الاثنين، 3 ديسمبر 2012

ييغالطون شعبا و يذوبون قضية


يغالطون شعبا ,و يذوبون قضية
كتب : جنوبي وطنى
                    خمسة أيام مروا  منذ رجع أبا العز حاملا كرسيا , ومبقيا  خمسة ملايين فلسطينى  في الشتات .
خمسة أيام مروا ,منذ  رجع أبا العز بحولة غريبة, كرسي للمقعدين , وأكثر من  خمسة عقود مرت على النكبة, و لم يبقى بالوطن سوى 3 ملايين من أبناء فلسطين لم يجدوا كرسي دولة  و لا هم يحزنون,  و لا ندري كم سيبقى منهم في العشرية القادمة  إن واصلنا على هذا الخط  من مواصلة ذر الرماد في العيون, عيون شعب قطعت أوصال مقاومته ,كلما عزم على إتباع الحل الوحيد المتبقى لنيل حقوقه المشروعة,  و هي المقاومة  ,تارة تهدئة, و أخرى وقف قتال أو تقاتل  ,أو وقف إطلاق النار  و آخرها و ليس آخرا ,إعلان دولة !!!و موسقي خشبية تحى موزعها المايسترو أبا العز.
عجزوا عن وضع هدنة ووقف إطلاق نار بين ما يسمى الجيش الحر و النظام المجرم بسوريا !!?’فتركوا كل الأطراف تتقاتل , و تصبح سوريا هي الأولوية فيأخذ جانب طرف و  الدفاع عن أحد أطراف النزاع يزودونهم  بالسلاح و يرفض للمقاومة الفلسطينية !!! .
لماذا لا ينتفض المشائخ و الأئمة ,و يهبون لنجدة الشرعية الدولية في فلسطين و تكون لهم إعتصامات يومية كرد سريع على مواصلة العدو في بناء المغتصبات . ?
ينتفضون ضد ظلم الشيعة للسنة ,و السنة للشيعة ,و يهتمون حتى بجماعة هاري كريشنا  ,و هكذا يسمدون الأرض بسماد ليس بيولوجى, بل  مستوردا ,حاملا لسموم, ستقضى عليهم ,قبل أن نرحل بها .
20 ألف مستوطن ,إخوتى في العروبة و الإسلام , يستعدون للإقامة و السكن  في الضفة !!!أمرا ثانويا ?و الكرسي يصبح إنجازا يتحصن به أبا العز !!!?الذي لم يذهب و لو مرة لمقاومة العدو, و أنا أجزم أنه لا يستطيع إطلاق صاروخ النشامى ,لن يحرك ساكنا ,لن يذهب إلى المقاومة ,هو أعجز مما كان عليه ,لأنه أضاف عليه أنه أصبح أسير الكرسي ,الذى أحكم عليه وثاقه ,في أكبر مؤامرة على هذا الشعب, ليمرروا فكرة وأد المقاومة ,و في هذا الصدد قالها وزير خارجية فرنسا بالأمس ,على القناة الثانية الفرنسية ,عند سؤاله عن الموضوع ,إنها...مسألة رمزية .....
أبا العز سيتفرج من كرسيه ,كمراقب ,و كفى الله المقاتلون شر القتال, تعالوا يا صهاينة إستوطنوا ,فيما تبقى, و هكذا يستمر الأزلام في مغالطة الفلسطينيين , ليذوبوا قضية شعب ,و تنتفخ ثرواتهم  التى لم يستثمروها  حتى في الوطن .
هنا و في هذه النقطة بالذات  ,و نحن نتقاتل داخليا من صيدا بلبنان إلى بنغازي بطرابلس الغرب ,مرورا بسليانة بالشمال الغربي التونسي , لا أحد يتكلم عن الجريمة التى تحاك ضد الشعب الفلسطينيى , و لكن نجد من يطبل و يزمر لأضحوكة كرسي مراقب ,منزوع السلاح معنويا و سياسيا  ,,لن يستطيع الإدلاء لا بحقوقه أو يدلو بدلوه .
يا جماعة خوذوا كرسيكم, و إعطونا فلسطيننا .
يا سادة يا كرام خوذوا كرسيكم و صحتين على قلبكم,, و إطلقوا أيدينا للمقاومة.
يا سادة موزعى الموسيقى الخشبية ,يستفز هذا النشاز ,شهداء الثورة و أهاليهم و جرحى المقاومة  ,و نريد أن نسمع أصوات الصواريخ تطلق على تل أبيب  ,عوض أن نتفرج من على كرسي مراقب على قضم ما تبقى من الوطن في ضفة العرب .
الكرسي  و من يجلي عليه سيبقى قزما ,أما شجرة المقاومة فهي في نمو متواصل .
تناسوا هذه الجريمة التى تدور حاليا بالضفة, وما حولها ,و صرنا نمشي في جمعة الشريعة و التشريع.
جوعونا ,فقرونا ,و, أصبح همنا  إلا الرجوع بلقمة العيش لإطفالنا  التى صعب اللحاق بها في ظل الفوضى العارمة, ما سمح للعدو بمواصلة إغتصاب و بناء .
أبو العز يريد الثمن السياسيى من المريكان بمصالحة مضغوطة تديرها  الذراع المريكانى قطر  و المرسي على الكرسي,  يعنى القضية تدحرجت إلى قضية كراسي و هي أولوية بالنسبه له قبل مقاومة مزيد من الإحتلال في رابعة النهار , و هي أولوية بالنسبة للعدو المصادرة و لا شئ غير المصادرة .
ماذا فعلنا بالقرار 338 عندما هللنا له أيضا,’؟ و ماذا فعلنا باوسلو سوى رجوع بعض قادة المنظمة’؟  و ماذا سنفعل بالكرسي؟ لا شئ سوى أنه يسمح  بالذهاب لمحكمة الجنايات الدولية و مقاضاة الدويلة المزعومة و كل هذا لن يرجع وطن .
كفانا لغة إزدواجية على القناة العاشرة الصهيونية صرح ابو العز أنه يكتفى بالقدس الشرقية و أسقط البقية للعدو  ,راجع مقالنا بتاريخ 15.11.12 تحت عنوان ...أحبك يا مقاومة بلا أمل... و يوم 29 تشرين الثانى ,قال العكس, يريد دولة عاصمتها القدس ,لا يعرف على أي رجل يرقص .
منذ 1967 و نحن نطرق ناقوس الخطر ,, و منذ أوسلو التى كما كتبنا سابقا لم تحقق إلا رجوع بعض موظفى المنظمة  ,و النقطة الوحيدة الإيجابية من حصولنا على الكريس تصغيرا لكرسي .
412 ألف مستوطن  صهيونى يتهيؤون  للإستيلاء على الأرض, و تفتح المسالك و الطرقات الإلتفافية  هذا الأسبوع , يتجولون بالسلاح  و في حماية سياسية , بينما يرفض للشعب الفلسطينيى حمل سلاح المقاومة !!! و أمام أعين الكل في شبح السلطة  يدعون الدفاع عن الضفة  .
نعم إنها الطامة الكبرى كما جاء في سورة النازعات ..
إن بعض الحب للمريكان يعمى و يصم ,و كذاك البغض أدهى و أطم .
فلسطين أنت لنا و لن تكون لغيرنا  و الله العظيم, ليهدموا  ,ليقتلعوا الأشجار, ليقتلوا ,لن تكون نهايتهم  سوى مآسي , و إكتئاب  ,ففرار ,و لكم ما آلت إليه  حالة بيغن, شامير, شارون,و آخرهم  و ليس أخيرا بارك ,و البقية آتية , بينما المطبلون, المزمرون, حاملي المباخر ,من حريم السلطان ,سيذوبون كما ذاب من كانوا يحومون حول الشهيد عرفات.
أنتم أمام عزيمة شعب لن تخدره ,لا أوسلو ,و لا كرسي مراقب  ,هذه التى تشاهدونها مجرد زبدة ,ذابت تحت وهج المقاومة .
من لا يقرأ التاريخ يذهب إلى الإنبطاح , و من قراه جيدا , سيقارن بين من قام يأمر الفلسطينيين بالخروج من فلسطين , فيما  كان يسمى جيش الإنقاذ العربي  ,واعدا إياهم بالعودة  و حتى يتقوا المذابح الصهيونية .
اليوم نفس الخطة ,و لكنها عكسية ,المحتل يطالب المستعمرين بالخروج من مناطق الخطر , لأن صواريخ  76 M  المحلية ,و 25T الإيرانية , تتساقط  و اصبحت المقاومة هي التى  ستطرد المحتل , لأنها لامست تل أبيب  ,, القدس,  بئر السبع  ,و ديمونا .
نعم  تغير الزمن,  لم نعد نهتم لا باسلو و لا بالكرسي باللأمم المتحدة ,و لا بألبرت هول ,و لا بتشاتهام هاوس,  و لكن بالمقاومة , التى و بدون شك ,ستندلع في القريب , لأن الشعب الفلسطينى اليوم  ليس شعب الأمس , لن نترك الإحتلال  يعود إلى سياسة ترسيخ المستعمرات .
المقاومة  أؤكد لكم أنها ستصيبها في الصميم  ,و لا صمت بعد اليوم.
لتذهب الكراسي إلى الجحيم, لأنه اليوم لن يكون هناك جيشا عربيا يتآمر علينا, و يطالبنا تآمريا بالخروج خوفا علينا .
لن نغادر بيوتنا الفقيرة المبنية ببعض الإسمنت  و الحجارة, التى لن تصمد , و لكن صمد الشعب , ليس على كرسي مراقب .
شعب من جنوب لبنان إلى الداخل الفلسطينيى ,صمد أمام الآلة الجهنمية ,و هزم العدو سنة.
.. 2012  1984.1986.2006   .1982
 . ختاما أجزم أن الكرسي لن يكون سببا في الإعتقاد بأن هناك حلول في الفترة القادمة , و علينا أن لا نغالط و نقول الثورة الفلسطينية, اللهم إلا إذا كنا نجلس على كرسي إفتراضى ,لأن الدولة ليست موجودة ,و إذن حقت  لنا المقاومة .
تصبحون على وطن آمن
جنوبي وطني
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق