الخميس، 6 مارس 2014

إلى متى سنواصل التفرج و بلداننا تتفتت؟

إلي متى  سنواصل التفرج و بلداننا تفتت؟
كتب : إبن الجنوب
الليلة لن نتحدث عن  بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة الذي سيجد نفسه مجبرا أن لا يتنزه أبعد من قطر 40كلم أو 25 ميلا عن مركز الأمم المتحدة  و قيد ت حركته من طرف نائب بان كي مون الشرير سفير المريكان بلبنان سابقا  جيفري   فيلتمان, و الذي طبقه جون كيري ,و تزامن مع وصول الرئيس اللبنانى سليمان إلى باريس متسولا ,تحت مظلة مؤتمر دعم لبنان, و حاملا وعدا ,أن لا تدرج كلمة المقاومة !!! في البيان الوزاري لنيل حكومة سلام ,تمام الثقة.
ثمنا باهضا, أشك أن يقع تسديده ,و كما كتبت النهار هذا الصباح..إختلفوا على أوكرانيا و إتفقوا على لبنان... نتسائل ,هل هذا الكلام  يعد تطاولا ?و ملخص الحكاية عيون بهية... الذي يهم خصومنا دخولنا بيت الطاعة فتميزت باحتلال "اعلان بعبدا" صدارة الاهتمام بالإيليزي،لماذا  ؟ببساطة  ,اعتبرته  جميع الاطراف أنه يجسد "السياسة الفعلية الحقيقية !!!التي تعني ,حييد لبنان, والتي تفرض على جميع المنخرطين في الصراع الدائر في سوريا احترامها". حتى أن الوفد اللبناني فوجئ بالاشادة غير المسبوقة بدور الرئيس سليمان منذ مؤتمر نيويورك الذي مهد لاجتماع باريس. !!!! ورأى فيه منظمو اللقاء "أب هذه هي  الخطوةالمطلوبة ,ترك المتأسلمين يسيطرون على المنطقة .
لم أجد أحسن من طلال سلمان عندما كتب صبيحة اليوم  بصحيفة السفير .... مبروك للرئيس ميشال سليمان هذه الخاتمة المذهّبة لعهده ,الذي لم يسعفه فيه الحظ لكي ينجز ما يستحق التباهي به.
لقد حظي، أمس، في باريس، برعاية دولية تذكّر بتلك الرعاية التي أوصلته إلى سدة الرئاسة، قبل ست سنوات إلا قليلاً.. من هنا يمكن القول إنه الرئيس الدولي في البداية كما في الختام......و بما أنكم من الألباب قرائنا الأعزاءفقد فهمتم ما اعني  بالرئيس الدولي,  مع الإشارة, أنه ليس الوحيد بين الرؤساء و الملوك العرب .


لن نتحدث أيضا  عن النيران الشقيقة التى تتبادلها بلدان الخليج , ,ليس أنه تنقصنا الرغبة  و المعلومات  لنخوض في الموضوع,و لكن نعرف مسبقا البقية , سيقع التبويس لا حقا ,و تمسيح اللحى ,و لن نصب الزيت على النار, بعناوين صحفية مثل
صفعة ديبلوماسية: قطر تواجه عزلة خليجية
لن تساعد و أعدائنا يتلذذون خصومة عائلية .
نحن ليس هذا هدفنا ,مع اننا لن نبسط الأمور,كان يجب أن تكون  قطع العلاقات آخر المراحل وليست أولها نحن ندعو إلى التعقل حتى لا تفشل  تجربة منظومة التعاون الخليجى, لتمتد إلى بقية دولنا ,و نصبح نتجول دون عناء الوقوف في طوابير  للحصول على تاشيرات , عملة موحدة, حق الإقامة و الشغل  و الإستثمار, هذا هو الحلم العربي ,ليس الإنغلاق على أنفسنا , نهدم بيتنا بايدينا معقول ده لا حول و لا قوة إلا بالله أوروبا 28 دولة تتحد أو تحاول التوافق و نحن لغة واحدة  لا نتوافق  حرام و الله,و لا تصبح  منظومة التعاون الخليجى دكانا سياسيا كالجامعة العربية, التى تتهيأ لقمة روتينية آخر  هذا الشهر بالكويت  , لم تتقدم  بنا إلى أي شئ,.و لا حيلة لنا إلا التفرج .
ثم إلى متى سنواصل التفرج على الثوار المزعومين يليبيا  يقتحمون بيت  شرعيتهم, التى أتوا بها عن طريق الناتو ,المسموح له, بتغييرقيادة البلد ,بينما غير مسموح لروسيا ومن نفس هؤلاء عصابة مجرمي الأطلسي و على رأسهم الغراب التركي , بالتدخل لحماية ظهرها من  الجارة بشبه جزيرة القرم شرق أوكرانيا . ?كما لم يسمحوا للشعب المصري بإسقاط المرسي عن الكرسي.
إلى متى سيبقى البرلمان الليبي في مرمى المليشيات ? يداس و يفر أعضائه إلى فندق مجاور و الحكومة تتفرج عن هيبتها تلطخ و تضرب عرض الحائط, همها ,حنينها إلى أن يسترد ورثاء الملك السنوسي المطاح به في الفاتح .69 01.09. ممتلكاتهم, إسترداد جنسيتهم ,بعدما فروا إلى حضن أمهم الحنون الختيارة بريطانيا, و بعدما نهبوها من سنة 1951 إلى إنقلاب الفاتح ,ليأتى من هو أكثر منهم خبرة في النهب و تمويل الإرهاب و إسقاط الطائرات المدنية فوق قرية لوكربي أو تمويل الجيش السري الإيرلاندي أو تمويل حملة ساركوزي الإنتخابية ,و هنا يطفو على السطح السؤال الأهم, متى يستمع إلينا و الأحداث تؤكد تحليلنا السياسي?
المشهد ليس مطمئنا بالمرة ,لا في المشرق, و لا في المغرب, و لكن بين كل هذه الأحداث, جائنا  الخبر المريح  و لكن ليس بالنهاية التى أردناها .
أنتم تتذكرون أن   صحيفتكم دنيا الوطن و كانت الأولى بالعالم العربي, التى نشرت قضية مقتل الشاب  خالد سعيد ,راجع مقالات  22.07.10... سواء بموقعنا أو دنيا الوطن. تحت عنوان ...هل الوحش لا زال داخلنا؟  و صورة  الضحية خالد سعيد التى بكت لها القلوب الرهيفة  فكتبنا....سقط شهيد الطوارئ, شاب في مقتبل العمر  شاب وسيم كان بمقهى Cyber وقع تهشيم وجهه تهشيما مروعا من مخبرين سريين...ثم واصلت كتابة ...و ختم التحقيق ببيان للطب الشرعى  مفاده أن الموت ناتج عن إختناق بلفة بانجو....نحن نعرف كيف تصنع الأدلة البولسية مع القضاء الفاسد, يتبعها و يبصم ...
كان هذا الإغتيال الشرارة التى أسقطت بارليف  و عصابته 5 أشهر بعد الجريمة .
سنوات مرت  و أريد وأد الحقيقة,  ها هي العدالة المصرية تقول كلمتها ...10 سنوات سجنا لضابطى أمن  ,و هنا نستغرب ,و تكمن دهشتنا و إستغرابنا , هل حياة إنسان, يقتل  مقرونا بسحل, يعذب, ثمنها 10 سنوات سجنا ,دون ذكر منع أي تخفيض قبل أن يمضوا كل العقوبة ,معناها أنهما سيطلق سراحهما  بعد بضعة سنوات و متظاهرون من شباب التمرد ينالون 11 سنة لتظاهرهم بدون ترخيص.
الوالدة و الشقيقة رحبتا بالحكم لأنه يبرئ  خالد سعيد من أنه مات بلفة بانجو , حيث أن الطب الشرعي تقريره جاء مخالفا للمرة الأولى ...خالد سعيد مات مختنقا بكيس وضع في فمه ,فمات خنقا و هو فاقد الوعي .
نعم كلنا خالد سعيد, شهيد حكم بارليف و بوليسه  ,و لا نستبعد تكرارها هذه الأيام من طرف المتأسلمين الذين أدانوها بالأمس .
إلى متى سنبقى تحت حكومات إنتقالية , غدر  ,و إغتيال, و يقولون لنا إعطوهم فرصة,هذه حكومة ثالثة بمصر ,و رابعة بتونس ,و ثانية بليبيا ,و ثانية بلبنان إلى متى ’؟
كل يوم نكتشف مصائب  تركتها الحكومات السابقة من طرف من لم يتعلموا السياسة ,إلى متى سنعطى الفرص  و نتحمل مصائبهم و ربيعهم المزيف.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق