التونسية التى أدانت بعد ذلك الدعوة و تحرك المدعى العام ووزير الشؤون الخارجية ,,و الإتهام مجرد ذر الرماد في العيون لأنه لا يستند إلى أي مستند قانوني ;

يقولون إن بارنار هنري ليفى إعتدى على أمن الدولة !!! و الغريب يترك البلد و يغادره دون مسائلة من هي الجهة التى إستقدمته و من دفع له مصاريف الإقامة و السفر . ?

ستبقى منطقتنا تراوح بين الإرهاب تارة, و الفتاوي تارة أخرى, مادامت مصالح خارجية تريد ديبلوماسيا وضع البلاد حتى تبقى بلداننا ذيلا من أذيال التبعية لتحالف, قطرى ,تركي  ضد محور السعودية الإمارات , و نذكر هنا أن المريكان أنذروا المتأسلمين;في تونس  أن يفسحوا المجال للباجى قائد السبسي زعيم نداء تونسة و لا يعطون توجيهات لناخبيهم ,لآن المنطقة كافرة بالمتأسلمين  ,و هو ما تم أخيرا, طلع زعيم المتأسلمين التوانسة معلنا حرية أنصاره كاملة لإختيار مرشحهم لرئاسة الجمهورية 23 تشرين الثانى .

خلاصة الأمر كتب علينا التقاتل لسنوات عدة قادمة ,و كتب علينا التفرج في سقوط الفلسطينيين و الإكتفاء بالتنديد,و كتب علينا القبول بصحة نظرية دانيال بايبس ,الإرهاب يتحدى تعريفه ,و العرب و المسلمين يعشقون التقاتل,و القوى الكبرى تتلذذ ,و عندما تشعر بضعف أحد الفصائل تأتى لنجدته حتى يواصل التقاتل و هو أيضا ما وقع بالعراق في داخل حكومة واحدة, تآمر و غدر, و المريكان لا يتركون اي جانب تخسر رهانها علىهم.  فبحيث مادامت عملية إختطاف 150 موظفا من وزارة التربية من جناح موال لوزير آخرو  من أمن موازي ,تؤكد صحة ما نكتب …..سنبقى نتقاتل, سنبقى اليد السفلي للسماسرة مثل بارنار هنرى  ليفى, ما لم نأخذ جديا تصريحات و أعمال خصومنا ,صهاينة و غير صهاينة.

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق