كمشناهم بالجرم المشهود

                                   كمشناهم بالجرم المشهود.

كتب :جنوبي وطني

                      بين مصر و تونس  تعرت ثورة مصطنعة ,و جمر الفتنة إنكشف  على واقع هتاف ...إرحل يا مرسي  لقد سقط الكرسي  و هرب المرسي ,بعد سقوط 7قتلى و مئات الجرحى , ككشف أولى ,فكانت موقعة الجمل الثانية بعد الأولى 2 فبراير 2011 ,و كان في تونس ايضا الإغتيال الثانى للزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد في ذكرى إغتياله منذ 60 عاما على يد الإجرام الفرنسي , و عوضهم في ذلك اليوم المشؤوم و الأسود المتاسلمون من حراس حزب النكسة ,أو ما يسمى كـأ.سماء الأضداد نهضة ,بالتكسير و السحل و بإعتراف الناطق الرسمي لحكومة النهضة إنه إستفزاز.

هرب المرسي من قصر الإتحادية  إلى مكان مجهول , عوض أن يحتمى بالشعب  لو كان على حق  فكان يوم الإنذار الأخير .

في أحداث مماثلة سقط بارليف .

أكبر نقابة عمال إفريقية و عربية الإتحاد العام التونسي للشغل تتعرض إلى هجوم ميليشيا ما يسمى حرس حزب النهضة ,و الذي دافع عنه المشعوذ الغنوشي أمس في ندوة صحفية حضرناها ,وجهنا له السؤال عما قاله ...في الديمقراطية حتى ملايين الناس إن نزلت إ لى الشوارع لن تسقط حكومة ...هل أنت في بلد ديمقراطي؟  و لكنه تجاهل السؤال .

تجرأ المجرمون على إفساد ذكرى وطنية , فكان الرد الوافي الشافي, إضراب عام بالبلاد التونسية الخميس المقبل 13 كانون الأول , إنها بداية لبننة نظامهم  ,لأنهم لم يعيشوا ما نعيشه ,و إلى الآن, من إستهتار ,و فوضى, و المطلوبون قضائيا ,لا أحد يستطيع القبض عليهم .

في كلا البلدين لا حظنا أن المتاسلمين فرشوا في مصر حواجزهم الأمنية  لمنع صوت  الغضب من الوصول إلى أذني  المرسي , و كذلك في تونس تركوا المجرمين يعبثون باعرق نقابة عمالية ,أرادوا زعزعتها لأنها الوحيدة التى صمدت أمام أبورقيبة و بن على  و إلتجأ إليها المشعوذ الغنوشي أيام الجمر ,و إن أنت أكرمت اللئيم تمرد.

خفافيش  الظلام كشروا عن أنيابهم , و سكب المشعوذ الغنوشي الزيت على النار .

نحن لسنا ضد  أن كل جانب يستخدم صلاحياته , هذا حق في الحياة السياسية , نحن ضد إيديولوجية  و أجندة  من ورائها ترمي  إلى تغيير  نمط حياة المصريين و التوانسة  ,و لا تتحدث عن إخواننا الليبيين و هروب 200 سجين بالأمس من سجن سبها  جنوب ليبيا حيث التقاتل على أشده  .

يطالبوننا بمعارضة بناءة ,مضحكة هذه العبارة ,التى شنفت بها اسماعنا كل أنظمة الديكتاتورية , لأن الديمقراطية لا تبنى في يوم أو سنة , و كنه الديمقراطية  و مراميها إسقاط حكم  و تدميره سياسيا عبر الصناديق, و بناء الديمقراطية, و تقاليدها ليس على مزاج المرسي أو الغنوشى , هي تربية سياسية من الصغر , فلا وصيا  على الديمقراطية  في ظل ان العقل المتأسلم إلى فراغ , و ينتهى دائما ليلف حول الإعلام ليصبح هو أس البلاء ,و يريدون الركوب عليه, و لا نعرف مصلحة البلد ,و نريد تخريبه ,و نصعد , بينما كل وزرائهم  ملثمون و مكشوفون , لا يرومون إلا شيئا واحدا ,كسر الحقيقة , و صل  إلى حد أن وزير إعلام المرسي  ,و الثلاثي الحاكم لدى التوانسة, أن الإعلام هو المسؤول  عن المصائب التى إبتليت بها بلداننا , لأنهم شعروا أنهم في أحلك ظروفهم, و يريدون منا أن نبيعهم مستلزمات  البقاء على الساحة , تارة بالإكراه و أخرى بالتجويع, حتى أن حالة الإنهاك السياسيى  التى وصل إليها وزير إعلام المرسي  على الكرسي , الذي إستدعى مراسل التلفزيون المصري ,بعد تقرير تم بثه من ميدان التحرير  ,و عيب التقرير أنه اشار إلى لافتات  كانت تنادى ....إرحل ...إرحل يا مرسي...في مليونية الشهيد الذي أدى إلى إستقالة المستشار عصام الأمير مدير التلفزيون  إحتجاجا على هذا الأسلوب.

لم يجد الوزير متولى عبد المقصود ,إلا الإعلام الذي بث صورا حقيقية و ليس مفبركة لصب جام غضبه عليه.

إلى نظام آخر في تونس ,رفيق المرسي , حيث تبول رجال أمنهم على متظاهرين معتقلين ,و فتحوا سراويلهم على المحصنات ,من بزدران المشعوذ الغنوشي ووزير داخليته في سليانة ,  هؤلاء الذين يريدون تحصين ما يسمونها ثورة ,بقانون, يزجون به في الدستور , لأن مقالاتنا و الصور يعتبرونها تأجيجا , و يصفون التلفزيون بأنه حكومى بينما الأصح هو تلفزيون عمومى, على نفس المساحة من كل الأطراف ,و هذا لا يعجب .نحن نخير أن نسود شاشاتنا ,أحسن من خيانة المتلقى لتقاريرنا.

نحن ننتقد الإزدواجية في الخطاب, و هذا المرسي يدلى بكلام للصحافة  المريكانية و بدون حياء و الله ,يعتبر نفسه أنه مؤيد من 90 بالمئة من الشعب ,و الرجل جاء ب51 بالمئة  و يهرب من الأبواب الخلفية .

المتأسلمون في كلا ما يسمى ثورة الربيع ,مصر و تونس, لا نشاهد إلا تعطشهم للدماء .

من غرف ظلامية يقرر لنا الظلاميون  دساتير على مقاسهم ,و قوانين تحصين ثورة كاذبة ,بل تحصين مجرمين لعزل خصومهم بالقانون على المقاس .

فكمشناهم بالجرم المشهود ,و هذا يزيد من حقدهم , فيفكرون بغرائزهم الشيطانية .

تصبحون على وطن آمن

جنوبي وطنى

www.baalabaki.blogspot.com