السبت، 10 مايو 2014

أين هو الإلتزام الأخلاقي أيها البطرك؟


أين هو الإلتزام الأخلاقى أيها البطرك؟

كتب : إبن الجنوب

                     نحن دائما نقول  و نكتب إن من لا يقرأ التاريخ ليستفيد منه ,تبقى كل توجهاته منقوصة ,و ترقىى أحيانا إلى إنتفاء الأخلاق عنها  في الحد الأدنى ,حتى لا نخون الناس ,لأنهم سقطوا ضحية التآمر من أمثال عبد الله إبن المقفع الذي كانت آرائه باطنية و يضمر السوء للعرب و المسلمين ,كذلك ربما يكون عن حسن نية و تشفع له وطنيته  من جراء العمل المزرى الذي قام به الباي العثمانى محمد  المنصف بن حسين باشا باي, و بلاده تونس تحت الإحتلال الطليانى بقيادة موسولينى و النازيين بعد هروب جنرالات الحماية الفرنسية  و غلأتحاقهم بالنرال ديغول في لندن كان خطأ ه أنه قلد صدور بعض الجترالات النازيين  بالفاشا الملكية, و الفاشا لدى الطليان تعنى الوسام, رغم أنه باي  وطنى بإمتياز ,و تم عزله من طرف العميد جيروا  قائد القوات العسكرية و المدنية بالشمال الإفريقى  الفرنسي  كما جاء في رسالة الإقالة في مثل هذا اليوم 14 مايو 1943 بعد سقوط المحور , و لكن هذا لم يعفيه من العزل من طرف الفرنسيين المحتلين لوطنه بالشمال الإفريقى , و أرغموه على الإستقالة برسالة إلى العميد الحاكم العسكري  الفرنسي ماست ,و  المنفى  إلى الصحراء الجزائرية قريبة من الأغواط منطقة عيسكرية فرنيسة مغلقة تابعة لغرداية  16 تموز 1943.

لماذا هذه المقدمة ؟ لأن هناك زيارة الراعى بطرك الموارنة اللبناني, المزمع القيام بها إلى الإحتلال  ,إلى القدس المحتلة, و يصافح الأيادى الإجرامية التى خضبت بدماء ايبنائنا ,و كله تحت غطاء مصاحبة رأس الكنيسة ,و كأنه بدونه لا تصح زيارة البابا  إلى القدس   ? ما هو الفرق بين عزل فرنسا بعد التحرير الباي محمد المنصف باشا باي  لأنه قلد صدور المحتلين , ?و زيارة راعى الكنيسة إلى الإحتلال ?

 لا فرق الإحتلال هو الإحتلال.

 و لو قرأ نا جيدا في  توقيتها و ما بعد الزيارة لوجدنا أنها ,لا هي محض صدفة ,و لا رعوية ,هي زيارة أحد اقطاب الكنيسة على الدبابة الفاتيكانية للقدس المحتلة , و هو يقول إن الدويلة المزعومة عدوة لإحتلالها مزارع شبعا, فما بالك و القدس محتلة ,و فلسطين المقاومة  كمان,تعيش العنصرية , و لا تقارن بمزارع شبعا  ,هنا التناقض  و سخافة الرؤية ,مع قصر النظر,  أين هي الصدفة و الدويلة المزعومة تنادي بإعلان يهودية دويلتها ,و بالتالي تصبح القدس تحت وصاية و إحتلال الصهاينة, ما هذه الشرعية الدينية ? هل سيسأل البطرك و معه البابا هؤلاء الذين سيستقبلونهم أو رجال الأمن المعنيون بحمايتهم من أين اتيتم ??و لماذا أنتم هنا   . ?

ألخطيئة, , ليست الأولى للكنيسة ,عندما نسألهم أنتم ذاهبون للتطبيع و العياذ بالله  ,يردون علينا ,ذاهبون لتفقد أحوا ل رعيتنا, الكلام لا يستقيم, لأنه أيضا ملك المغرب يستطيع تبرير زيارة إلى الكيان بوجود جالية مغربية يهودية, و بوتفليقة كمان الذي صافخ أخدى قيادات العدو بالأمم المتحدة ,ثم إعتذر إنه في غمرة البروتوكول لم يتحقق من الأيادي الممدودة  .

زيارة البطرك اللبناني للقدس, لا هي أخلاقية, و لا دينية ,بدليل أن الكثير من الوجوه الدينية رفضت إصطحابه, أما القول إنه لن يزور القدس بجواز سقر لبنانهذه ي بل فاتيكانى  لن يغير الحقيقة المرةة البطرك يطبع مع العدو و عزله من طرف المسيحيين أصبح مطلبا شعبيا, و إلا فإننا سنتذكر هذه الخطيئة طول حياتنا لتنتقل إلى أجيالنا .

الكنيسة شرعنت الإحتلال على غرار الإستعمار عندما شرعنه بالمبشر ين و التجار و المستوطنين.

المسيحيون بقلسطين هحرهم الصهاينة و لم يبقى منهم سوى 1% أين كانت الكنيسة.’؟

ما هو الفرق بيم زيارة السادات للقدس المحتلة؟ و توسيم صدور جنرالات المحورمن المنصف باشا باي ? و زيارة البطرك للقدس ? لا فرق تماما.

’ ماهو الفرق بين البابا شنودة  رحمه الله الذي إنتقد زيارة السادات للقدس و إنتقادات الأحرار لهذه الزيارة ؟ فقط إنها تعزز من نظرية المؤامرة و التفخيخ السياسي لمزيد من الشرخ بين المسيحيين و المسلمين .

.

تتاسى البطرك إنعكاسات زيارة التطبيع على مسيحي لبنان ’؟بل في المشرق العربي, هل نريد أن يكون المسيحيون كبش الفداء ?

هل البطرك سيصبح راس حربة في سياسة التطبيع ?

كنا نود أن يقوم البطرك بحملة ضد التجنيد الإجبارى للمسيحيين .

هل البطرك رجل دين مسيحى  أم صاحب وكالة أسفار  ’؟و لم يبقى إلا أن تقوم تساحال بجولات سياحية لرجال الدين .

هل جماعة سعد حداد الذي بحجة حماية المسيحيين  لجأ إلى التعاون مع المحتل,  لا تصب في نفس خانة تبريرات البطرك . ?

هل سنشاهدالبطرك في ذيل الوفد البابوى يزور شمعون بيريز’؟ و يصافخ الشخصيات الصهيونية و ينحنى أمام قبر ي  بن غوريون و الغير مأسوف عليها غولدا مائير . !!!

هل يحق لك  يا بطرك زيارة الكيان الصهيونى و مونسنيور كابوتجى منفي من وطنه و يسمح لك بالدخول  ؟ربما وجدوا فيك ما يطمئنهم.

يا حبذا لو أن البطرك ذهب إلى حمص و صلى على روح الأب الهولاندي, و صلى على نفس كل مسيحى بعد هجوم الأبالسة .

أخيرا إعتقادنا الراسخ أن زيارتك  أيها البطرك لم و لن تكون كما صرحت أخيرا ....أنك رايح تدافع عن فلسطين و بيت لحم !!!!لأن زيارتك بعيدة عن الإلتزام الأخلاقي.

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق