الاثنين، 5 مايو 2014

البصلة ما بتولى تفاحة...


البصلة ما بتولي تفاحة…

 

كتب :إبن الجنوب

                      هذا المساء لن أتحدث عن أمنية العديد منا أن يتقاضوا معاشاتهم ببضعة غرامات من الذهب ,هم يكتفون بعيار 18 و لا يطالبون  الدولة بعيار24 ,الآن  يعطوننا بضعة وريقات, تتبخر بسحر ساحر حال دخولنا اية مغازة ,مطلبية ربما تنهى حالة الإرتفاع الجنوني في الأسعار  ,إرتفاع مفتعل, لم يسلم منه أي بلد عربي ,سواء تحت الإحتلال ,إو تخت السيادة المزيفة ,عفوا أقصد تحت ,فما ابعدنا عن تخت  زمان  الذي شنف أسماعنا , تغنيلى ت غنيلك ,ملاذنا الوحيد هذه الأيام ,بما أن السياسة تعنى لدى البعض تبادل لكمات ,كلاما بذيئا تحت قبة ما يسمى سيد نفسه ,لا تنفع الديمقراطية و لا حكومات تقنوقراط  لا تسوى قرطا ,لأن البصلة ما تولى تفاحة … ; و هكذا تم ضرب رئتى الوطن الأرض و الشعب.

موضوع حديثنا الليلة حول تزامن المصالحة الفلسطينية  أشهرا بعد سقوط المرسي من على الكرسي,لا تقولوا لي إن السيسى وراء هذه المصالحة الوهمية !!! و أن مصر ترعاها ? و قام رئيس المخابرات السابق عمر سليمان من قبره و أصر على تصالح الأشقاء الأعداء , و مصر كما كتب عماد الدين  أديب في صحيفة  الوفد ...وطنى يحتضر يا أصدقائى....و هل مصر التي ينخرها المتأسلمون من الداخل, يذبحون, يفجرون  ,لها ترف الذهاب إلى مصالحة الإشقاء الأعداء وهو مطالب بمصالحة داخل شعبه؟  لا, ليس هذا هو السبب ,بل لأن السلطة و القوى المضادة لها, تيقنت أن المصالحة ينبغى أن تكون محليا ,صنع في فلسطين,وفاقية و ليس توافقية  التى تعنى كل ياخذ شقفة من الحكم بينما التوافقى يقدم خيارا متقاسمو   لأن اللجوء إلى الخارج ليس بدون دفع ثمن ,و كل بضاعة تباع لها ثمنها, و تيقن الكل أن سياسة العداء لن تنهى الإحتلال, و أن سياسة أنا ربكم الأوحد ,و أنا الذي اقرر, و على الحكومة التنفيذ ,لن توصل إلا إلى مزيد من قضم ما تبقى, و الدليل أين نحن من تقسيم 1948 الذي رفضناه, و أنا مع الرفض  و لا جدال حوله بالمرة ,و لكن ليس مع الجمود ,و الإنتحار, ما كنا لنصل إلى هذا التشرذم و إستقواء العدو علينا و إنقسام رهيب جمد القضية و جعلها تترنح تحت ضربات أبنائها أولا, و هكذا  تشجع العدو على المزيد من الإختلال  و الإحتلال داخلنا.

السياسة هي قيادة الشعوب و ليس قيادة  الميليشيات .

السياسة للتعبير عن ما ينتظره منك الراي العام,  و ليس خطبا لا نكاد نفهمها ,يخاطبون بها أنفسهم فلا هو كلام جمعى ,و لا فردى , كلام بعيدا عن الوجدان الشعبي الذي يتحرك إنطلاقا من الإلتزام ,و إذا بهم يحدثونك عن الواقعية, التى لم نسهم فيها ,و أسقطوها علينا ,نهايتهم لن تكون أحسن من أبى عمار أو ابو حيان التوحيدى  أستاذ الجاحظ ,كاد يموت جوعا لأنه لم يحترم حدوده, و الآخر مات مسموما.

كنا ننتظر من الفلسطينيين ولاء و معارضة ,كالفلاسفة يشتغلون على قيادة المجتمع ,ليصلوا به إلى التحرير ,و إذا بهم يريدون وطنا صنع على قياس الخارج و مصالحه ,الذي إستغل الحالة الرديئة للوطن و الشعب ,و ضغط على إظهار أنه صانع المصالحة في الكواليس ,و هو في نفس الوقت  يهدم مصالحة الشعب السوري مع نفسه بمزيد من تدفق الإسلحة غير التقليدية .

صناع الموت ,لا يصنعون الحياة ,و البصلة ما تصبح تفاحة.

إذا كان إبن خلدون يبيع مؤلفاته  إلى كبار القوم ليعيش, اليوم دولا خليجية رجعت إلى سياسات حتى قبل أن يولد إبليس ,تقتات من المصالحة الإفتراضية بين مختلف الفصائل الفلسطينية ,لأن البترول لن يجعل منك بلدا سياسيا يحسب له حساب ,.إلا إذا توصلنا و هذا حلمنا  نعترف بفشلنا الذريع في تحقيقه  و نعتذر لهذا الجيل ربما الأجيال القادمة سيكون لها 9 ايار  على شاكلة اليوم اللأوروبى حيث تحتفل أوروبا منذ1986بيوم التعايش تفتح المؤسسات لكا شعوبها  المنضوية تحت علم موحد ,و نحن لا زلنا نجر أذيال الخيبة  ,و أنهار الدماء ,و التشرد حتى اللجوء إلى الجوار اصبح مرفوضا ,و تقاسم لقمة العيش جريمة من أنانيين ضربهم الجشع حتى النخاع, هؤلاء ايضا سيبقون بصلة ما تولى تفاحة.

 

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق