الأحد، 9 ديسمبر 2012

مارقة عن القانون


                              مارقة عن القانون
كتب : جنوبي وطنى

U.S.-Approved Arms for Libya Rebels Fell
Into Jihadis' Hands.
المريكان يعترفون أن الأسلحة التى سربت للثوار الليبيين ,سقطت في ايادي الجهاديين.
بهذه الخبرية, التى تصدرت معظم صحف المريكان , و سكتت عنها صحف ما يسمى دول الربيع العربي و هي تعيش ظلام  شتاءها بدون شعاع أمل في تحسن أوضاعها , هاهو التآمر يرتد على صناعه و تعم الفوضى .
كلنا يتذكر قبل سقوط قذوفة  ,بعد هروب زين الهاربين, و  تدحرج بارليف إلى المزفت  و قد ‏ بح صوتنا و جف الحبر, عندما كتبنا, أن المريكان يريدون المصالحة مع المتأسلمين , ليكفوا بلائهم عنهم على حسابنا نحن الحداثيون , و ليس سرا أن الأسلحة سربت إلى ليبيا عبر الحدود التونسية  و المصرية بشحنات جائت من المخازن  المريكانية القطرية حيث اكلها الصدأ و هي مليارات عربية تهدر ليس لتحرير فلسطين ,و لكن لنتقاتل,  إلى هذا الحد  لا جديد, و لكن الجديد, أن شعوب المنطقة, أصبحت تقرأ  أحداث المنطقة أحسن من مخابرات المريكان ,الذين تفحت عيونهم فقط عندما تخطى الجماعة  حدودهم  و ما يسمى
Gentelmen Agreement
إتفاق المتحضرون , لم يصمد ,و لم يهتم المريكان إلا عندما إهتزت مصالحهم بسقوط سفيرهم في بنغازى , و هذا يؤكد مرة أخرى أن المريكان  لا تنفع معهم إلا لغة المصالح ,فتكونت لجنة لتتعرف كيف أن المتظاهرين وصلوا إلى عقر سفاراتهم ببنغازي  و تونس , حيث لا أحد حرك ساكنا من رجال الأمن و على مدى 15 كلم بعد السفارة القلعة عن العاصمة تونس .
تحرك المريكان ,هددوا ,أزبدو ,و جائتهم جهينة بالخبر اليقين, فقد خرج المعتدون بجوازات سفر مدلسة , و تمكنوا من الإقامة بتركيا التى سلمتهم إلى تونس بلدهم الأصلي  ,و جائتهم على جناح السرعة فرق المريكان المختصة بالإستجوابات ,و إنكشف الأمر ...دويلة قطر تكفلت بإيصال الأسلحة للمتمردين ضد قذوفة , و لم تبخل إلى تحويل كميات هامة إلى الجماعات المتشددة ليعرف المريكان إن قطر  بمقدورها  لعب دور في هذا المجال ...
ما هذا الفكر الشيطانى ?و الذي لم نتفاجأ به, أليس نفس هذا القلم كتب عن خيانة الإبن لأبيه, لن يتردد عن خيانات أخرى ,و كان هذا بصحيفة الزمان, آنذاك لندنية , و يراسها من لم يعد من اصدقائى  سعد  البزاز ,   عندما دخلت الصحيفة  على ظهر دبابة بريطانية, يوم سقوط صدام  ,و إعتبرته عملا غير أخلاقى  في التعامل مع الخصوم .
الإستخبارات المريكانية الآن فقط توصلت إلى قناعة  لا يرقى إليها الشك,  أن قطر سلمت أموالا و اسلحة إلى متشددين متاسلمين  ليبيين أصحاب اللحى المتدلية, و شاهدت بأمى عينى هذه الأسلحة يتم تفريغها من عسكر قطري ,أصحاب لحى متدلية  في  بلد مجاور لليبيا ,ثم يتم شحنها  بما سمح لها أن تصبح قوة مزعزعة ,لنظام أتى به المريكان ,و لم تنفع تشكيات رئيس حكومتهم الإنتقالية  بقيادة وزير عدل قذوفة السيد مصطفى  عبد الجليل و مدعيه السابق الذي أرسل العديد من الأبرياء إلى زنازين الموت .
المريكان الآن فقط تنبهوا إلى أن قطر تخطت ما رسم لها  و أنها ذهبت للمقاومة الخطأ, المقاومة المزيفة , و نحن نجزم أن قطر مسؤولة عن مصائب دولنا .
إن مساعدة قطرية بتسليح مجموعات جهادية  متأسلمة الأكثر كرها للديمقراطية  و أكبر إلتصاقا بمن لهم قراءة  لا تمت لإسلام متسامح ,لا يدعو إلى سحل الخصوم ,و ضربهم باسلحة لمجرد خلاف فكرى .
 هذه التجربة الفاشلة نتجت وقفة التأمل للمريكان الذين تجاهلوا نداءات ما يسمى الجيش السورى الحر  و قد تقدمت فلول اللحي المتدلية للإستيلاء على حكم مجرم بوسائل إجرامية  و لغة نشتم منها نفسا عدوانيا يختلج في نفوسهم و إلا ما معنى كلام بسام الدادا  المستشار السياسيى لهذه التى تسمى نفسها جيشا حرا  .....كتائب الجيش الحر إجتمعت  و قررت الدخول إلى لبنان  و إقتحام كل مراكز حزب الله ....
و لم يمضى وقتا طويلا حتى إشتعلت طرابلس و سقط الضحايا  و نفذ السلفيون و الأصوليون تهديداتهم ضد مواقع حزب الله في جبل محسن فردت سوريا انها لن تبقى مكتوفة اليدى إن هوجم العلويون و الصورة  على راس المقال تؤكد كلامنا .
الصورة أمامكم تبين ربيعهم إلى أي حد يشبه شتاءنا  ينبئ بإنزلاقات ترابية و سقوط جسور سياسية
من ناحية أخرى على الحدود الجزائرية التونسية  القى القبض على سيارة تحمل مواد حربية من جهاديين جزائريين  لبث الفوضى ايضا .
يجب أن تفضح من هذه الدول التى تنسب إلى نفسها انها صانعة الربيع العربي .الآن  نحن أمام دولة مارقة عن الشرعية , تسلح أذرعة جهادية,  تكون وسيلتها   لقضم فضاء  حصريا هو  لدول خليجية اخرى يسمح لها بدعوة الأفرقاء إلى الدوحة على غرار الطائف .
القضية و ما فيها خصومة بين دولتين خليجيتين يريدان تقاسمنا و نرجع  إلى ما تعودنا عليه, الدعوة إلى الدوحة, إلى مائدة حوار  من دولة المحرضة من المريكان بذراع عربية غير أخلاقية .
هل مجرد صدفة تعبث أيادى عربية بمستقبل شعوبنا؟لا أعتقد .
نشكر قرائنا الكرام ,  من خصوم و مؤيدين, الذين تحملونا على مدى سنة كاملة, حاولنا ب 88 مقالا أن نضئ بعض الجوانب , و نتمنى لهم سنة ميلادية 2013 ,تحمل لهم  , صحة, بهجة, و سرورا لعائلاتهم .آملين العودة أوائل السنة القادمة .
تصبحون على وطن آمن.
جنوبي وطنى
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق